الشرهان والنفيسي مؤسستا مدرسة أومامي المطبخية
وللفن المطبخي.. مدرسة أيضا
جريدة القبس
19/05/2007 كونا - تعتبر 'مدرسة أومامي المطبخية' التي اسستها الشيف عادلة الشرهان وشيخة النفيسي أول مدرسة مختصة في الكويت للتدريب والاستشارة المطبخية وتعليم فن الطبخ وكيفية اعداد الموائد الخاصة للمناسبات.
وأطلق على المدرسة اسم 'أومامي' نسبة الى الحاسة الخامسة للتذوق باللسان التي تم اكتشافها من قبل الدكتور الياباني الجنسية كيكوانائي ايكيدا الذي يعطي دروسا بالفن المطبخي في جامعة طوكيو أمبيريال.
والكثيرون يجهلون وجود حاسة أومامي باللسان فمن المعروف أن لسان الانسان يحتوي على 12000 حليمة ذوقية تميز المر والحامض والمالح والحلو.
وحليمة أومامي التي تقع بنهاية لسان الانسان يشعر بها عند الانتهاء من عملية المضغ وقبل عملية البلع مباشرة.
وبدأت الشيف عادلة الشرهان بالعمل في مجال الطهي بعد تخرجها من جامعة هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية بدبلوم الفنون المطبخية.
واكتسبت مهارة اعداد الوجبات وتقديمها بصورة تجذب النظر من حيث تنسيق ألوان الأصناف على حسب نفسية الشخص لتؤثر عليها بشكل ايجابي.
وانضمت الشيف الشرهان الى فريق الطهاة المختصين في التعليم بالمجال المطبخي في مجموعة 'لو كوردون بلو' في لندن كما عملت تحت اشراف مجموعة من الطهاة المشهورين في ذلك المجال مدة عشر سنوات.
ونقلت خبرتها الى الكويت فمارست تغيير أصناف قوائم الطعام في أحد المطاعم المعروفة في البلاد وساهمت في مضاعفة أرباح المطعم خلال فترة قصيرة.
وقالت الشيف الشرهان ل 'كونا' ان 'حسها في اختيار أصناف الطعام المختلفة و المتجددة لأحد المطاعم شجعها على توسيع نطاق عملها من خلال تأسيس 'مدرسة أومامي' لتعليم الطبخ بالاضافة الى اعداد القوائم بمشاركة مديرة المدرسة شيخة النفيسي.
جداول دراسية
وافتتحت مدرسة أومامي في شهر نوفمبر عام 2006 في احدى مناطق البلاد لتتضمن جداول دراسية تشمل جميع الفئات العمرية و شرائح المجتمع كافة من موظفي البنوك والقطاع الخاص وحتى أرباب الأسر والأطفال والطهاة العاملين في مطاعم متنوعة في الكويت.
وأضافت ان الفصول تضم ثمانية متدربين بحد أقصى ليسهل على الشيف تدريبهم بشكل مكثف حيث يتوافر لكل متدرب أدواته الخاصة بالطهي و موقد غاز خاص بالاضافة الى المقادير اللازمة للطهي.
وتأخذ فصول مدرسة أومامي كل متدرب لديها بجولة حول انواع المطبخ العالمي التايلندي الايطالي الفرنسي الياباني الصيني البرازيلي المغربي وغيرها.
وأوضحت النفيسي مديرة المدرسة ومسؤولة التسويق والعلاقات العامة أن الفصول تنقسم الى 'فصل الباربيكيو المتخصص بتعليم فن التتبيل والشوي بطريقة صحية وسريعة' وفصل الطبخ الرئيسي الذي يمتد مدة أسبوعين و'يكون مكثفا لتعليم الطهاة العاملين بالمنازل ويمتاز أيضا بتوفير مترجم خاص للغات عدة'. وأضافت النفيسي ان فصل 'مقدمة في الطبخ ' يتوفر لفئتين للبالغين والمراهقين الذين يؤهلهم لكسب أساسيات الطهي وإعداد الأطباق المتنوعة.
وذكرت ان مدرسة أومامي توفر أيضا فصولا متخصصة باعداد أطباق السلطات والشوربات المبتكرة.
طبخ الأطفال
وقالت ان 'تلك الفصول التدريبية تكون متوافرة على فترتين تبدأ الفترة الأولى من الساعة الرابعة والنصف وحتى السادسة والنصف، والفترة الثانية تبدأ من السابعة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة'.
وبينت ان يوم الخميس من كل أسبوع مخصص لفصول تعليم الطبخ للأطفال البالغين من العمر السادسة الى العاشرة. وأشارت أيضا الى أنه تتم زراعة الأعشاب التي تستخدم في الطهي بحديقة مدرسة أومامي مثل النعناع والريحان و البقدونس والاشبنت وغيرها من الأعشاب الموسمية المناسبة للزراعة في مناخ الكويت ليتسنى للمتدربين قطفها في أي وقت.
وذكرت النفيسي أنه بذلك يختلف تصنيف الجداول التدريبية من موسم لآخر على حسب توافرها في الأسواق، موضحة انه يتم 'تغيير ترتيب الجداول كل شهر'. وشددت على أهمية تعليم الطهاة استخدام المقادير التي تتناسب مع حالاتهم الصحية عن طريق تحديد فصائل الدم وتحديد الأمراض التي يعاني منها الشخص مثل الضغط والسكر والكوليسترول والحساسية من بعض أصناف الأطعمة مع الحرص على تعليمهم كيفية طهي الطعام بطريقة صحية.
وفي ردها على سؤال حول المشاريع المستقبلية أشارت الى أنه سيتم نشر كتاب مختص بالفن المطبخي وفن تقديم الطعام في صيف 2007.
توعوية
وأعلنت النفيسي عن اقامة حملة اعلامية توعوية في شهر سبتمبر المقبل في المدارس الخاصة في الكويت ومن ثم الانتقال إلى المدارس الحكومية لنشر مفهوم العادات الصحية في الأكل بين الأطفال. وشددت على ضرورة توعية شريحة الأطفال من أضرار السمنة المنتشرة بشكل خطر في الكويت، وبخاصة أن الكويت تحتل المركز الثاني بانتشار السمنة على مستوى العالم. ومن خلال تجربة مميزة قمنا بها في المطبخ البرازيلي قامت الشيف عادلة الشرهان بشرح طبيعة الموائد البرازيلية المشهورة بالشواء على طريقة التتبيل البرازيلي الذي يطلق عليه اسم 'شوراسكو'.
وتتكون تلك التتبيلة من ماء وملح البحر والثوم ويتم الشواء عن طريق عمل حفرة عميقة بالأرض ومملوءة بالفحم حيث يوضع اللحم المراد شيه على النار مباشرة.
وهي طريقة تقليدية اشتهرت في جنوب البرازيل وحتى انتشرت في ريو دي جانيرو وأصبح الشواء على طريقة 'شوراسكو' محببا لدى الشعب البرازيلي.
صلصة
ويمتاز الأكل البرازيلي بالصلصات المتنوعة مثل صلصة ال 'جيميشوري' المكونة من الثوم والبقدونس وأعشاب الأورغانو والريحان وخل الكرز وزيت الزيتون والملح.
أما بالنسبة لأنواع السلطات البرازيلية فهي تمتاز بمزج الطعم المالح بالطعم الحلو كالمانجو والسكر والفاصوليا السوداء وغيرها.
تجربة ممتعة
قالت احدى المتدربات في مدرسة أومامي ان 'سبب انضمامها رغبتها في تعلم الطبخ وأنها وجدت تجربتها ممتعة لأنها تشمل الجانبين النظري و العملي'. أما المتدربة غدير فذكرت أنها التحقت بالمدرسة لكسر روتين حياتها اليومي ولتعلم تجربة جديدة. وأجمع المتدربون على استمتاعهم في تعلم الفن المطبخي ورغبتهم بالاستمرار لكسب مهارات عديدة في ذلك المجال.
وادى تقسيم العمل بين الشيف عادلة الشرهان وشيخة النفيسي الى انجاح مشروعهما الذي يهدف الى جانب تعليم الطبخ تصحيح نظرة المجتمع الكويتي الى هذه المهنة والمساهمة في جذبهم للانخراط في مجال الفن المطبخي.
وللفن المطبخي.. مدرسة أيضا
جريدة القبس


19/05/2007 كونا - تعتبر 'مدرسة أومامي المطبخية' التي اسستها الشيف عادلة الشرهان وشيخة النفيسي أول مدرسة مختصة في الكويت للتدريب والاستشارة المطبخية وتعليم فن الطبخ وكيفية اعداد الموائد الخاصة للمناسبات.
وأطلق على المدرسة اسم 'أومامي' نسبة الى الحاسة الخامسة للتذوق باللسان التي تم اكتشافها من قبل الدكتور الياباني الجنسية كيكوانائي ايكيدا الذي يعطي دروسا بالفن المطبخي في جامعة طوكيو أمبيريال.
والكثيرون يجهلون وجود حاسة أومامي باللسان فمن المعروف أن لسان الانسان يحتوي على 12000 حليمة ذوقية تميز المر والحامض والمالح والحلو.
وحليمة أومامي التي تقع بنهاية لسان الانسان يشعر بها عند الانتهاء من عملية المضغ وقبل عملية البلع مباشرة.
وبدأت الشيف عادلة الشرهان بالعمل في مجال الطهي بعد تخرجها من جامعة هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية بدبلوم الفنون المطبخية.
واكتسبت مهارة اعداد الوجبات وتقديمها بصورة تجذب النظر من حيث تنسيق ألوان الأصناف على حسب نفسية الشخص لتؤثر عليها بشكل ايجابي.
وانضمت الشيف الشرهان الى فريق الطهاة المختصين في التعليم بالمجال المطبخي في مجموعة 'لو كوردون بلو' في لندن كما عملت تحت اشراف مجموعة من الطهاة المشهورين في ذلك المجال مدة عشر سنوات.
ونقلت خبرتها الى الكويت فمارست تغيير أصناف قوائم الطعام في أحد المطاعم المعروفة في البلاد وساهمت في مضاعفة أرباح المطعم خلال فترة قصيرة.
وقالت الشيف الشرهان ل 'كونا' ان 'حسها في اختيار أصناف الطعام المختلفة و المتجددة لأحد المطاعم شجعها على توسيع نطاق عملها من خلال تأسيس 'مدرسة أومامي' لتعليم الطبخ بالاضافة الى اعداد القوائم بمشاركة مديرة المدرسة شيخة النفيسي.
جداول دراسية
وافتتحت مدرسة أومامي في شهر نوفمبر عام 2006 في احدى مناطق البلاد لتتضمن جداول دراسية تشمل جميع الفئات العمرية و شرائح المجتمع كافة من موظفي البنوك والقطاع الخاص وحتى أرباب الأسر والأطفال والطهاة العاملين في مطاعم متنوعة في الكويت.
وأضافت ان الفصول تضم ثمانية متدربين بحد أقصى ليسهل على الشيف تدريبهم بشكل مكثف حيث يتوافر لكل متدرب أدواته الخاصة بالطهي و موقد غاز خاص بالاضافة الى المقادير اللازمة للطهي.
وتأخذ فصول مدرسة أومامي كل متدرب لديها بجولة حول انواع المطبخ العالمي التايلندي الايطالي الفرنسي الياباني الصيني البرازيلي المغربي وغيرها.
وأوضحت النفيسي مديرة المدرسة ومسؤولة التسويق والعلاقات العامة أن الفصول تنقسم الى 'فصل الباربيكيو المتخصص بتعليم فن التتبيل والشوي بطريقة صحية وسريعة' وفصل الطبخ الرئيسي الذي يمتد مدة أسبوعين و'يكون مكثفا لتعليم الطهاة العاملين بالمنازل ويمتاز أيضا بتوفير مترجم خاص للغات عدة'. وأضافت النفيسي ان فصل 'مقدمة في الطبخ ' يتوفر لفئتين للبالغين والمراهقين الذين يؤهلهم لكسب أساسيات الطهي وإعداد الأطباق المتنوعة.
وذكرت ان مدرسة أومامي توفر أيضا فصولا متخصصة باعداد أطباق السلطات والشوربات المبتكرة.
طبخ الأطفال
وقالت ان 'تلك الفصول التدريبية تكون متوافرة على فترتين تبدأ الفترة الأولى من الساعة الرابعة والنصف وحتى السادسة والنصف، والفترة الثانية تبدأ من السابعة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة'.
وبينت ان يوم الخميس من كل أسبوع مخصص لفصول تعليم الطبخ للأطفال البالغين من العمر السادسة الى العاشرة. وأشارت أيضا الى أنه تتم زراعة الأعشاب التي تستخدم في الطهي بحديقة مدرسة أومامي مثل النعناع والريحان و البقدونس والاشبنت وغيرها من الأعشاب الموسمية المناسبة للزراعة في مناخ الكويت ليتسنى للمتدربين قطفها في أي وقت.
وذكرت النفيسي أنه بذلك يختلف تصنيف الجداول التدريبية من موسم لآخر على حسب توافرها في الأسواق، موضحة انه يتم 'تغيير ترتيب الجداول كل شهر'. وشددت على أهمية تعليم الطهاة استخدام المقادير التي تتناسب مع حالاتهم الصحية عن طريق تحديد فصائل الدم وتحديد الأمراض التي يعاني منها الشخص مثل الضغط والسكر والكوليسترول والحساسية من بعض أصناف الأطعمة مع الحرص على تعليمهم كيفية طهي الطعام بطريقة صحية.
وفي ردها على سؤال حول المشاريع المستقبلية أشارت الى أنه سيتم نشر كتاب مختص بالفن المطبخي وفن تقديم الطعام في صيف 2007.
توعوية
وأعلنت النفيسي عن اقامة حملة اعلامية توعوية في شهر سبتمبر المقبل في المدارس الخاصة في الكويت ومن ثم الانتقال إلى المدارس الحكومية لنشر مفهوم العادات الصحية في الأكل بين الأطفال. وشددت على ضرورة توعية شريحة الأطفال من أضرار السمنة المنتشرة بشكل خطر في الكويت، وبخاصة أن الكويت تحتل المركز الثاني بانتشار السمنة على مستوى العالم. ومن خلال تجربة مميزة قمنا بها في المطبخ البرازيلي قامت الشيف عادلة الشرهان بشرح طبيعة الموائد البرازيلية المشهورة بالشواء على طريقة التتبيل البرازيلي الذي يطلق عليه اسم 'شوراسكو'.
وتتكون تلك التتبيلة من ماء وملح البحر والثوم ويتم الشواء عن طريق عمل حفرة عميقة بالأرض ومملوءة بالفحم حيث يوضع اللحم المراد شيه على النار مباشرة.
وهي طريقة تقليدية اشتهرت في جنوب البرازيل وحتى انتشرت في ريو دي جانيرو وأصبح الشواء على طريقة 'شوراسكو' محببا لدى الشعب البرازيلي.
صلصة
ويمتاز الأكل البرازيلي بالصلصات المتنوعة مثل صلصة ال 'جيميشوري' المكونة من الثوم والبقدونس وأعشاب الأورغانو والريحان وخل الكرز وزيت الزيتون والملح.
أما بالنسبة لأنواع السلطات البرازيلية فهي تمتاز بمزج الطعم المالح بالطعم الحلو كالمانجو والسكر والفاصوليا السوداء وغيرها.
تجربة ممتعة
قالت احدى المتدربات في مدرسة أومامي ان 'سبب انضمامها رغبتها في تعلم الطبخ وأنها وجدت تجربتها ممتعة لأنها تشمل الجانبين النظري و العملي'. أما المتدربة غدير فذكرت أنها التحقت بالمدرسة لكسر روتين حياتها اليومي ولتعلم تجربة جديدة. وأجمع المتدربون على استمتاعهم في تعلم الفن المطبخي ورغبتهم بالاستمرار لكسب مهارات عديدة في ذلك المجال.
وادى تقسيم العمل بين الشيف عادلة الشرهان وشيخة النفيسي الى انجاح مشروعهما الذي يهدف الى جانب تعليم الطبخ تصحيح نظرة المجتمع الكويتي الى هذه المهنة والمساهمة في جذبهم للانخراط في مجال الفن المطبخي.