*~لغة الضاد~*
New member
- إنضم
- 12 نوفمبر 2009
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
شرح القصيدة
وإنّــي لَـجَـرّارٌ لِـكُـلِّ كَتيـبَـةٍ مُعَـوَّدَةٍ أن لا يُخِـلَّ بهـا النَّصـر
أنى أقود الفرقة التي تعودت ألاّ يغيب عنها النصر، و ذلك دلالة على شجاعة أفرادها و خبرة قائدها في الحروب .
وإنّـي لَـنَـزَّالٌ بِـكـلِّ مَخـوفَـةٍ كَثيرٍ إلـى نُزَّالِهـا النَّظَـرُ الشَّـزْرُ
التي تزال في هذه الأرض الكثيرة الأعداء دون خوف أو وجل
فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَـوي البيـضُ والقَنـا وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْـبُ والنَّسْـرُ
أي أعطش حتى تشرب السيوف والرماح من الدماء ، وأجوع حتى تشبع الذئاب والنسور من لحوم القتلى
ولا أًصْبَحُ الحَـيَّ الخُلُـوفَ بغـارَةٍ و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِـيَ النُّـذْرُ
أنه لا يغدر بأعدائه فلا يغير على حي من أحيائهم أو جيش من جيوشهم قبل إنذارهم إما بطلائع جيشه وإما بشيء آخر .
ويا رُبَّ دارٍ، لـم تَخَفْنـي ، مَنيعَـةً طَلَعْتُ عليها بالـرَّدى، أنـا والفَجْـر
وقليل من البلاد قوية محصنة منيعة لم تخفني منعتها فاجأتها بالهلاك مع الفجر
أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى ، ولا فَرَسي مُهْـرٌ، ولا رَبُّـهُ غُمْـرُ
أرني الأعداء مع أن أصحابي مسلحون وفرسي فرس قتال وأنا فارس ذو خبرة بالقتال
ولكنْ إذا حُمَّ القَضـاءُ علـى امـرئٍ فليْـسَ لَـهُ بَـرٌّ يَقيـهِ، ولا بَحْـرُ
كان أسره قضاءً وقدرا ، وإذا وقع القضاء لا يستطيع أحد أن يدفعه ولا يحمي الإنسان منه برا ولا بحرا
وهلْ يَتَجافى عَنّـيَ المَـوْتُ ساعَـةً إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْـرُ والضُّـرُّ؟
ويتساءل الشاعر : هل عدم أسره يبعد عنه الموت المقدر له أو يؤخره ولو ساعة
هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْـرُهُ فلم يَمُتِ الإنسانُ مـا حَيِـيَ الذِّكْـرُ
إن أسري موت بالنسبة لي ، ولكن الذكرى الطيبة للإنسان الميت تجعله حي دائما
يَمُنُّـونَ أن خَلُّـوا ثِيابـي ، وإنّـمـا علـيَّ ثِيـابٌ، مـن دِمائِهِـمُ حُمْـرُ
يتفضلون علي بأن تركوني مرتديا ثيابي ، والواقع أن دماء قتلاهم تغطيني بلونها الأحمر
وقائِمُ سَيْـفٍ فيهِـمُ انْـدَقَّ نَصْلُـهُ، وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُـمُ حُطِّـمَ الصَّـدْرُ
وسيوفنا ورماحنا اخترقت أجسام الأعداء وحطمت صدورهم
سَيَذْكُرُنـي قومـي إذا جَـدَّ جِدُّهُـمْ، وفي اللّيلـةِ الظَّلْمـاءِ يُفْتَقَـدُ البَـدْرُ
سيتذكر قومي بسالتي وشجاعتي ويذكرون حسن بلائي يوم احتدام المعارك كما يبحث الناس عن البدر ونوره في الليلة الظلماء
فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الـذي يَعْرِفونَـهُ وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّـرُ الشُّقْـرُ
وإن كُتبت لي الحياة فسوف أقاتل كما خبروني بالرماح وبالسيوف وفوق ظهور الخيل
وإنْ مُـتُّ فالإنْسـانُ لابُـدَّ مَـيِّـتٌ وإنْ طالَتِ الأيـامُ، وانْفَسَـحَ العُمْـرُ
وإن مت فكل نفس ذائقة الموت مهما امتد بها العمر
ونَحْـنُ أُنـاسٌ، لا تَوَسُّـطَ عندنـا ، لنا الصَّدْرُ دونَ العالميـنَ أو القَبْـرُ
يفخر الشاعر بأن قومه لا يقبلون إلا الصدارة في كل شيء أو الموت
تَهونُ علينـا فـي المعالـي نُفوسُنـا ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْـرُ
نضحي بحياتنا رخيصة في سبيل تحقيق المعالي والوصول إلى الأهداف السامية ، ومن يذهب لخطبة حسناء دينا وشكلا يقدم لها ما تشاء من مهر
أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلـى ذَوي العُـلا ، وأكْرَمُ مَنْ فَـوقَ التُّـرابِ ولا فَخْـرُ
يفتخر الشاعر بنفسه وبقومه بأنهم أرفع أهل الدنيا مكانة وأكثرهم عزة وأعلاهم قدرا وأكرم أهل الأرض
وإنّــي لَـجَـرّارٌ لِـكُـلِّ كَتيـبَـةٍ مُعَـوَّدَةٍ أن لا يُخِـلَّ بهـا النَّصـر
أنى أقود الفرقة التي تعودت ألاّ يغيب عنها النصر، و ذلك دلالة على شجاعة أفرادها و خبرة قائدها في الحروب .
وإنّـي لَـنَـزَّالٌ بِـكـلِّ مَخـوفَـةٍ كَثيرٍ إلـى نُزَّالِهـا النَّظَـرُ الشَّـزْرُ
التي تزال في هذه الأرض الكثيرة الأعداء دون خوف أو وجل
فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَـوي البيـضُ والقَنـا وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْـبُ والنَّسْـرُ
أي أعطش حتى تشرب السيوف والرماح من الدماء ، وأجوع حتى تشبع الذئاب والنسور من لحوم القتلى
ولا أًصْبَحُ الحَـيَّ الخُلُـوفَ بغـارَةٍ و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِـيَ النُّـذْرُ
أنه لا يغدر بأعدائه فلا يغير على حي من أحيائهم أو جيش من جيوشهم قبل إنذارهم إما بطلائع جيشه وإما بشيء آخر .
ويا رُبَّ دارٍ، لـم تَخَفْنـي ، مَنيعَـةً طَلَعْتُ عليها بالـرَّدى، أنـا والفَجْـر
وقليل من البلاد قوية محصنة منيعة لم تخفني منعتها فاجأتها بالهلاك مع الفجر
أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى ، ولا فَرَسي مُهْـرٌ، ولا رَبُّـهُ غُمْـرُ
أرني الأعداء مع أن أصحابي مسلحون وفرسي فرس قتال وأنا فارس ذو خبرة بالقتال
ولكنْ إذا حُمَّ القَضـاءُ علـى امـرئٍ فليْـسَ لَـهُ بَـرٌّ يَقيـهِ، ولا بَحْـرُ
كان أسره قضاءً وقدرا ، وإذا وقع القضاء لا يستطيع أحد أن يدفعه ولا يحمي الإنسان منه برا ولا بحرا
وهلْ يَتَجافى عَنّـيَ المَـوْتُ ساعَـةً إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْـرُ والضُّـرُّ؟
ويتساءل الشاعر : هل عدم أسره يبعد عنه الموت المقدر له أو يؤخره ولو ساعة
هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْـرُهُ فلم يَمُتِ الإنسانُ مـا حَيِـيَ الذِّكْـرُ
إن أسري موت بالنسبة لي ، ولكن الذكرى الطيبة للإنسان الميت تجعله حي دائما
يَمُنُّـونَ أن خَلُّـوا ثِيابـي ، وإنّـمـا علـيَّ ثِيـابٌ، مـن دِمائِهِـمُ حُمْـرُ
يتفضلون علي بأن تركوني مرتديا ثيابي ، والواقع أن دماء قتلاهم تغطيني بلونها الأحمر
وقائِمُ سَيْـفٍ فيهِـمُ انْـدَقَّ نَصْلُـهُ، وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُـمُ حُطِّـمَ الصَّـدْرُ
وسيوفنا ورماحنا اخترقت أجسام الأعداء وحطمت صدورهم
سَيَذْكُرُنـي قومـي إذا جَـدَّ جِدُّهُـمْ، وفي اللّيلـةِ الظَّلْمـاءِ يُفْتَقَـدُ البَـدْرُ
سيتذكر قومي بسالتي وشجاعتي ويذكرون حسن بلائي يوم احتدام المعارك كما يبحث الناس عن البدر ونوره في الليلة الظلماء
فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الـذي يَعْرِفونَـهُ وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّـرُ الشُّقْـرُ
وإن كُتبت لي الحياة فسوف أقاتل كما خبروني بالرماح وبالسيوف وفوق ظهور الخيل
وإنْ مُـتُّ فالإنْسـانُ لابُـدَّ مَـيِّـتٌ وإنْ طالَتِ الأيـامُ، وانْفَسَـحَ العُمْـرُ
وإن مت فكل نفس ذائقة الموت مهما امتد بها العمر
ونَحْـنُ أُنـاسٌ، لا تَوَسُّـطَ عندنـا ، لنا الصَّدْرُ دونَ العالميـنَ أو القَبْـرُ
يفخر الشاعر بأن قومه لا يقبلون إلا الصدارة في كل شيء أو الموت
تَهونُ علينـا فـي المعالـي نُفوسُنـا ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْـرُ
نضحي بحياتنا رخيصة في سبيل تحقيق المعالي والوصول إلى الأهداف السامية ، ومن يذهب لخطبة حسناء دينا وشكلا يقدم لها ما تشاء من مهر
أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلـى ذَوي العُـلا ، وأكْرَمُ مَنْ فَـوقَ التُّـرابِ ولا فَخْـرُ
يفتخر الشاعر بنفسه وبقومه بأنهم أرفع أهل الدنيا مكانة وأكثرهم عزة وأعلاهم قدرا وأكرم أهل الأرض
التعديل الأخير: