دار (هيا)
New member
- إنضم
- 31 يوليو 2007
- المشاركات
- 1,870
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
النار
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
لقد خلق الله تعالى النار وجعلها مقراً لأعدائه المخالفين لأمره وملأها من غضبه وسخطه وأودعها أنواعاً من العذاب الذي لا يطاق، وحذر عبداه وبين لهم السبل المنجية منها لئلا يكون لهم حجة بعد ذلك، وعلى الرغم من كل هذا التحذير من النار إلا أن البعض من الناس ممن قل علمهم وقصر نظرهم عن هذه أبو إلا المخالفة والعناد والتمرد على مولاهم ومعصيته جهلا منهم بحق ربهم عليهم وجهلا منهم بحقيقة النار التي توعدهم بها، فما هي هذه النار؟ وما صفتها؟!
أول من تسعر النار بهم جهنم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار ) رواه مسلم
بعث النار
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال يقول أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد فاشتد ذلك عليهم فقالوا يا رسول الله أينا ذلك الرجل قال أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل ثم قال والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة قال فحمدنا الله وكبرنا ثم قال والذي نفسي بيده اني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالرقمة في ذراع الحمار ) متفق عليه
النار تتكلم وتبصر
قال تعالى (إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً) الفرقان12
قال صلى الله عليه وسلم
يخرج يوم القيامة عنق من النار لها عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق تقول : إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد وبكل دعا مع الله إلها آخر وبالمصورين) رواه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم
اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير) رواه البخاري
قال صلى الله عليه وسلم (أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم) رواه البخاري
سعة النار وبعد قعرها
الأول : الذين يدخلون النار أعداد لا تحصى قال تعالى ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ) ق30
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتقول: قط قط بعزتك وكرمك ) متفق عليه
الثاني : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع وجبة فقال صلى الله عليه وسلم ( تدرون ما هذا؟ قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا فهوى يهوي في النار إلى الآن) رواه مسلم
الثالث: كثرة العدد الذي يأتي بالنار من الملائكة في يوم القيامة فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم مجيئ النار يوم القيامة الذي يقول الله فيه (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ) فقال : ( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك) رواه مسلم
ولك أن تتخيل عظم هذا المخلوق الرهيب الذي احتاج إلى هذا العدد الهائل من الملائكة الاشداء الأقوياء الذين لا يعلم مدى قوتهم إلا الله تبارك وتعالى
الرابع : ما ورد في " مشكل الآثار " للطحاوي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الشمس القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة ) فتأمل رعاك الله حال مخلوقين عظيمين كالشمس والقمر كيف يكونان كثورين مكورين في النار
النساء اكثر اهل النار
أكثر من يدخل النار من عصاة الموحدين النساء كما قــــال صلى الله عليه وسلم (رأيـــت النــــار ورأيـــت أكـــثـــر أهــلــها النساء) رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: ( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير) رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم (إن أقل ساكني الجنة النساء) رواه مسلم
دركات جهنم
جهنم ولظى من بعدها حطمة
ثم السعير وكل الهول في سقر
وبعد ذلك جحيم ثم هاوية
تهوي بهم أبداً في حر مستعر
جهنم:
هي للكافرين: ( إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً ) الكهف: 102
لظى:
هم للذين لا يشكرون الله عند الرخاء ولا يصبرون عند البلاء ويمنعون حق المال ويعرض بعضهم عن الحق فقال عز وجل (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى ) المعارج
الحطمة:
مسكن أهل الغيبة والنميمة وأهل تجميع الأموال من غير حقها قال عز وجل وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ) الهمزة
السعير:
مسكن المكذب بيوم القيامة.. قال تعالى ( وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً ) الفرقان11
سقر:
ذكر الله عدة أعمال توجب دخول سقر وهي أربعة: الذي لا يصلي، والذي لا يتصدق، والذي ليس له اتجاه معين، والذي يكذب بيوم القيامة.. قال تعالى ( إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ) المدثر39-47
الجحيم:
وهذه للمتكبرين.. يقول تعالى (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ) الدخان: 47-49
الهاوية:
هي أسفل طباق النار وهي للمنافقين.. يقول تعالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً ) النساء145
واختار الله لهم هذه الطبقة مع شدة عذابها لأنهم كانوا يخدعون الله وأهل الإيمان.
يتبع
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
لقد خلق الله تعالى النار وجعلها مقراً لأعدائه المخالفين لأمره وملأها من غضبه وسخطه وأودعها أنواعاً من العذاب الذي لا يطاق، وحذر عبداه وبين لهم السبل المنجية منها لئلا يكون لهم حجة بعد ذلك، وعلى الرغم من كل هذا التحذير من النار إلا أن البعض من الناس ممن قل علمهم وقصر نظرهم عن هذه أبو إلا المخالفة والعناد والتمرد على مولاهم ومعصيته جهلا منهم بحق ربهم عليهم وجهلا منهم بحقيقة النار التي توعدهم بها، فما هي هذه النار؟ وما صفتها؟!
أول من تسعر النار بهم جهنم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
بعث النار
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
النار تتكلم وتبصر
قال تعالى (إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً) الفرقان12
قال صلى الله عليه وسلم
وقال صلى الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم (أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم) رواه البخاري
سعة النار وبعد قعرها
الأول : الذين يدخلون النار أعداد لا تحصى قال تعالى ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ) ق30
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتقول: قط قط بعزتك وكرمك ) متفق عليه
الثاني : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع وجبة فقال صلى الله عليه وسلم ( تدرون ما هذا؟ قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا فهوى يهوي في النار إلى الآن) رواه مسلم
الثالث: كثرة العدد الذي يأتي بالنار من الملائكة في يوم القيامة فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم مجيئ النار يوم القيامة الذي يقول الله فيه (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ) فقال : ( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك) رواه مسلم
ولك أن تتخيل عظم هذا المخلوق الرهيب الذي احتاج إلى هذا العدد الهائل من الملائكة الاشداء الأقوياء الذين لا يعلم مدى قوتهم إلا الله تبارك وتعالى
الرابع : ما ورد في " مشكل الآثار " للطحاوي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
النساء اكثر اهل النار
أكثر من يدخل النار من عصاة الموحدين النساء كما قــــال صلى الله عليه وسلم (رأيـــت النــــار ورأيـــت أكـــثـــر أهــلــها النساء) رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: ( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير) رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم (إن أقل ساكني الجنة النساء) رواه مسلم
دركات جهنم
جهنم ولظى من بعدها حطمة
ثم السعير وكل الهول في سقر
وبعد ذلك جحيم ثم هاوية
تهوي بهم أبداً في حر مستعر
جهنم:
هي للكافرين: ( إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً ) الكهف: 102
لظى:
هم للذين لا يشكرون الله عند الرخاء ولا يصبرون عند البلاء ويمنعون حق المال ويعرض بعضهم عن الحق فقال عز وجل (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى ) المعارج
الحطمة:
مسكن أهل الغيبة والنميمة وأهل تجميع الأموال من غير حقها قال عز وجل وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ) الهمزة
السعير:
مسكن المكذب بيوم القيامة.. قال تعالى ( وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً ) الفرقان11
سقر:
ذكر الله عدة أعمال توجب دخول سقر وهي أربعة: الذي لا يصلي، والذي لا يتصدق، والذي ليس له اتجاه معين، والذي يكذب بيوم القيامة.. قال تعالى ( إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ) المدثر39-47
الجحيم:
وهذه للمتكبرين.. يقول تعالى (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ) الدخان: 47-49
الهاوية:
هي أسفل طباق النار وهي للمنافقين.. يقول تعالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً ) النساء145
واختار الله لهم هذه الطبقة مع شدة عذابها لأنهم كانوا يخدعون الله وأهل الإيمان.
يتبع