من الواقع: آية في الجمال والقسوة

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حواء الزوجة مخلوق رقيق المشاعر مرهف الحس تحتاج لأسلوب معين لفهمها واحتوائها، ومن طباع حواء أنها واثقة من نفسها دوما خاصة لو كانت جميلة مثقفة ملتزمة اجتماعية، ولكنها تخطيء التقدير في بعض الأحيان عندما تعتمد اعتمادا تاما على حب زوجها وشدة إقباله عليها بكل مشاعره بنسبة مائة في المائة وتعتقد أن استمرار هذا الحب لا يحتاج ان يقابل بنفس الحب وتحقيق كل ما يريده الزوج، ولسان حالها يقول: (يكفي إن هو يحبني وما دام هو يحبني هذا الحب الجارف فلن تستحوذ على قلبه امرأة غيري ولن يتزوج أبدا على زوجة اخرى لأن قلبه معي أنا).

والحقيقة أن هذا فهم خاطيء لدى كثير من الزوجات لأن الحب بهذا العطاء والإقبال من طرف واحد سيضعف بمرور الوقت طالما الزوجة لم تقابل هذا الحب بحب مثله او اقوى منه وبعد فترة ربما تكتشف الزوجة ان حبيب العمر لديه زوجة أخرى وساعتها ربما تطلب الطلاق أو تبدأ تستيقظ وتفيق محاولة ان تجتهد بكل قوة لكي تغير من نفسها وتهتم به أكثر وتبذل ما في وسعها لترجعه لها كما كان وهذا ما وقع لصاحبة تلك المسألة.

تقول الزوجة : تزوجنا من 10 سنوات ولدينا طفلان وزوجي يحبني جدا لأني و لله الحمد -كما يقولون- آية في الجمال ومثقفة واجتماعية وموظفة ومشكلتي معه منذ زواجنا إن زوجي من كثرة حبه لي يصمم على معاشرتي أحيانا كل يوم وهذا الأمر لم اكن احبه وكثيرا ما كنت أتضايق منه وأبعده ليقلل من تلك الحالة وأنا أعرف أنه حب وكنت واثقة تماما طوال تلك السنوات ثقة عمياء بأنه لن يلتفت لغيري طالما هو متعلق بي بهذا الشكل وبدأت ألاحظ في أخر سنتين أنه بدأ يعاتبني وبشدة على تقصيري معه عاطفيا.
وتضيف: هو كثيرا ما يرسل رسائل الحب ويقدم لي الهدايا ويتلهف للعلاقة الحميمية معي وأنا بالحقيقة لم أبادله المشاعر بنفس الدرجة كنت عادية معه مع أني أحبه لكن ثقتي الزائدة في نفسي وفي حبه لي جعلتني لا أعبر ولا أبادله السلوكيات العاطفية القوية أو بمعنى أخر أتدلل عليه ليتعلق بي أكثر، أما العلاقة الحميمية فصددته كثيرا وأعترف بذلك وظللت هكذا طوال سنين زواجنا حتى اكتشفت منذ أيام أنه تزوج بامرأة أخرى، صدمت صدمة شديدة هزتني من الداخل خاصة عندما رأيت صورتها فمن الواضح انها متوسطة الجمال وأنا أجمل منها بمراحل لكن عندما عاتبته وصار خلاف كبير وصلنا فيه لطلبي للطلاق أتدري بماذا علق على شكلها يا سيدي قال لي : أنت السبب أنت التي أهملت رغباتي .مع من أفرغ طاقاتي العاطفية والجنسية ؟ هل تريدين مني الذهاب للحرام؟ فقلت له: ولكنها ليست جميلة مثلي قال: صحيح كلامك لكنها أعطتني كل ما أريده من اهتمام وإقبال وتبادل مشاعر وتعاملني بحب وألفة وتعرف ما أريد قبل ان أنطق به وتشعرني برجولتي في كل شيء في الوقت الذي كنت تتمنين أنت ألا ألمسك أو اطلب منك الحب . تقول الزوجة: بكيت كثيرا يا سيدي وكسر بداخلي أنوثتي وجمالي وأريد الطلاق ولكن سأتراجع عنه إن طلق الثانية!