حديث سورة الواقعة موضوع (غير صحيح)

هلااا

New member
إنضم
9 سبتمبر 2005
المشاركات
470
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى من أخواتي العزيزات تحري الدقة عند نقل أي حديث شريف عن النبي الكريم
صلى الله عليه وسلم

حديث قراءة سورة الواقعة حديث موضوع

وهذا رد الشيخ ابن عثيمين


ما مدى صحة هذا الحديث ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( عشرة تمنع عشرة ) : سورة الفاتحة تمنع غضب الله . سورة يس تمنع عطش يوم القيامة . سورة الواقعة تمنع الفقر . سورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة . سورة الملك تمنع عذاب القبر . سورة الكوثر تمنع الخصومة . سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت . سورة الإخلاص تمنع النفاق . سورة الفلق تمنع الحسد . سورة الناس تمنع الوسواس ) .


الحمد لله
أولا :
باب فضائل القرآن الكريم من أكثر الأبواب التي وضع فيها الوضاعون أحاديثهم ، ونسبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان كثير منهم يحتسب ذلك عند الله ، ويظن – لفرط جهله – أنه إنما يرغب الناس بكتاب الله تعالى ، وهو في الحقيقة يرتكس في وعيد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) رواه البخاري (1291) ومسلم (933) .
ومن أمثلة ذلك : ما رواه الحاكم في "المدخل" (54) بسنده إلى أبي عمار المروزي أنه قيل لأبي عصمة نوح بن أبي مريم : من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة ، وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ فقال : إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ، ومغازي ابن إسحاق ، فوضعت هذا الحديث حِسبة .
( يعني أنه يبتغي بها الثواب عند الله ) .
وقد اتفق العلماء على حرمة رواية الحديث الموضوع ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم . قال صلى الله عليه وسلم : ( مَن حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ ، فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبَِيْن ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه .
قال النووي رحمه الله "شرح مسلم" (1/71) :
" يحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا ، أو غلب على ظنه وضعه ، فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه ، ولم يبين حال روايته وضعه ، فهو داخل في هذا الوعيد ، مندرج في جملة الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى .
ثانياً :
أما الحديث المذكور في السؤال ، فلم نجده في شيء من الكتب ، لا الصحيحة ولا الموضوعة ، بعد البحث الشديد عنه ، فيبدو أنه لا أصل له البتة ، وذلك مما يعجب له المسلم ، أن وضع الحديث لا زال مستمرا إلى أيامنا هذه ، وأن الأحاديث الموضوعة في تكاثر مستمر ، والله المستعان .
وبعض السور المذكورة في هذا الحديث لم يصح شيء من فضائلها ، وهي :
سورة يس والدخان والواقعة والكوثر .
انظر : "تدريب الراوي" (2/372) ، وكتاب "الصحيح والسقيم في فضائل القرآن الكريم" وراجع جواب السؤال رقم (6460) .
أما الفاتحة : فقد جاء في فضائلها أحاديث كثيرة ، ليس في شيء منها أنها تمنع غضب الله .
وأما سورة الملك : فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرآنِ ، ثَلَاثُونَ آيَةً ، شَفَعَت لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلكُ) رواه الترمذي (2891) وقال : حديث حسن ، وصححه ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (22/277) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (3/561) ، وقال ابن حجر "التلخيص الحبير" (1/382) : أعله البخاري وله شاهد بإسناد صحيح ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
وانظر جواب السؤال رقم (26240) .
وأما سورة الكافرون : فالذي صح في فضلها ، ما جاء عن نوفل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنها : ( إِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّركِ ) رواه أبو داود (5055) وصححه ابن حجر في "تغليق التعليق" (4/408) والألباني في صحيح أبي داود .
وسورة الإخلاص أيضا لم يأت في فضلها أنها تمنع النفاق .
والمعوذتان تمنعان من الشيطان والعين والحسد وسائر الشرور ، فقد جاء عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تَعَوَّذ بِهِمَا ، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثلِهِمَا) رواه أبو داود (1463) وصححه الألباني في صحيح أبي دواد .
الخلاصة : أن هذا الحديث مكذوب لا أصل له .
وقد حكم عليه الشيخ ابن عثيمين بالكذب في المجموعة الرابعة من خطب الجمعة ، في خطبة مسجلة بعنوان ( مسؤوليات الإمام والمأموم في الصلاة ، بعض المكذوبات عن الله تعالى ورسوله ) ، وهي مطبوعة في موقعه رحمه الله .
والله أعلم .

ولي إضافة
 

هلااا

New member
إنضم
9 سبتمبر 2005
المشاركات
470
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قال الشيخ علي حشيش حفظه الله

قد تبين أن حديث القصة موضوع واه ، ومتنه ( من قرأ الواقعة كل ليلة لم يفتقر )
ولكن هناك بدائل هى من أسباب زيادة الرزق ومحو الفاقة ، وهى :-

1- التوكل : فقد ثبت عند أحمد فى " مسنده " ( 1/30 ) والترمذي فى " سننه " ح ( 2344 ) وابن ماجه فى " السنن " ( 4164 ) وابن حبان ح ( 2548 ) والحاكم ( 4/318 ) من حديث عمر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ) .

2- الصلاة : لأن الله تعالى يقول ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) ( طه : 132 ) .

3- عمارة المساجد : لقوله تعالى ( فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال- 36 – رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار- 37 – ليجزيهم الله أحسن ما علموا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب ) ( النور : 36-38 ) .

4- التقوى : لقوله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا- 2 – ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ( الطلاق : 3 ) .

5- الاستغفار : لقوله تعالى ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا- 10 – يرسل السماء عليكم مدرارا- 11 – ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) ( نوح : 10-12 ) .

6- التحرك : لقوله تعالى ( وهزى إليك بجذع النخلة تسقط عليك رطبا جنيا ) ( مريم : 25 ) .
وقوله ( فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) ( الملك : 15 ) .

7- صلة الرحم : للحديث المتفق عليه من حديث أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحب أن يبسط له رزقه , وينسأ له فى أثره ، فليصل رحمه ) .
وللبخاري عن أبى هريرة ( من سره أن يبسط له رزقه وينسأ له فى أثره ، فليصل رحمه ) .

8- الإيمان والدخول فى شعبه كافة ، يؤدى إلى زيادة الرزق وفتح البركات ، فقد أخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر ، وأخرج أحمد ومسلم من حديث جابر ، وأخرج أحمد والبخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ، وأخرج مسلم وابن ماجه من حديث أبي موسي , عن النبي صلى الله عليه وسلم ( المؤمن يأكل في معى واحد ، والكافر يأكل فى سبعة أمعاء ) إلى غير ذلك من الأحاديث والآيات التى توضيح القاعدة التى ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوي " ( 8/169 ) :- حيث قال ( ومما ينبغي أن يعلم ما قاله طائفة من العلماء قالوا : الالتفات إلى الأسباب شرك فى التوحيد ، ومحو الأسباب أن تكون أسبابا نقص فى العقل ، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح فى شرع ، وإنما التوكل والرجاء معنى يتألف من موجب التوحيد والعقل والشرع ) 1هــ

هذا ما وفقنى الله إليه والله من وراء القصد .



للأمانة منقووول وجزى الله كاتبته خيراَ
 

طمــوح

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
25 نوفمبر 2007
المشاركات
5,053
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
روح لا يسعها جسد !
اي و الله مشكووووووووووووووووره حبيبتي و الله يجزاااج كل خير حبيبتي و الله انا كتبت نفس هالموضوووع و ان شاء الله البنات يستفيدووون
 

أم منصور

New member
إنضم
21 ديسمبر 2007
المشاركات
5,483
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
القرآن نور قلبي
حبايبي احنا نقراها على النيه ونؤجر على قرائتنا سورة البقرة كباقي سور القرآن الكريم

جزيتم خيرا باذن الله على هذا التوضيح
 

هلااا

New member
إنضم
9 سبتمبر 2005
المشاركات
470
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
طمــوح

الشكر لله حبيبتي
فعلا أنا قرأت موضوعج وكان واااااااضح
وحبيت أضيف هالموضوع بفتوى الشيخ بن عثيمين للتنبيه

لكن للأسف البعض ما انتبه للخطأ الكبير الذي قد يقع به
 

هلااا

New member
إنضم
9 سبتمبر 2005
المشاركات
470
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أم منصور

أنا متأكدة أن نيتكِ صادقة
ولكن للأسف

هذا حديث موضوع أي كذب عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم وهو في الحقيقة يرتكس في وعيد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) رواه البخاري (1291) ومسلم (933)

وقد اتفق العلماء على حرمة رواية الحديث الموضوع ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم . قال صلى الله عليه وسلم : ( مَن حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ ، فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبَِيْن ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه .
قال النووي رحمه الله "شرح مسلم" (1/71) :
" يحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا ، أو غلب على ظنه وضعه ، فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه ، ولم يبين حال روايته وضعه ، فهو داخل في هذا الوعيد ، مندرج في جملة الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

والله أعلم من وراء القصد
 
إنضم
19 مايو 2008
المشاركات
5,283
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
الله يجزيج ألف خير على التنبيه

وانا اقرا سورتي الواقعه والبقره بنيه كسب الأجر والثواب والحسنات من عند الله عز وجل لاغير