فالنسيا الكويت
New member
- إنضم
- 29 يونيو 2008
- المشاركات
- 28,471
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 0
الوصية الأولى :
يجب عليك اختي المباركة أن تكوني راضية الرضى الحقيقي بالله وبقضائه وقدره .. ولتعلمي أنه ابتلاء من الله لك .. والله جل جلاله لا يظلم أحد بل حرم الظلم على نفسه سبحانه .. وقد جعل سبحانه الابتلاء يصيب به من شاء من عباده ليختبر وليمحص إيمانه ويبين لنا هذا في قوله الكريم :
الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3} العنكبوت .. إنه الابتلاء فلا تضعفي أمامه أرغمي نفسك على تقبله والرضا به .. يجب عليك أيتها الموفقة أن تتذكري أنك بصبرك على البلاء ورضاءك به تظفري بحب الله .. تظفري بمحبة ملك الملوك علاّم الغيوب الذي بيده مفاتيح الخير .. كل الخير .. والقلوب بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف شاء يقول تبارك وتعالى {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }
اخيتي إن أكرمك المولى جل جلاله ونلتي هذه المنزلة العظيمة وهذا الشرف الكبير اعني محبة الله .. فما ظنك بحال من أحبها الله وكيف تكون حياتها كيف ..؟؟
دع المقادير تجري في أعنتهـا ** ولا تبيتن الا خالي البـال
ما بين غمضة عين وانتباهتها ** يغير الله من حال إلى حال
ثم اختي الموفقة أسعدك الله حتى تتقبلي هذا الابتلاء وترضي به يجب عليك أن تلتفتي عن يمينك وشمالك لتنظري أوحيدة على هذا الطريق أم أن غيرك الكثيرات ممن وقع عليهن البلاء نفسه فتعايشن معه بالطريقة الصحيحة .
تقول ( م . ع ) (( نعم عشت حياة سعيدة ملأتها الضحكات الصادقة .. كنت أشعر في بداياتها أنني في حال من السرور والبهجة مالم تشعر به غيري من النساء نعم كنت مشغولة جدا فوقتي ليس لي وهمي وتفكيري ايضا ليس لي .. لأن كل وقتي وجهدي وتفكيري كان في زوجي وبيتي فقط .. مرت السنين ووقع أمر الله الذي كلي إيمانٌ أنه مقدر وبحكمة يعلمها سبحانه أعني به الطلاق .. تقول .. تطلقت من زوجي بعد ثلاث سنوات قضيتها معه لم نرزق بمولود ، رجعت إلى بيت أهلي الذي خرجت منه وعدت وأنا راضية بما قسمه الله وقدره .. لن أكذب وأقول كان الأمر عادي جدا بل تجرعت حينها غصص والحمد لله ولكني أجبرت نفسي وأرغمتها على الرضا بما ماضٍ بلا شك .. أكملت دراستي وعدت لممارسة هواياتي التي كنت احبها ( الرسم والخياطه ) وأصبحت عضوة في إحدى الجمعيات الخيرية وأخذت على نفسي عهداً أن لا أكدر حياتي بذكريات الماضي التي ليس لها حدود ، أما الناس .. فمن أراد تذكيري بالماضي وسؤالي عن ما حدث او تقليب صفحات قديمه فكنت أجدني ارد عليه بطريقة آلية لم يوفقني الله واحب أن احتفظ بالأسباب لنفسي ))
والأخت ( س . س ) تقول بدأت طريقي بعد الطلاق بأول معاناة واجهتني وهي معاناة تربية الاولاد الذي رفض والدهم أخذهم .. ومن هنا بدأت بتحقيق أول هدف لي عندما القيت اول محاضرة للأمهات في كيفية التغلب على معاناة التربية ثم توسع هدفي لأصبح مدربة ادرب الامهات وبدأت بفضل الله اخرّج المدربات ثم قلت لماذا لا أؤسس مدرسة ؟
تحقق حلمي بحمد الله وأنا الآن افكر في سلسلة من المدارس لهذا الغرض .
أما ( ن . غ ) تقول وقع طلاقي وأنا حامل وكان عمري وقتها لم يزد على العشرين سنه ثم رزقت بمولود ذكر .. كافحت كثيرا في تربيته التربية الحسنة حتى حفظ القران وهو في في المتوسط .. وعملت أنا إدارية في مدرسة خاصة لأتمكن من تأمين متطلبات الحياة لي ولوالدي المسن ولولدي الذي أصبح يؤم المصلين في المسجد وهو في الصف الأول ثانوي ..والفضل والشكر لله وحده
وتقول الاخت ( س . م ) كان لطلاقي الأثر الكبير في اكتشاف شخصيتي ..!!
تقول .. بدأت صفحة جديدة مع نفسي اكتشفت فيها صفات حميدة عندي لم أكن الحظها من قبل وهكذا بدأت الأمور تتحول من السلب إلى الايجاب بمجرد تغير نظرتي لنفسي . وهنا أدركت أن الخير كل الخير بالنسبة لي كان في الانفصال _ على حد قولها _ لأنه أدى إلى زواج آخر كان أكثر توفيقاً ونجاحاً كما أوصلني هذا الإنفصال إلى إكتشاف ذاتي .
أنا لست نادمةً على عمـرٍ مضـى** شكراً فقد أيقظتنـي مـن غفلتـي
اخيتي الغالية .. الجوانب المضيئة من حياة المطلقات كثيرة أكثر من أن احصرها هنا .. إذاً انظري للحياة من وجهها المشرق .. واحذري حماك الله احذري من أن تسخطي او تجزعي أو حتى تتأففي من قضاء الله وحكمته يقول عبيد بن عمير ( ليس الجزع أن تدمع العين ويحزن القلب ولكن الجزع القول السيئ والظن السيئ ) وهذا من رحمة الله لأن حزن القلب ودمع العين خارجٌ عن الإرادة .. فكوني ايتها المباركة راضية الرضا الحقيقي بما قدره الله ولا تجمعي على نفسك أمرين كلاهما مُر لا تجمعي على نفسك مرارة الابتلاء ووقعة المصاب مع عقوبة التسخط والجزع وعدم الرضا ..
وتذكري دوماً ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذاك لأحد إلا لمؤمن إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
بل امزجي تلك المرارة وتلك الأحزان بحلاوة الرضا ولذة الاحتساب .. عندها اقسم لك بالله ستطغى الحلاوة على المرارة وتهنئي بحياة سعيدة .
يتبـــع ...
يجب عليك اختي المباركة أن تكوني راضية الرضى الحقيقي بالله وبقضائه وقدره .. ولتعلمي أنه ابتلاء من الله لك .. والله جل جلاله لا يظلم أحد بل حرم الظلم على نفسه سبحانه .. وقد جعل سبحانه الابتلاء يصيب به من شاء من عباده ليختبر وليمحص إيمانه ويبين لنا هذا في قوله الكريم :
الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3} العنكبوت .. إنه الابتلاء فلا تضعفي أمامه أرغمي نفسك على تقبله والرضا به .. يجب عليك أيتها الموفقة أن تتذكري أنك بصبرك على البلاء ورضاءك به تظفري بحب الله .. تظفري بمحبة ملك الملوك علاّم الغيوب الذي بيده مفاتيح الخير .. كل الخير .. والقلوب بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف شاء يقول تبارك وتعالى {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }
اخيتي إن أكرمك المولى جل جلاله ونلتي هذه المنزلة العظيمة وهذا الشرف الكبير اعني محبة الله .. فما ظنك بحال من أحبها الله وكيف تكون حياتها كيف ..؟؟
دع المقادير تجري في أعنتهـا ** ولا تبيتن الا خالي البـال
ما بين غمضة عين وانتباهتها ** يغير الله من حال إلى حال
ثم اختي الموفقة أسعدك الله حتى تتقبلي هذا الابتلاء وترضي به يجب عليك أن تلتفتي عن يمينك وشمالك لتنظري أوحيدة على هذا الطريق أم أن غيرك الكثيرات ممن وقع عليهن البلاء نفسه فتعايشن معه بالطريقة الصحيحة .
تقول ( م . ع ) (( نعم عشت حياة سعيدة ملأتها الضحكات الصادقة .. كنت أشعر في بداياتها أنني في حال من السرور والبهجة مالم تشعر به غيري من النساء نعم كنت مشغولة جدا فوقتي ليس لي وهمي وتفكيري ايضا ليس لي .. لأن كل وقتي وجهدي وتفكيري كان في زوجي وبيتي فقط .. مرت السنين ووقع أمر الله الذي كلي إيمانٌ أنه مقدر وبحكمة يعلمها سبحانه أعني به الطلاق .. تقول .. تطلقت من زوجي بعد ثلاث سنوات قضيتها معه لم نرزق بمولود ، رجعت إلى بيت أهلي الذي خرجت منه وعدت وأنا راضية بما قسمه الله وقدره .. لن أكذب وأقول كان الأمر عادي جدا بل تجرعت حينها غصص والحمد لله ولكني أجبرت نفسي وأرغمتها على الرضا بما ماضٍ بلا شك .. أكملت دراستي وعدت لممارسة هواياتي التي كنت احبها ( الرسم والخياطه ) وأصبحت عضوة في إحدى الجمعيات الخيرية وأخذت على نفسي عهداً أن لا أكدر حياتي بذكريات الماضي التي ليس لها حدود ، أما الناس .. فمن أراد تذكيري بالماضي وسؤالي عن ما حدث او تقليب صفحات قديمه فكنت أجدني ارد عليه بطريقة آلية لم يوفقني الله واحب أن احتفظ بالأسباب لنفسي ))
والأخت ( س . س ) تقول بدأت طريقي بعد الطلاق بأول معاناة واجهتني وهي معاناة تربية الاولاد الذي رفض والدهم أخذهم .. ومن هنا بدأت بتحقيق أول هدف لي عندما القيت اول محاضرة للأمهات في كيفية التغلب على معاناة التربية ثم توسع هدفي لأصبح مدربة ادرب الامهات وبدأت بفضل الله اخرّج المدربات ثم قلت لماذا لا أؤسس مدرسة ؟
تحقق حلمي بحمد الله وأنا الآن افكر في سلسلة من المدارس لهذا الغرض .
أما ( ن . غ ) تقول وقع طلاقي وأنا حامل وكان عمري وقتها لم يزد على العشرين سنه ثم رزقت بمولود ذكر .. كافحت كثيرا في تربيته التربية الحسنة حتى حفظ القران وهو في في المتوسط .. وعملت أنا إدارية في مدرسة خاصة لأتمكن من تأمين متطلبات الحياة لي ولوالدي المسن ولولدي الذي أصبح يؤم المصلين في المسجد وهو في الصف الأول ثانوي ..والفضل والشكر لله وحده
وتقول الاخت ( س . م ) كان لطلاقي الأثر الكبير في اكتشاف شخصيتي ..!!
تقول .. بدأت صفحة جديدة مع نفسي اكتشفت فيها صفات حميدة عندي لم أكن الحظها من قبل وهكذا بدأت الأمور تتحول من السلب إلى الايجاب بمجرد تغير نظرتي لنفسي . وهنا أدركت أن الخير كل الخير بالنسبة لي كان في الانفصال _ على حد قولها _ لأنه أدى إلى زواج آخر كان أكثر توفيقاً ونجاحاً كما أوصلني هذا الإنفصال إلى إكتشاف ذاتي .
أنا لست نادمةً على عمـرٍ مضـى** شكراً فقد أيقظتنـي مـن غفلتـي
اخيتي الغالية .. الجوانب المضيئة من حياة المطلقات كثيرة أكثر من أن احصرها هنا .. إذاً انظري للحياة من وجهها المشرق .. واحذري حماك الله احذري من أن تسخطي او تجزعي أو حتى تتأففي من قضاء الله وحكمته يقول عبيد بن عمير ( ليس الجزع أن تدمع العين ويحزن القلب ولكن الجزع القول السيئ والظن السيئ ) وهذا من رحمة الله لأن حزن القلب ودمع العين خارجٌ عن الإرادة .. فكوني ايتها المباركة راضية الرضا الحقيقي بما قدره الله ولا تجمعي على نفسك أمرين كلاهما مُر لا تجمعي على نفسك مرارة الابتلاء ووقعة المصاب مع عقوبة التسخط والجزع وعدم الرضا ..
وتذكري دوماً ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذاك لأحد إلا لمؤمن إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
بل امزجي تلك المرارة وتلك الأحزان بحلاوة الرضا ولذة الاحتساب .. عندها اقسم لك بالله ستطغى الحلاوة على المرارة وتهنئي بحياة سعيدة .
يتبـــع ...