الغدير و السراب

StEllA

New member
إنضم
21 مارس 2005
المشاركات
493
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عبد الرزاق محمد صالح العدساني
الغدير والسراب
إليك مع الهوى أبدي الملاما
وعبر نسيم تيماءَ السلاما
فأنت أريج ما أصبو إليه
وحبّي قد وفيت له الذماما
فمثلك كالسراب إذا تراءى
يزيدُ الطامعين به هياما
فيشغل بال من يرنو اشتياقا
إليك بما استقر أو استقاما
تركت له جوى الأشواق همّاً
فَضَيَّعتً النديمَ المستهاما
لظني كل ما فيه شكوكي
به أوديتً يا قلبي الوئاما
فمن صدق الظنون وعاش فيها
فما عرف الأحبة والندامى
أحبك كيف ما كنت وإني
أرى فيك البنفسجَ والخزامى
فكم راعيت طيفا منك ليلا
كبرقي ضوؤه شق الظلاما
ہہہ
عزفت له على عودي غًناءً
يبادله الجوى نغمُ الهزاما
فلؤلؤة يغارُ الجيدُ منها
لحق أن نقيمَ لها اهتماما
فهل لي منك بالأشواق قلبي
أنادمه المدامة والغراما
فحسن أنت فيه لا يضاهي
يسابق في مفاتنه الأراما
ملكت به فؤاداً منك يشقى
يرى فيك المغانيَ والخياما
فَمًنّ شَفَتَيكً يَستَسْقًي رحيقا
ومن عينكً يستوحي الكلاما
فأنت له وأن بعد التلاقي
بغيرك ما يرى فيه الوساما
معللتي فما كُثْرُ الأماني
لتغني والنوى أمسى مقاما
أردنا والقضاء أراد شيئا
فما شاء القضاء لنا ترامى
ہہہ
خُطى كُتًبَتْ ومن كُتًبَتْ عليه
يراها كيف ما كُتًبَتْ لزاما
تسيّرنا وآمال التمني
تلاعينا ارتباطاً وانقساما
فما عادت أماني النفس تجدي
فغيث العمر قد ولى تماما
وأمسى ذكر ماضيه خيالا
به حكم الهوى أرخى الزماما
فمنّا حقها أخذت سنون
وان أبقت الذكرى قتاما
حياة ظلها ماضي تهاوى
كأرض قَفر تستجدي الجهاما
بها قطعت ليالي العمر تسعاً
وسبعاً ذدن تسعاً زدن عاما
وصار بها القتل بديل ورد
وصار بها القتام لنا غماما
فما عاد اللقاء لنا طريقا
فجوهر مابه أمسى حطاما

سراب في سراب ليس إلا
أماني ما نرد لها انفصاما
فما عرف السراب غدير ماء
ولا صفو الغدير رعى الحماما
ولكن الغرور إذا تمادى
يرى شيطان ما يهوى ابتساما
فيلهمه خداع النفس دربا
ويتبعه مع البعد الخصاما
سيرحل عن هواك الحب يوما
ويبقى ما بنيت له هداما
رعيت لك الهوى حبا وشوقا
فما عرف الفؤاد بك الجماما
ولكني على عهدي مقيم
أرى فيك اليمامة والحماما
وتبغين التي أهواك دوما
وطيرا فاق بالحسن اليماما
دعي الأيام يذكرنا هواها
كما ذكر الحواضر والقدامى