هيفاء من الناحية الثانية كانت تستعد انها تفاجئ فهد وتقدم له نفسها برضى منها ورغبه في اسعاده ,, اجتهدت في انها ترتب شكلها لأحسن شي تطمح له ,, فخذ منها تجهيزها ساعه وشوي ,, كانت تسمع فهد يقول لها الاكل بيبرد ,, وهي ترد عليه بس شوي واجيك ,,,
طالعت هيفاء نفسها في المرايه ورضت تماما عنه وواقفه شامخه بفستانها القرمزي اللي شراه فهد ,, صحيح فيه عري بالنسبه لها وما تعودت تلبس كذا بس كله يهون لأجل فهد ,, مشدود على الصدر ويمسك على الجسم لحد الركبة ,, حست ان يدينها وهي عاريه انها تبي تحط شال او اي شي يغطيها احتاست وشافت انها بتخرب الشكل فحررت الرولات حق شعرها اكثر واكثر عشان تعطي شكل وتساعدها تغطي كتفها ,, مكياجها الرااااقي كان مصدر سعاده لها ,, ما نقصها الا انها تتعطر وكالعاده سوت كوكتيل عطور عشان تتميز بها ’’
لبست سلسال جدتها وعطاها شكل ثاني ,, وخاتم فهد ,, اخر شي عطرت الغرفه مررره بكثافه واطفت النور وطلعت لفهد ,,,
فهد بعد ما تعب من الانتظار قعد يشوف قناة رياضيه وما انتبه لدخلة هيفاء الا بعد دقيقه وهو يشم عطور في المكان ,,
كانت واقفه عند المدخل ومستحيه تعتب خطوه ثانيه وانتظرت في مكانها ويلتفت لها فهد
فهد وقف منذهل من شكلها حس كنها حورية بحر والا الماسه على شاطي رملي ,,, قربت يمه شوي وهي خايفه تطيح في مشيتها
ومسكها فهد من خصرها وهو منبهر بالجمال الرباني اللي فيها اضفت مكياج اولا بس فيه شي يميزها ,,
هيفاء : تأخرت عليك اكيد صرت احس اني بطيئه
فهد وعيونه بتاكل هيفاء رفع يده لشفايف هيفاء يسكتها ما يبها تكلم ,,,
شال هيفاء بخفه بين يديه وسمح لنفسه انه يعيش معها ساعات ما قد مر عليه بروعتها وجمالها ودفئها مثلها ابدا ,,
قامت هيفاء من السرير بهدوء ما تبي تزعج فهد ,, لبست روبها واتجهت للمجلس ,, تبي تستمتع بالمناظر الطبيعيه ,,
كان المطر يمطر بقوه على الزجاج وحست بالرحمه تنزل من رب العالمين على مخلوقاته ,, وشافت بعد هالتعب اللي صار لها من تزوجت فهد ان الله رحمها واسعفها ,, انها تحافظ على بيتها وما تتركه للي يبون يخربون حياتها ,,
مسك فهد خصرها وسندها على صدره ولف وجهها له ,,,
فهد : تدرين انك خذيتي قلبي من زمان بس كنت اعاند نفسي واعترف لها بذا الشي ,,,
هيفاء : من متى خذيت قلبك
فهد : اشهد بقولك متى ,, جيت مره ابي جدتي ودخلت غرفتها واشوفك مثل الملاك النايم بريئه في سريرها ,, تفاجأت من جمالك ونعومتك وانتي نايمه وتسألت اذا مو نايمه كيف بتصير ,, ومن هذاك اليوم وانتي شاغله بالي بصورة غريبه
هيفاء حست انها يمكن تكون مصارحه بس ما ودها تنقض الجروح الحين خصوصا عقب الساعات الحلوه اللي عاشوها
هيفاء :اجل انت خذيت قلبي من زمان بعد اول ما شفتك بالمصعد حق القصر وشميت ريحتك اللي ما انساها ذيك اللحظه حسيت انه بيكون لي معك موقف ,,
كالعاده ماخلى هيفاء تكمل سالفتها وضمها له يبي يرتاح معها شوي ,,,,
ما حب فهد وهيفاء انهم يطلعون من الفندق ابد ذاك اليوم وعاشوا شهر العسل اللي ما لحقوا عليه يوم عسل بكل معنى الكلمة
من ناحية ثانيه كان فيه عصافير حب مثل ما سميتوهم قاعدين في مزرعتهم ويفطرون مع بعض ,,,
لمياء حست بتقلصات في بطنها ما تعودت عليها ,,, ما بغت تقول حق فيصل ,, كلش ولا تنكد عليه,,,وقاموا من الفطور وطلع فيصل للخيول كالعاده ,, ولمياء قعدت تابع برامج التلفزيون ,, لكن التقلصات زادت وهي مو عارفه وش سببها لما قرب الظهر والالم ماخف ,, عرضت على فيصل يرجعون للرياض ,,
فيصل : تحسين بشي ياعمري,,
لمياء : مدري شي ما قد حسيت به من قبل ,, خايفه انها ولاده ,,
فيصل تروع عليها اول ما سمع كلامها وقام وخذها يرجعون للرياض ,, وطلعوا بسرعه من المزرعه ,,,كان يطوي الارض طي من
السرعه غير الطبيعيه ,,
اول ما وصلوا للعياده وشافها الدكتور تفاجئ الطبيبب بالالم لكن فيصل ما عطاه فرصه وقا لها يسعفها قدر الامكان ,,,
حاول الدكتور يعطون لمياء مهدى ثم ابتدى يعطيها مثبتتات للحمل ,,,
هيفاء وفهد ثاني يوم من الصبح وهما متجهزين لابسين بيطلعون يتمشون شوي ,,, فهد واقف عند المدخل يضبط شكله ,, رافع نظارته فوق على شعره ,, وجته هيفاء وهي لابسه عبايتها ,, شافت نفسها وهي معه اسعد انسانه في هالوجود ,,
طلعوا يسون شوبينغ ,, اصر فهد انهم يشترون عطور وملابس ثانيه ,,لكنه تذكر شي مهم
فهد : وش رايك تشوفين لك فستان لزواج ريما ,, مع اني ابصم بالعشره انك لو تلبسين اي شي عادي الناس بيتمنون انهم يلبسون نفسه ,,,
اعرف حركاتهم البنات ,,,
هيفاء تضحك من قلبها ,, ودي واالله اني ادور شي لزواج ريما,,,
دخلوا متجر كبير فيه ماركات مشكله ,,وقعدوا ينتقلون من ماركه للثاتيه لحد ما حصلوا مبتاغهم ,,,,,,,
(( الجزء السابع والثلاثين ))
دخلت هيفاء غرفة القياس تقيس الفستان ,, شي خيال طبعا وما توقعت تحصله بالسهوله ذي ,, لكن فهد عزم عليها تاخذه حتى لو مو للزواج ليوم ثاني شاف انه ما يتطوف ابد ,,, واقف فهد ينتظرها عند الباب ,,اول ما خلصت فتحت عشان يشوف شكلها
فهد : وااااااااااااو
روووعه يا قلبي وش هالزين وش هالحلاه يجنن مررره ,, راااقي وخصوصا الستراس اللي على الكتف ,,, هيفاء وهي تدور قدامه ,,
هيفاء : صحيح والله تشوفه حلووو
فهد : وانا مغمض اقولك كنك فراشه ملكيه ,, ضحكت هيفاء على تعليقه ورجعت شعرها على ورى تشوف شكلها ,,
فهد : يالله تعالي نحاسب ,, قبل اتهور هنااا
هيفاء وهي تدفه يطلع من الباب وتسكره بسرعه ما سمعت الا صوت ضحكته المجلجله ,,
وقف فهد عند الكاشير وحاسب الفستان وهيفاء واقفه جنبه وتتأمله من ورى النظاره
يالله يا فهد ما ارق قلبك ,, كل هذا فيه وتخبيه عني ,, هيفاء نعمت بأرق ايام مع فهد ولا توقعت في يوم ان علاقتهم بتأخذ هذ المنعطف ,, حست ان بدايتهم غلط فنهايتهم بعد غلط ,,,لكن الحمدلله اللي تداركت الخطأ اللي اشتركوا فيه كلهم ,,
طلع معها فهد للبحيره يبي يوريها البط ,, قعدت على كرسي وهو بجنبها ,, وقعدوا يتأملون البط في البحيرة وكلهم مستمتعين بالهدوء وصوت المويه العذب ,, مد فهد يده على الكرسي على كتف هيفاء ,, ولف وجهه لها قعد يدقق في ملامحها على جنب وجمال خشمها اللي حس انه قريب لخشم اخوه فيصل مررره ,, اول مره ينتبه لهالشي ,, لوهو رسااام كان ريشته الحين نطقت وعبرت له عن جمال هيفاء ,, اللي حاس ان روحها اجمل بكثييير ,, لكن سلبيتها في البدايه اكيد تحت الظرف اللي طاحوا فيه هم الاثنين ماخلته يتهنى فيها ,, طالعته هيفاء وشافته مركز عليها فسحب النظاره منها وبهرتها الشمس في عيونها ,,
هيفاء : شفيك ,,,
فهد : ابي اشوفك عندك مانع وهو يضحك ,,,
هيفاء وهي تضحك : لا ما عندي مانع ,, تحس بعض المرات انها ودها تتجرأ وتقول له كلام مثل اللي يقولها بس للحين مستحيه منها ,, بس لازم تعطي نفسها وقت مع كل يوم اكيد بتقدر ,,
فهد يمسك يدها ويحرك خاتمها وش رايك نشوف مطعم نتغدا فيه ,,
هيفاء وهو لازال ممسك في يدها ضغطت عليها شوي : انا من يدك ذي ليدك ذي ,,
قام ومسكها توقف ,, وقعد يتمشى معها لحد ما وصلوا للباركنج وهو وده ان الوقت ما يمشي وان اللحظه توقف عليه هو هيفاء بالحالهم وان العالم ذا لهم بس ,,,
فيصل هو والدكتور مناقشات عشان لمياء وصحة الطفل ومستوى الخطورة اللي ممكن تتعرض لها لمياء للولاده المبكره ,, سلطانه بجنبها وامها لطيفه ,,هي وريما ,,وطمنوها ان الحريم كلهم يتعرضون لهالشي يعني لا تتنكدين وخليك قويه ,,
لمياء : لاتقولون لجدتي وهيفاء ما ابيهم يدرون ,,,
سلطانه : لا تفكرين فيهم ,, اهم شي راحتك يا قلبي
الدكتور دخل عليهم وطمنهم ان لمياء وضعها لاباس فيها بس لازم تقعد في المستشفى تحت الملاحظه لحد ما يستقر وضعها ,,,
حست ريما انها وحيده في ومالها احد يساندها في وقت ازمتها ,, لمياء في المستشفى وهيفاء مسافره وعمتها مريم القلب الحنون بعيده ,,
مالي الا العنود عشان اكمل اغراضي ,, الله يهديك يا نواف يعني ما فيك تصبر ,,,
طلعت سلطانه من عند لمياء وتمت عنده امهاو ريما ,, قعدوا يسولفون شوي وما خفى على لمياء انها متنكده والسبب الرئيسي انها بتترك فيصل بالحاله ,,دخل عليهم فيصل وهم قاعدين وهو يشوف لمسة الحزن اللي في وجه لمياء ,,
قام جنب السرير ومسك لمياء ,,
ريما : احم احم نحن هنا ,, بروح للمصلى اقرا قرآن شوي ,, عن اذنكم ,
لطيفه : خذيني معك امشي شوي رجليني وجعتني من القعده ,,,
فيصل ماكان له خلق يمزح مع ريما بس نظر لها نظره يشكرها فيها ,, اول ماطلعت ريما ولطيفه مع الباب ابتدت دموع لمياء تنزل بصمت ,,
فيصل حزين منها مررره ومو عارف وشلون يصبرها ,, اول مره يتعرضون لشي جديد في حياتهم ,,
فيصل يمسح دموعها بيده : لا لا ما يصيركذا والا ازعل عليك ,,
لمياء ما تقدر ترد عليه بس تضغط بيدها على يديه عشان تحس بالامان ,,
فيصل : تبين انام معك هنا والله لانام ,, بس ما ابي اشوف هالدمعه يا قلبي ,, كلها كم يوم وتتحسنين ,, وبتقولين قال فيصل ,,
لمياء : فديت فيصل ,,
فيصل عارف ان لمياء ما تفكر في نفسها ابدا ولاهما الحين الا هو وخايفه عليه ,, وما تدري شلون بتقعد في المستشفى وبتتركه
فيصل : انا بطلع كل يوم من الشركه وبجيك هنا وبلغي كل شي عشانك ,, بس ودي اشوف بسمتك ما ابي تتنكدين يا عيوني اتفقنا ,,
لمياء تهز راسها بأن شالله وهي ما تدري هل تقدر والا لا ,,, خذ مناديل وقعد يمسح دموعها ويغسل وجهها ,,,
دخل فهد يبدل ملابسه بعد يوم ممتع مع هيفاء قضوه في تسوق ونزهة واسترخاء رائع
ترك جواله ومفاتيحه على الطاوله وخذ روبه عشان يستمتع بدفئ الجكوزي ,,, هيفاء ترتب علبة المكياج بعد ماحساتها الصبح قبل يطلعون ,,
وهي تجط اقلام الكحل في الشنطه شافت جوال فهد يولع وهو الصامت وكان المتصل ساره حست الدنيا ضباب قدامها وما تشوف اشي ابعد من كذا ,, حست بالغيره بتدمرها حاولت تاخذ نفس عشان ما ينتبه فهد اذا طلع ,, ولما وقف الهزاز جاء بعد شوي مسج ,, دفعها الفضول انها تشوف وش مرسله له اكيد هي اللي بترسل ,, وبغت تفتح الجوال من وسوسة الشيطان لكنها استعاذت بالله منه ,, والمفروض ما تفتح اشياء شخصيه ,, الا برضا فهد ,,, قعدت تكمل ترتيب ,, وطلعت القميص اللي اشتراه فهد ما بغت هالساره تنكد عليها ,, ولازم تسوي المستحيل بعد ماحست بطعم العشق مع فهد انها ما تخلي اي احد ينكد عليها ,, بس هي حساسه وكل شي يبين فيها حاولت تعطي وجهها قناع من اللامبالاه عشان ما ينتبه فهد ,,,