*^*
الملائكة وأهل الجنّة ~
قال تعالى :
( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى
إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ) الزمر:73
تفتح الجنة ذراعيها للمتقين .. يدخلونها.. يطؤون أديم مسكها مكرمين
تستقبلهم الملائكة .. بالسلام والترحيب والبشاشة ..
وفي طليعتهم رضوان خازن الجنان .. ثم الملائكة الموكلون بنعيم الجنة وأهلها ..
قال تعالى :
( وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَاب
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد 32/22
وعلى أي شيءٍ صبروا فنالوا ؟
على صلاة الفجر ، وعلى قيام الليل ، وعلى صيام التطوع
على النوافل وعلى دوام ذكر الله ... وفعل الطاعات .. وترك المنكرات .
هؤلاء لهم عقبى الدار... جنات عدنٍ..يدخلونها فنعم القرار
في هذه الجنات يأتلف شملهم مع الصالحين من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم .
ويكرمون بتجمع شتاتهم ، وملاقاة أحبابهم ،
وهي لذة أخرى تضاعف لذة الشعور بالجنان .
وفي جو التجمع والتلاقي يشترك الملائكة في التأهيل والتكريم ،
في حركة رائحة غادية بين أبواب الجنة الثمان :
{ يدخلون عليهم من كل باب } . .
ونرى المشهد حاضراً من سياق الآية ..
وكأنما نشهده ونسمع الملائكة تطوف مواكبها أطوافاً..
مرحبة ومرددة على أسماع المؤمنين :
{ سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } . .
في مهرجان ترحيب وتشريفٍ حافل باللقاء والبشر والسلام .