xxx
عضوه موقوفة
- إنضم
- 29 سبتمبر 2004
- المشاركات
- 53,764
- مستوى التفاعل
- 18
- النقاط
- 0
- العمر
- 47
- الإقامة
- ♥بيــان♥
- الموقع الالكتروني
- www.q8yat.com

حاورها في البحرين – ملاك نصر:
كان حلمها أن تضيف جمالاً إلى عالم المرأة الخليجية، وبريقاً إلى حضور النساء .. كان حلمها أن تحفر بأناملها الدقيقة تفاصيل الجمال على أعتى أنواع المعادن "الألماس".. وتحقق حلمها، واستطاعت حفر تفاصيلها الجمالية وتصميماتها الفنية، ليس فقط على الألماس والأحجار الكريمة والذهب، بل على وجه المجتمع الخليجي، الذي يعكس صورة المرأة التي دخلت كل المجالات شديدة الصعوبة، حتى وإن كانت صعوبة الألماس. ولذلك، كان لـ" أسرتي " هذا اللقاء مع "دنيا الوزان" أول مصممة مجوهرات في مملكة البحرين.
بداية مشجعة
هل تستطيعين القول إنك أول مصممة للمجوهرات في مملكة البحرين؟
في البداية أحب أشكر مجلة " أسرتي " على اتاحة الفرصة لي لهذا الحوار، وبالطبع أنا أول مصممة بحرينية، عندما افتتحت محل مجوهرات عام 1983، وكان ذلك بتشجيع من والدي رحمه الله والوالدة أيضاً. وقد أحببت هذه المهنة جداً، مع أنها كانت مقصورة على الرجال، ولكن لكونها تخص المرأة، فالمجوهرات تستعملها النساء، لذلك اتجهت اليها، فعشق المرأة الدائم هو المجوهرات.
ماالسر في ذلك؟ لماذا تعشق المرأة المجوهرات؟
المرأة دائما تنجذب إلى المجوهرات، لولعها الشديد بالجمال والشياكة، إلى جانب البعد الاقتصادي في المجوهرات، باعتبارها مالاً يمكن التصرف فيه مستقبلاً، فهي ادخار واستثمار، هذا مع كون المجوهرات تعطي بريقاً خاصاً لصاحبتها، وهذا بعد اجتماعي آخر.
عندما بدأت تلك المهنة، كمصممة مجوهرات منذ أكثر من عشرين عاماً، هل لاقيت صعوبات معينة؟!
على العكس تماماً، فقد لاقيت الترحيب من الرجال قبل النساء، فالبداية كانت رائعة، ولم تكن هناك أي مقاومة، بل على العكس عندما كنت أبدي رأيي للآخرين في شكل وتصميم معين، كانوا يقتنعون به وأحسست بأن من حولي المجتمع أيضاً يقدرون هذا التوجه مني.. كما أنني اختبرت نقاط تلاق وتفاهم بيني كصاحبة محل ومصممة وبين الزبونات من النساء، فنحن نفهم بعضنا البعض جيداً.
إبداع على الطريق
هل يمكن أن تصفي لنا مراحل إبداعك للمجوهرات؟ وكيف بدأت تصممين الموديلات؟
أولا وقبل كل شيء، كان لدي عشق فطري للمجوهرات، وعندما، كنت أحضر حفلاً أو مناسبة كان أول ما يشدني هو المجوهرات والحلي التي ترتديها الحاضرات، وعندما كنت أتسوق مع والدتي كانت تشدني كثيرا محال المجوهرات.
ولكن .. هل حاولت ثقل موهبتك الفطرية هذه بالدراسة أو التعليم أو بأي شيء آخر؟
هذا الانجذاب الداخلي إلى المجوهرات والذهب لاحظته في ولاحظه المحيطون بي .. فقررت بدء المشوار مع المجوهرات بعد تخرجي من التعليم، وذلك بأن فتحت محلا متخصصا في بيع وتصنيع المجوهرات.. وهذه كانت البداية العملية.. وفي الوقت ذاته، ذهبت إلى لندن ودرست دراسات متخصصة في تجارة وتصميم المجوهرات في معهد متخصص.
وجود امرأة بحرينية تصمم المجوهرات يعتبر أمراً غير قليل ويثير الاعجاب في مجال متخصص جدا .. فكيف استطعت تمييز إبداعك عن الآخرين خاصة الأفكار الغربية؟
كنت أستلهم الأفكار من الابداعات الاخرى، وأهضمها جيدا، ثم أستخرج فكرة جديدة من خيالي بعد التشبع بأفكار كثيرة، إلى أن وصلت إلى مرحلة أنني أستلهم الأفكار التي في مجالات أخرى مثل الفن التشكيلي وتنسيق الزهور وغيرها.

أول قطعة قمت بتصميمها وإبداعها .. ما هي ؟!
بدأت أولا بالذهب البحريني عيار 21 بتصميم الأشكال التقليدية في التراث البحريني.. ثم بعد ذلك صممت الأشكال العصرية.
كيف كانت ردة الفعل تجاه تلك التصميمات؟
لقد صرت والحمدلله معروفة بتصميم المجوهرات البحرينية، وقد لاقت تلك التصاميم إقبالاً كبيراً، والآن صرنا نصنّع الماسيات، وكذلك الذهب الأبيض أو الأحجار نصف الكريمة، لأن الناس يتجهون الآن إلى الذهب الابيض والأحجار والألماس، لأننا نحاول مراقبة السوق وحركته والصيحات الجديدة.
خارج الحدود
هل عملك كمصممة للمجوهرات في البحرين له صدى خارج المملكة؟
لدي زبائن كثيرون في كل بلاد الخليج، يأتون دائماً اليّ، كما تأتي منهم طلبيات خاصة بالافراح كالشبكات وغيرها من زينة العرائس ليلة العرس.
وهل هناك زبونات كويتيات لمجوهراتك؟
الكثيرات منهن يأتين إلي، وأنا أقدّر بشكل خاص ذوقهن.
أذواق .. ونساء
هل لك أن تحكي لنا عن ذوق المرأة البحرينية في اختيار المجوهرات؟
أولا، لابد أن نقر بالحقيقة القائلة إن أصابع يدك ليست كبعضها البعض، ولكن بشكل عام، فإن المرأة البحرينية لها ذوق عال في المجوهرات، وتتابع دائماً آخر صيحات الموضة في كل شيء.
ولكن هناك من النساء من يحب أنواعاً اخرى من الذهب الخليجي أو العربي، وهناك من يحب أشكال الذهب وموديلاته الأوروبية البسيطة العملية، وهنا الذوق الخاص والشخصية يتحكمان في عملية الاعجاب والاختيار.
آخر موضة .. ومقاييس
وماذا عن آخر صيحات الموضة في المجوهرات والحلي؟
الذهب الابيض، والألماس التي تدخلها الأحجار الكريمة كالسفير الوردي والتركواز والازرق الفاتح والغامق وغيرها.
بالاضافة إلى الذهب الابيض المطّعم "بالزرقون" وهذا للنساء العاملات.
ربما يبدو سؤالا غريباً.. ولكن هل فكرت ذات يوم في إبداع وتصنيع مجوهرات أو حلي "اقتصادية" بمعنى أنها تناسب أصحاب المداخيل العادية؟
نعم، فكرت في ذلك، وقمت بتصميمات لأنواع من الذهب تناسب المستوى المتوسط من المداخيل، ولديّ منها الآن.
في النهاية.. هل يمكن أن تقدمي لنا مبادىء عملية للاختيار الأمثل من المجوهرات لكل امرأة؟
لكل امرأة ذوقها الخاص.. ولكن هناك مقاييس عامة يمكن وضعها في الاعتبار تساعد على الاختيار الامثل.
فالمرأة القصيرة الثمينة لا يناسبها التوق أو "الشوكر" فهو يناسب المرأة ممشوقة القوام .. أما المرأة القصيرة الرقبة فيناسبها ارتداء حلق متدل طويل ليعطي انطباعا بطول الرقبة.