رد: 【 حمّلة عرآيسْ ~> 2012 ● 2013 <~ تفآؤلَوآ بالخيـَررر تجّدوْوْهَـ 】 الجزء 2
عبــــااااءة يـلـزمهـــا عبــــااااءة
ماذا دهاكِ يا أختي المسلمة؟!...
ألهذا الحد يتلاعب بك أصحاب الأهواء والشهوات وأصحاب المحلات والمتاجر،
فتنساقين وراء كل موضة مهلكة، والله إن العجب ليأخذ إحدانا عندما ترى
عباءة السهرة المطرزة اللامعة المنقشة المخرقة المفتوحة من الخلف والجانب،
المزينة من الأمام والخلف من أعلى إلى أسفل، ذات الكُلفِ والدانتيل،
والمفتوحة حتى أعلى العنق وتمشين ولا تبالين فملابسك كلها مكشوفة ،
وأيضا عنقك مكشوف لا يستره شيئا بالأضافة إلى الشيلة أو حجاب شعرك الذي
يبين شعرك إما لخفته أو تتركيه بدون شيء يثبتّه فينزل تارة على كتفك ولا تبالين...
وقولي ما شئت من أوصاف فلا أخالك إلا تجدينها ماثلة أمامك ترتديها
وللأسف امرأة مسلمة تقول: إنها عباءة، وتقول: إنها حجاب!!
لا وألف لا، عباءتك الفستان هذه تحتاج إلى عباءة أخرى فوقها لتسترها، لتواري زينتها،
لتخفف من بريقها، بل ويا للمصيبة لتستر الخروق والثقوب التي بها،
والتي تُظهر لون البلوزة أو الفستان الذي تحتها، وربما جسدها ، ماهذا بالحجاب
وما هذه بالعباءة الساترة، بل هي فستان، وعباءة يلزمها عباءة...
تأملي قليلاً يا أختي المسلمة...
أنها وسيلة سواء قصد صانعوها أو لم يقصدوا للقضاء على الحجاب،
والنيل من مكانته العالية في نفوس المسلمات، وكانت وسيلتهم هذه غير ذكية
ولكنها انطلت على الغافلات اللاتي لا يفقهن ما معنى عباءة وما معنى حجاب
انطلت على من اتخذت العباءة عادة لا عبادة، أقول: أرادوا التجديد في شكل العباءة وطريقة لبسها،
لم ترق لهم أن تكون سوداء طويلة سابغة فضفاضة لا تلفت النظر شكلها تقليدي جامد،
فبدؤوا خطوة خطوة.
مهلاً.. مهلاً يا أختي لِمَ هذا؟ ألم يكفيكِ الفستان تفعلين به ما تشائين من زينة مباحة
حتى أغواكِ الشيطان فسوغ لك ارتداء مثل هذه العباءة الفستان وبمثل هذه الكيفية المتبرجة والملفتة للنظر،
أين العقل؟... أين الحياء؟!... بل أين الخوف من الله؟!... أين صيانة الحجاب؟!
فقد صدرت عدة فتاوى بتحريم هذا النوع من العباءات وتحريم طُرق لبسها الملفتة المغرية،
كوضعها على الكتف، أو بلفة معينة حول الجسم، أو إسدال الطرحة الحريرية بلا ضابط.. إلخ.
ثم لا عُذر لك إن قلتِ: "الأسواق تعرض هذا، لم أجد إلا هذه"!!،
لِمَ لا نفرض نحن اللباس الذي نريد والذي يريده الإسلام لنا، ثم لو جاءوا بأسوأ من هذه،
ترتدينها بهذه الحجة الواهية، بئست الحجة، ويا له من عذر أقبح من ذنب،
والله لو اقتضى الأمر أن تخيطيها بنفسك لو لم تجدي عباءة ساترة، لكان ذلك واجب عليك،
فالحذر الحذر يا مسلمة من هذه العباءات،
واعلمي أنها محرمة تأثمين بلبسها وترويجها، أو الدلالة عليها، اجعليها سوداء سابغة،
بلا خط أو اثنين، بلا فُصِّ أو عشرة، بلا دانتيل أو كُلفة، أو توقيع لمحلٍ راقٍ تباهين بالشراء منه،
وإن أردت التغيير فأين أنت من نفسك؟... أين أنتِ من التزين ليوم العرض الأكبر؟...
واعلمي أن من شروط الحجاب الصحيح: ألا يكون زينة في ذاته، ألا يكون ملفتاً.
يا أختي المسلمة تحجبي بالحجاب الصحيح بالدنيا ليكون حجابًا لك من النار في الاخرة.
منقول ..