(بعد مضي شهرين من سفر رائد , كان حسين خلالهما مكتئبا , ليس لسفر رائد فقط , انما لاختفاء بدور أيضا).
(دخل عيسى الغرفة التي يجلس فيها حسين وحيدا): بوعلي!! ليش ما تبي تيي معانا المطعم الصيني؟ عاد انت تحبه!!!
حسين: شفيك ما تستوعب!عيسى ترى مالي خلقك , لا تقعد تقول جدام امي و ابوي و بيت عمي هالحجي تسوي لي قصص و تحقيق , قول حق ابوي اني مو نايم.
عيسى: ههاااااي , الله ما تبي قيل و قال , اكثر شي يتساءل عنه ابوي سالفة انك ما تنام هذي , انا اقول لك تعال و لا تييب حق روحك الحجي.
(كان عيسى ممسكا بمقبض الباب , فتركه و خرج).
(في المطعم , عندما كانت العائلتين تتناولان العشاء).
ام عيسى: يحليلهم تصدقين رائد و أموله.
ام آمال: اي والله , طيور الحب.
(حسين في قلبه): اي الي يدري يدري(في حين نورا أيضا قالت في قلبها نفس العبارة).
ام عيسى: اتصدقين عاد ودي افرح بعيالي الكبار , و بس احاجيهم , تصدقين ملعن يزفوني.
(قال حسين بصوت جدي , و كان يحدق بوالدته بشدة): خلاص لا تتحجين عن الموضوع عشان لا نزفج.
عبدالهادي: حسين , بس يبه لا تتحمق امك , كل الامهات مثلها تسمع.
(همس عيسى بأذن حسين): ثور انت ثور؟ ليش صاير جبريت انت؟ طول بالك خو , مو متعودين على امي احنا!!!!
(تذمر حسين قائلا): اووووووه(و ترك الكابينا و خرج).
عيسى: الحمدلله و الشكر.
(كان يبدو على نوره الاستغراب فقالت): شفيه حسين؟!
عبدالهادي: خليه يبه ما عليج منه.
نوره: شويه خل اناديه.
ام عيسى: قعدي يمه خليه يولي , صاير لعين.
نوره: ميخالف شويه اناديه بس.
(خرجت نوره من الكابينا ولم تجد حسين , فسألت النادل): don t u see my brother?(فأجاب النادل): yes , I think he is in the bathroom ( ظلت نوره تنتظر حسين , واذا به يخرج , تفاجأت نوره حين رأته محمر الوجه من شدة الغضب).
نوره: وين رحت؟
حسين: دشيت غسلت ويهي و توضيت عشان اطخ.
نوره: شفيهم عليك؟!
حسين: لا والله نوره مو هما , انا صاير عصبي.
نوره: في شي مضايقك يعني؟
حسين: اي والله.
نوره: زين سويت الحين الي توضيت , خلاص انطر تهدى و انا ادق عليك بعدين , بس دش الحين حب امك و ابوك على راسهم و اقعد اكل.
(دخل حسين و قبل رأس والديه و قال): آسف يبا يما , والله مو قصدي سامحوني.
عبدالهادي: زين يبه , تعال اقعد.
ام عيسى: و بس , يقعد يقل أدبه...
(فقاطعها عبدالهادي و همس بإذنها قائلا): ام عيسى خلاص , نحاجيه بعدين.
(عادوا الى المنزل , حدث عبدالهادي ولده حسين بكلمة بسيطة قائلا): حسين , شنو ما تكون يا يبه مشكلتك , تأكد انها راح تنحل بحيل الله , روح يبه ارتاح الحين.
(كان حسين منزلا رأسه يسمع والده , ثم ترك حسين والده متوجها لغرفته).
(صعد حسين الى غرفته و استلقى لينام , و ما ان أغمض عيناه حتى دق جرس جواله , نظر اليه و اذا به مسج من نوره): هاي حسين , قاعد؟ في احد يمك؟
(اتصل حسين بنوره مباشرة): الو.
نوره: هلا بوعلي , شلون صرت الحين؟
حسين: الحمدلله.
نوره: وين ولد عمي الأولي؟ وين خفة الدم و الضحك و القشمره.
حسين: والله يا نوره متضايق , و قبل لما كان رائد هني افضفض له/ يعني , يمتص طاقتي السلبيه بهدوءه , الحين لو بقول حق عيسى يزيدني.
نوره: انزين قول لي , مو يمكن امتص انا طاقتك السلبيه.
(قال حسين بصوت رخيم و مائل الى الحزن): امتصيتيها تقريبا.
(سرت نوره وقالت): صج (ثم ضحكت) يعني اقدر اعتبر هالكلام تهرب من انك تفضفض لي.
(ضحك حسين و قال): لا والله بالعكس.
نوره: راح تقول لي يعني؟