miss 3yara
New member
الجزء التاسع
رحل فيصل وترك وراه احلى الذكريات ، وترك اكثر ثلاث اشخاص يحبونه ..
ترك الجروح والدموع ، وترك الالم والفراغ ..
الله يرحمك يا فيصل ..
فـ بيت صالح ..
كان صالح يكلم وضحه بالموبايل ،، اهيا الشخص الوحيد اللي يخليه يطلع من الضيق اللي اهوا فيه
كانت تخفف عنه بأي طريقه ، تحاول ترد له الابتسامه وتريح باله ..
قطع عليهم سوالف صوت الخدامه تطق الباب ..
كانت يايه ووياها ظرف ، قالت انها من ام فيصل .. خذا صالح الظرف ودش داره ..
صالح : حبيبتي انا الحين ادق ، بس عندي شغله اخلصها وادق
وضحه : اوكي حياتي ، انا ناطرتك
خذا صالح الورقه وقعد يقرا ،، كان يقرا كل سطر وينصدم اكثر ، سكت وظل يقرا ، عاد القراءة اكثر من مرة ، حس ان اللي قاعد يصير مو صج ، او انه شي خيالي ، مستحيل ، اهوا يدري .. اهوا يدري .. ،
مستحيل يحط علي هالحمل الكبير ، ليش يا فيصل ، حرام عليك .. حرام عليك
من ناحيه ثانية ..
زيد كان بداره ينطر رد مريم ، من بعد ما كلمها ذاك اليوم بالكلية كانت مو عارفه شنو ترد عليه ، اطلبت منه انه يعطيها وقت تفكر ، كان خايف ان تكون حابه غيره ، او تفكر بغيره ،
كان خايف يكون بحياتها غيره ، او يكون الحرف اللي شافه لغيره .
واهوا يفكر قطع حبل افكاره صوت مسج منها ( ممكن اكلمك ؟ فاضي ؟ ) ..
زيد لأول مرة يحس انه متوتر جذي ، على طول دق عليها ،، ..
زيد : الو .. امري مريم ؟
مريم : ما يامر عليك عدو .. شلونك ؟
زيد : الحمدلله عايشين ، انتاي شلونج ؟
مريم : الحمدلله بخير .. زيد ..
زيد : امري ؟
مريم : عن موضوع المرة اللي طافت ، زيد انا مقدره حبك ، وادري ان اخلاقك عالية ولو كنت حبيبتك راح اكون اسعد الناس ، وحتى مشاعرك ، انا واثقه ومأكدة انها مشاعر صادقه ،، بس ....
زيد : خلاص مريم لا تكملين انا فاهم شنو تبين تقولين ، عادي يالغاليه .. انسي كلامي واللي قلته كله انسيه ، انا يمكن تسرعت واحرجتج ..
مريم : بس انا ، .. ماقلت كل كلامي ..
زيد مستغرب : في شي تبين تقولينه ؟
مريم : شي صغير وبسكره على طول ..
زيد : تفضلي
مريم بتوتر : أ .. أحبك .. يالله باي .
زيد طاير من الفرحة : لحظه .. لا لا ، لحظه لاتروحين ,, تكفين قوليها مرة ثانية
مريم انحرجت : شقول ؟
زيد : قولي احبك كي تزيد وسامتي هههههه
مريم ودها تضحك بس اسكتت ..
زيد حس انه مليق جان يرد يسكت .. : يعني ما راح تقولينها ؟
مريم : احبك .. ! وايد
من ناحية ثانية كانت الطاف بداراها ،،
تذكر احلى ايامها ويا فيصل ، واحلى ذكرياتها ، وتتندم على كل لحظه قضتها بعيدة عنه ، الله يرحمك يا حبيبي
يا كثر ماهي صعبه انك تقول ان اللي تحبه توفى ، يعني رحل ..
بس هالرحيل ما بعده رجعه ،، انتهى من الحياة ، والامل الوحيد انك تلقاه بالجنه ..
الله يرحمك ويغمد روحك الجنة .
الطاف قامت لين كبتها ولمت بعض الصور اللي تجمعها وياه ، خشت الاصور واهيا تمش دموعها ، وحطتهم كلهم بظرف كبير وحطتهم بواحد من ادراجها ،
ما تبي تشوفهم مره ثانية ، ماتبي تبجي ، لانها تدري انه لو كان عايش ماراح يرضى انها تبجي ، واهوا ما يحب شكلها واهيا تبجي .. كانت تلم الاغراض وتدعي ،
وشوي شوي الدموع صارت تتلاشى من عينها ، الجرح جرح، والضيق ضيق ، لكنها ما تبي تسوي شي اهوا ما كان يحبه ..
واهيا ترتب الاغراض لقت قلادة اهوا معطيها اياها ، اول ما قال لها انه يحبها ، شافتها ولمعت بعينها دمعه مكسورة ..
ضمتها على صدرها والبستها .. كانت هالقلادة وايد غالية عليها ، مستحيل تفرط فيها ..
فـ بيت اسماء .
كانت ام يوسف قاعده بروحها وضايق خلقها خصوصا ان بنتها سافرت ويا ريلها ، اهما ما يبون عرس فـ سووها ملجة وعقبها خذاها ريلها وسافروا ..
طبعا اسماء قبل لا تسافر سووت مناحه وبجي ، دلوعه امها ، وما عمرها فارقتها وهذي اول مرة راح تفارقها فيها ..
اسماء سلمت على الطاف وسافرت ، لكنها ما كانت تدري عن وفاة فيصل ، لانها سافرت قبل وفاته ..
ام يوسف قاعده تقلب بالقنوات وتطالع الاخبار وتتحلطم ، واهيا قاعده دش يوسف الصاله ..
يوسف : قوة يما .. قوة يا وردة ، شلونج ؟
ام يوسف : اهلين حبيبي تعا .. شلونك ؟
يوسف : الحمدلله ، يما الله يهداج تعا و شلونك ما يلوق ههههههههههه
ام يوسف : هههههههه
يوسف : يما ، بقولج ، انا بتزوج
ام يوسف متنحه بولدها ، من صجه هذا : خير ؟ انتا تتغشمر ؟
يوسف : والله من صجي يما ، انتاو شفيكم ما تصدقوني ، لا انتي ولا اسوم ..
ام يوسف : انزين بسك تحلطم قولي .. منو ؟
يوسف : يما وحده مثل القمر ، واحبها ، وابيها صراحة ..
ام يوسف : من امتا تعرفا ؟
يوسف : من فتره ..
ام يوسف : عرفتا عدل ؟
يوسف : اكثر من نفسي يما
ام يوسف : خل ترجع اختك بالسلامة / ولا يصير خاطرك الا طيب ..
يوسف من الوناسه صرخ : هييييييييييييييييييييييييييييييا ، يالله يما باي بروح ابشرها ..
فز يوسف من مكانه وراح داره يبي يبشر حبيبه قلبه .. و يقول لها انه ان شاء الله راح تكون حلاله وملكه ..
يوسف : قوه بالجيكرة .
لميس بكبرياء : شدعوة اللي داق حلو ؟
يوسف : احلى منج
لميس : تحلم ؟
يوسف : ادري هههههههههه ، وفي احد يقدر على القمر ؟
لميس : حياتي وينك ؟ دقيت قبل شوي ما رديت
يوسف : لاني كنت اتناقش بمفاجأة حقج انا وامي ..
لميس منصدمه : امك درت ؟
يوسف : وليش ما تدري عن مرتي ؟
لميس انحرجت واسكتت
من طرف ثاني
كان صالح بداره وباله مشغول ، مايدري ..
مايدري شيسوي ؟ !!
واهوا قاعده تذكر انه وعد وضحه يدق عليها ، خل ادق عليها ، واعين من الله خير ، وان شاء الله كل شي له حل ..
صالح : قوة حياتي ..
وضحه بصوت حزين : هلا عمري
صالح : شفيج حبيبتي ؟
وضحه بتردد : ولا شي .. ماكو شي قلبي ليش ؟
صالح : وضوحه انا اعرفج قوليلي شفيج ..
وضحه صوتها تغير : ميـ .. ميخالف اكلمك بعد شوي؟
صالح خاف عليها : شفييج اقولج ؟؟
وضحه ظلت ساكته ، حس صالح ان صج لازم يخليها بروحها ، ويدق بعد شوي .. : اوكي ، ديري بالج على حالي يا نبضي ، انا انتظر اتصالج ، وعشان خاطري لاتضايقين نفسج ..
وضحه : اوكي حبيبي ، بيباي ..
سكر صالح التلفون واهوا متضايق ويحاتي ، ما يدري شفيها وليش صوتها تغير .. و شاللي صار بالضبط
ألطاف كانت توها بتطلع من دارها ولا يرن التلفون ، راحت بتشيله ولا يتسكر ، تبي تشوف منو طلع لها بدون رقم ، المكالمة من بره الكويت .. اكيد هذي اسومه ،
يحليلج يا اسوومه حتى وانتي بره الكويت تذكريني والله وفيج الخير .. اطلعت الطاف من دراها ولا تلاقي اهلها كلهم قاعدين بالصالة ، الكل استانس يوم شافها ،
صج ان ملامح الحزن لي الحين مبينه عليها ، لكن عالاقل اطلعت من الدار ، وان شاء الله تصير احسن وتنسى الماضي ..
فاطمة مرت طارق : هلا بـ لطوفه ، جذي عاد يا لطوف تخلينا نشتاق لج ؟ جذي شهودة ما تشوف عمتها 4 ايام ؟
الطاف ابتسمت وراحت باست امها وابوها على راسهم وراحت شالت شهد ، تكلمت بصوت حزين وتعبان واهيا تبتسم حق شهد : فديت الشهد انا .. فديتها والله ..
زيد كان توه ياي من داره : قوة يالعايلة الكريمة ..
الكل : يقويك ..
زيد راح وقعد يم اخته الطاف ..
ساره : وشمعنا الطاف ليش مو يمي ؟
زيد : ههههههه ياشين اليهال اذا غاروا من شي .
سعود : يبا خليه كيفه ، داشتلنا بمزاجه
ساره : وييع سعود وييييع ياشينك وانتا واقف ضدي ..
سعود يطالعها بنظرة ويلتفت على زيد : شرايك فيني زيوود مو اعجبك
زيد : لا لا خووش واحد ههههههههه
اقعدوا يسولفون والسوالف خذتهم ، الكل كان يسولف ويضحك ، اما الطاف فـ كانت ساكته وبعالمها الخاص ، صح انها بينهم لكنها كانت سرحانه وعايشه مع فيصل وايامه ،
صارت الطاف ما تسولف وايد وتضحك ، صارت هاديه اكثر .. و سوالفها قليلة ، وفوق خذا لي الحين الكل يلمس هدوءها وبراءتها ..
فـ بيت أبرار ..
عايشه : برور تعالي بكلمج ,
ابرار : خير ؟
عايشه : دخلي وسكري الباب ..
ابرار استغربت : امري ؟
عايشه : ابرار شعندج هالايام تره صج مو طبيعيه ، في شي ؟
ابرار مرتبكة : لا ولا شي ليش ؟
عايشه : يعني ماتحسين ان في شي قاعد يصير ؟
ابرار : لا ماكو شي .. من صجج انتاي ؟ خلاص انا بروح ،
ابرار تهربت من الاسئلة اللي وجهتها لها اختها ، كانت خايفه بس ماحبت تبين خوفها ، راحت دارها وسكرت الباب ودقت على سعد ، كانت تبي تنهي هالكابوس اللي حل عليها ..
ابرار بجدية : الو قوة سعد .. لو سمحت لا تدق علي كلش .. قاعد تسبب لي مشاكل ما يعلم فيها الا الله ، تكفا وخر عني لان انا مالي بهالسوالف ومابي اطيح بمشاكل انا بغى عنها .
سعد : بس بدور ..
ابرار : لا بس ولا شي ، احنا ما صار بيننا مكالمات ولا شي ، فـ قبل لا يصير أي شي انا دقيت عشان اقولك هالحجي لاني مابي تحوشني مشاكل انا بعيدة عنها ..
سعد : اوكي .. على هواج .. باي
ابرار سكرت التلفون واهيا منصدمه ، ما توقعته يهون عليه الموضوع جذي ، ما توقعت ان عادي عنده وبسيط الموضوع ..
اسكتت ابرار وقعدت تفكر ، ماتدري شتسوي بس حست بضيق داخلها ، حست انها ودها تسوي شي اهيا مو عارفته .. مخنوقه وماتدري شتسوي .
اما الطاف فـ كانت توها داخله دارهاا ، تذكرت انها اقطعت عن ام فيصل من يوم توفا ، اللي سوته كلش مو عدل ولازم تدق عليها .. خذت الموبايل ودقت ..
بس ...
( الرقم المطلوب غير داخل بالخدمه .. الرجاء التأكد من الرقم الصحيح ) !!
قعدت الطاف تطالع الرقم ، لا اهيا متأكده انه صح ، عيل ليش غير داخل بالخدمه ؟!
راحت خذت تلفون البيت ودقت على بيتهم ، دقت يرن ، ويرن ، وين .. لكن محد يرد ..
الطاف اقعدت تحاتي ، وين راحت ام فيصل ؟ اخاف صار فيها شي ..
كله مني ، انا اللي ما فكرت الا بنفسي وبس ونسيت هالمسكينه اللي صارت بروحها بدون ريل ولا ولد ..
دارت فبالها مليون فكرة وفكرة وبدت تحاتي ام فيصل ، ما تدري شنو صار فيها ..
لازم ان شااء الله باجر اروح لها البيت ، مستحيل يهدأ لي بال .. مستحيل .
صالح من جهه ثانية كان ينطر اتصال وضحه ، كان الوقت عنده ابطأ من أي مرة ، يحس ان ميت خوف عليها .. مايدري شفيها ، ظل ينتظر لكنه يحس ان الوقت ما يمشي ، يحس ان قلبه يتقطع ومو قادر يهدأ له بال ..
قرر انه يتصل عليها حس ان صج مو قادر يتحمل المحاتاة اللي حاس فيها ..
صالح : الو .. وضوحتي شفيج
وضحه واهيا تبجي : خلاص صالح ، هالعلاقه لازم ننهيها ، ماكو امل ..
صالح : شنو ننهي هالعلاقه انتي ينيتي ؟ اذا انتي هاينه عليج هالعشره انا لي الحين بقلبي وفا ما مات .. قوليلي شاللي تغير ؟
وضحه تبجي : اهلي بيزوجوني والله انا ماقدر اعيش مع غيرك والله ،تكفا قولي شنو الحل ؟ احس اني بختنق ، تـ .. تكفا قولي شنسوي ؟
صالح : باجر اتقدم لج
وضحه تبجي : انتا مينون ، اهلي ماراح يرضون راح يسوون فيك شي ، اهلي واعرفهم رافضين زواجنا نهائيا ، تكفا قولي شنسوي اذا كل شي ضدنا ؟
صالح ظل ساكت وماعرف شنو يقول : وضحه خليني بروحي الحين ، اكلمج بعدين
سكر صالح التلفون من وضحه وظل ساكت والورقه اللي اوصلت له من ام فيصل بيده ضاغظ عليها ،،
يحس انه متشتت ، مايدري شيسوي .. هذي وضحه ، وضحه ، هذي حبيبتي .. حرام اللي قاعد يصير ، والله حرام ..
ثاني يوم الصبح ..
الطاف كانت توها طالعه من البيت ، كانت تبي تروح حق ام فيصل ، تبي تتطمن عليها وتعتذر لها لانها ما يت العزا ،، كانت تسوق وتتذكر حياتها كلها ، صج الدنيا تدور ، وكل يوم فيه مفاجأت اكثر من اليوم اللي قبله .
اوصلت الطاف للبيت ، لكن كان كل شي غير ..
سياره المرحوم موجودة وسيارة امه ..
والبيت مكتوب عليه " للبيع " ..
خلاص ، ما لـ أم فيصل أي مكان بهالبيت من بعد ريلها وولدها ، اكيد تبيعه ..
الطاف اعرفت من الجيران ان ام فيصل باعت البيت لأسباب خاصه غير عن اللي حاطتها فبالها ..
لكن وين ام فيصل ؟ وين راحت ؟
ما ترد عالتلفون ولا حتى موجودة بالبيت ..
قاطع هدوء الطاف وشرودها صوت ريال عود يطق جامه السيارة ..
الطاف نزلت الجام ..
الريال : بنيتي تدورين احد ؟
الطاف خايفه : عمي .. بغيت اسأل عن جارتكم ام فيصل ، اذا تقدر تفيدني ، وينها فيه ؟
الريال : يحليلها ام فيصل ، الطيبه ، باعت البيت وسافرت ..
الطاف منصدمه : سافرت ؟ وين ؟
الريال : والله مادري ، يقولون علاج .. لها أو لولدها .!
الطاف لمعت بعينها دمعه : ولدها عطاك عمره عمي ، مشكور ..
الريال : العفو .. والله يرحمه يارب .. والله مادريت ..
مشت الطاف واهيا تمسح دموعها ، حست ان الديره صارت خاليه عليها ، مافيها احد .!
راح فيصل ، والحين امه .. الدنيا صارت كئيبه من عقبك يا فيصل ..
رن تلفونها واهيا رادة ..
مرة ثانية ، مكالمة خارجية ..
الطاف : الووو ..
تم الجزء الـ تاسع
منو المتصل ؟
شنو راح يصير بين صالح و وضحه ؟
شسالفه الورقه اللي طرشتها ام فيصل لـ صالح ؟
هل راح يتزوجون لميس ويوسف ؟
شو راح يصير بين زيد ومريم ؟
رحل فيصل وترك وراه احلى الذكريات ، وترك اكثر ثلاث اشخاص يحبونه ..
ترك الجروح والدموع ، وترك الالم والفراغ ..
الله يرحمك يا فيصل ..
فـ بيت صالح ..
كان صالح يكلم وضحه بالموبايل ،، اهيا الشخص الوحيد اللي يخليه يطلع من الضيق اللي اهوا فيه
كانت تخفف عنه بأي طريقه ، تحاول ترد له الابتسامه وتريح باله ..
قطع عليهم سوالف صوت الخدامه تطق الباب ..
كانت يايه ووياها ظرف ، قالت انها من ام فيصل .. خذا صالح الظرف ودش داره ..
صالح : حبيبتي انا الحين ادق ، بس عندي شغله اخلصها وادق
وضحه : اوكي حياتي ، انا ناطرتك
خذا صالح الورقه وقعد يقرا ،، كان يقرا كل سطر وينصدم اكثر ، سكت وظل يقرا ، عاد القراءة اكثر من مرة ، حس ان اللي قاعد يصير مو صج ، او انه شي خيالي ، مستحيل ، اهوا يدري .. اهوا يدري .. ،
مستحيل يحط علي هالحمل الكبير ، ليش يا فيصل ، حرام عليك .. حرام عليك
من ناحيه ثانية ..
زيد كان بداره ينطر رد مريم ، من بعد ما كلمها ذاك اليوم بالكلية كانت مو عارفه شنو ترد عليه ، اطلبت منه انه يعطيها وقت تفكر ، كان خايف ان تكون حابه غيره ، او تفكر بغيره ،
كان خايف يكون بحياتها غيره ، او يكون الحرف اللي شافه لغيره .
واهوا يفكر قطع حبل افكاره صوت مسج منها ( ممكن اكلمك ؟ فاضي ؟ ) ..
زيد لأول مرة يحس انه متوتر جذي ، على طول دق عليها ،، ..
زيد : الو .. امري مريم ؟
مريم : ما يامر عليك عدو .. شلونك ؟
زيد : الحمدلله عايشين ، انتاي شلونج ؟
مريم : الحمدلله بخير .. زيد ..
زيد : امري ؟
مريم : عن موضوع المرة اللي طافت ، زيد انا مقدره حبك ، وادري ان اخلاقك عالية ولو كنت حبيبتك راح اكون اسعد الناس ، وحتى مشاعرك ، انا واثقه ومأكدة انها مشاعر صادقه ،، بس ....
زيد : خلاص مريم لا تكملين انا فاهم شنو تبين تقولين ، عادي يالغاليه .. انسي كلامي واللي قلته كله انسيه ، انا يمكن تسرعت واحرجتج ..
مريم : بس انا ، .. ماقلت كل كلامي ..
زيد مستغرب : في شي تبين تقولينه ؟
مريم : شي صغير وبسكره على طول ..
زيد : تفضلي
مريم بتوتر : أ .. أحبك .. يالله باي .
زيد طاير من الفرحة : لحظه .. لا لا ، لحظه لاتروحين ,, تكفين قوليها مرة ثانية
مريم انحرجت : شقول ؟
زيد : قولي احبك كي تزيد وسامتي هههههه
مريم ودها تضحك بس اسكتت ..
زيد حس انه مليق جان يرد يسكت .. : يعني ما راح تقولينها ؟
مريم : احبك .. ! وايد
من ناحية ثانية كانت الطاف بداراها ،،
تذكر احلى ايامها ويا فيصل ، واحلى ذكرياتها ، وتتندم على كل لحظه قضتها بعيدة عنه ، الله يرحمك يا حبيبي
يا كثر ماهي صعبه انك تقول ان اللي تحبه توفى ، يعني رحل ..
بس هالرحيل ما بعده رجعه ،، انتهى من الحياة ، والامل الوحيد انك تلقاه بالجنه ..
الله يرحمك ويغمد روحك الجنة .
الطاف قامت لين كبتها ولمت بعض الصور اللي تجمعها وياه ، خشت الاصور واهيا تمش دموعها ، وحطتهم كلهم بظرف كبير وحطتهم بواحد من ادراجها ،
ما تبي تشوفهم مره ثانية ، ماتبي تبجي ، لانها تدري انه لو كان عايش ماراح يرضى انها تبجي ، واهوا ما يحب شكلها واهيا تبجي .. كانت تلم الاغراض وتدعي ،
وشوي شوي الدموع صارت تتلاشى من عينها ، الجرح جرح، والضيق ضيق ، لكنها ما تبي تسوي شي اهوا ما كان يحبه ..
واهيا ترتب الاغراض لقت قلادة اهوا معطيها اياها ، اول ما قال لها انه يحبها ، شافتها ولمعت بعينها دمعه مكسورة ..
ضمتها على صدرها والبستها .. كانت هالقلادة وايد غالية عليها ، مستحيل تفرط فيها ..
فـ بيت اسماء .
كانت ام يوسف قاعده بروحها وضايق خلقها خصوصا ان بنتها سافرت ويا ريلها ، اهما ما يبون عرس فـ سووها ملجة وعقبها خذاها ريلها وسافروا ..
طبعا اسماء قبل لا تسافر سووت مناحه وبجي ، دلوعه امها ، وما عمرها فارقتها وهذي اول مرة راح تفارقها فيها ..
اسماء سلمت على الطاف وسافرت ، لكنها ما كانت تدري عن وفاة فيصل ، لانها سافرت قبل وفاته ..
ام يوسف قاعده تقلب بالقنوات وتطالع الاخبار وتتحلطم ، واهيا قاعده دش يوسف الصاله ..
يوسف : قوة يما .. قوة يا وردة ، شلونج ؟
ام يوسف : اهلين حبيبي تعا .. شلونك ؟
يوسف : الحمدلله ، يما الله يهداج تعا و شلونك ما يلوق ههههههههههه
ام يوسف : هههههههه
يوسف : يما ، بقولج ، انا بتزوج
ام يوسف متنحه بولدها ، من صجه هذا : خير ؟ انتا تتغشمر ؟
يوسف : والله من صجي يما ، انتاو شفيكم ما تصدقوني ، لا انتي ولا اسوم ..
ام يوسف : انزين بسك تحلطم قولي .. منو ؟
يوسف : يما وحده مثل القمر ، واحبها ، وابيها صراحة ..
ام يوسف : من امتا تعرفا ؟
يوسف : من فتره ..
ام يوسف : عرفتا عدل ؟
يوسف : اكثر من نفسي يما
ام يوسف : خل ترجع اختك بالسلامة / ولا يصير خاطرك الا طيب ..
يوسف من الوناسه صرخ : هييييييييييييييييييييييييييييييا ، يالله يما باي بروح ابشرها ..
فز يوسف من مكانه وراح داره يبي يبشر حبيبه قلبه .. و يقول لها انه ان شاء الله راح تكون حلاله وملكه ..
يوسف : قوه بالجيكرة .
لميس بكبرياء : شدعوة اللي داق حلو ؟
يوسف : احلى منج
لميس : تحلم ؟
يوسف : ادري هههههههههه ، وفي احد يقدر على القمر ؟
لميس : حياتي وينك ؟ دقيت قبل شوي ما رديت
يوسف : لاني كنت اتناقش بمفاجأة حقج انا وامي ..
لميس منصدمه : امك درت ؟
يوسف : وليش ما تدري عن مرتي ؟
لميس انحرجت واسكتت
من طرف ثاني
كان صالح بداره وباله مشغول ، مايدري ..
مايدري شيسوي ؟ !!
واهوا قاعده تذكر انه وعد وضحه يدق عليها ، خل ادق عليها ، واعين من الله خير ، وان شاء الله كل شي له حل ..
صالح : قوة حياتي ..
وضحه بصوت حزين : هلا عمري
صالح : شفيج حبيبتي ؟
وضحه بتردد : ولا شي .. ماكو شي قلبي ليش ؟
صالح : وضوحه انا اعرفج قوليلي شفيج ..
وضحه صوتها تغير : ميـ .. ميخالف اكلمك بعد شوي؟
صالح خاف عليها : شفييج اقولج ؟؟
وضحه ظلت ساكته ، حس صالح ان صج لازم يخليها بروحها ، ويدق بعد شوي .. : اوكي ، ديري بالج على حالي يا نبضي ، انا انتظر اتصالج ، وعشان خاطري لاتضايقين نفسج ..
وضحه : اوكي حبيبي ، بيباي ..
سكر صالح التلفون واهوا متضايق ويحاتي ، ما يدري شفيها وليش صوتها تغير .. و شاللي صار بالضبط
ألطاف كانت توها بتطلع من دارها ولا يرن التلفون ، راحت بتشيله ولا يتسكر ، تبي تشوف منو طلع لها بدون رقم ، المكالمة من بره الكويت .. اكيد هذي اسومه ،
يحليلج يا اسوومه حتى وانتي بره الكويت تذكريني والله وفيج الخير .. اطلعت الطاف من دراها ولا تلاقي اهلها كلهم قاعدين بالصالة ، الكل استانس يوم شافها ،
صج ان ملامح الحزن لي الحين مبينه عليها ، لكن عالاقل اطلعت من الدار ، وان شاء الله تصير احسن وتنسى الماضي ..
فاطمة مرت طارق : هلا بـ لطوفه ، جذي عاد يا لطوف تخلينا نشتاق لج ؟ جذي شهودة ما تشوف عمتها 4 ايام ؟
الطاف ابتسمت وراحت باست امها وابوها على راسهم وراحت شالت شهد ، تكلمت بصوت حزين وتعبان واهيا تبتسم حق شهد : فديت الشهد انا .. فديتها والله ..
زيد كان توه ياي من داره : قوة يالعايلة الكريمة ..
الكل : يقويك ..
زيد راح وقعد يم اخته الطاف ..
ساره : وشمعنا الطاف ليش مو يمي ؟
زيد : ههههههه ياشين اليهال اذا غاروا من شي .
سعود : يبا خليه كيفه ، داشتلنا بمزاجه
ساره : وييع سعود وييييع ياشينك وانتا واقف ضدي ..
سعود يطالعها بنظرة ويلتفت على زيد : شرايك فيني زيوود مو اعجبك
زيد : لا لا خووش واحد ههههههههه
اقعدوا يسولفون والسوالف خذتهم ، الكل كان يسولف ويضحك ، اما الطاف فـ كانت ساكته وبعالمها الخاص ، صح انها بينهم لكنها كانت سرحانه وعايشه مع فيصل وايامه ،
صارت الطاف ما تسولف وايد وتضحك ، صارت هاديه اكثر .. و سوالفها قليلة ، وفوق خذا لي الحين الكل يلمس هدوءها وبراءتها ..
فـ بيت أبرار ..
عايشه : برور تعالي بكلمج ,
ابرار : خير ؟
عايشه : دخلي وسكري الباب ..
ابرار استغربت : امري ؟
عايشه : ابرار شعندج هالايام تره صج مو طبيعيه ، في شي ؟
ابرار مرتبكة : لا ولا شي ليش ؟
عايشه : يعني ماتحسين ان في شي قاعد يصير ؟
ابرار : لا ماكو شي .. من صجج انتاي ؟ خلاص انا بروح ،
ابرار تهربت من الاسئلة اللي وجهتها لها اختها ، كانت خايفه بس ماحبت تبين خوفها ، راحت دارها وسكرت الباب ودقت على سعد ، كانت تبي تنهي هالكابوس اللي حل عليها ..
ابرار بجدية : الو قوة سعد .. لو سمحت لا تدق علي كلش .. قاعد تسبب لي مشاكل ما يعلم فيها الا الله ، تكفا وخر عني لان انا مالي بهالسوالف ومابي اطيح بمشاكل انا بغى عنها .
سعد : بس بدور ..
ابرار : لا بس ولا شي ، احنا ما صار بيننا مكالمات ولا شي ، فـ قبل لا يصير أي شي انا دقيت عشان اقولك هالحجي لاني مابي تحوشني مشاكل انا بعيدة عنها ..
سعد : اوكي .. على هواج .. باي
ابرار سكرت التلفون واهيا منصدمه ، ما توقعته يهون عليه الموضوع جذي ، ما توقعت ان عادي عنده وبسيط الموضوع ..
اسكتت ابرار وقعدت تفكر ، ماتدري شتسوي بس حست بضيق داخلها ، حست انها ودها تسوي شي اهيا مو عارفته .. مخنوقه وماتدري شتسوي .
اما الطاف فـ كانت توها داخله دارهاا ، تذكرت انها اقطعت عن ام فيصل من يوم توفا ، اللي سوته كلش مو عدل ولازم تدق عليها .. خذت الموبايل ودقت ..
بس ...
( الرقم المطلوب غير داخل بالخدمه .. الرجاء التأكد من الرقم الصحيح ) !!
قعدت الطاف تطالع الرقم ، لا اهيا متأكده انه صح ، عيل ليش غير داخل بالخدمه ؟!
راحت خذت تلفون البيت ودقت على بيتهم ، دقت يرن ، ويرن ، وين .. لكن محد يرد ..
الطاف اقعدت تحاتي ، وين راحت ام فيصل ؟ اخاف صار فيها شي ..
كله مني ، انا اللي ما فكرت الا بنفسي وبس ونسيت هالمسكينه اللي صارت بروحها بدون ريل ولا ولد ..
دارت فبالها مليون فكرة وفكرة وبدت تحاتي ام فيصل ، ما تدري شنو صار فيها ..
لازم ان شااء الله باجر اروح لها البيت ، مستحيل يهدأ لي بال .. مستحيل .
صالح من جهه ثانية كان ينطر اتصال وضحه ، كان الوقت عنده ابطأ من أي مرة ، يحس ان ميت خوف عليها .. مايدري شفيها ، ظل ينتظر لكنه يحس ان الوقت ما يمشي ، يحس ان قلبه يتقطع ومو قادر يهدأ له بال ..
قرر انه يتصل عليها حس ان صج مو قادر يتحمل المحاتاة اللي حاس فيها ..
صالح : الو .. وضوحتي شفيج
وضحه واهيا تبجي : خلاص صالح ، هالعلاقه لازم ننهيها ، ماكو امل ..
صالح : شنو ننهي هالعلاقه انتي ينيتي ؟ اذا انتي هاينه عليج هالعشره انا لي الحين بقلبي وفا ما مات .. قوليلي شاللي تغير ؟
وضحه تبجي : اهلي بيزوجوني والله انا ماقدر اعيش مع غيرك والله ،تكفا قولي شنو الحل ؟ احس اني بختنق ، تـ .. تكفا قولي شنسوي ؟
صالح : باجر اتقدم لج
وضحه تبجي : انتا مينون ، اهلي ماراح يرضون راح يسوون فيك شي ، اهلي واعرفهم رافضين زواجنا نهائيا ، تكفا قولي شنسوي اذا كل شي ضدنا ؟
صالح ظل ساكت وماعرف شنو يقول : وضحه خليني بروحي الحين ، اكلمج بعدين
سكر صالح التلفون من وضحه وظل ساكت والورقه اللي اوصلت له من ام فيصل بيده ضاغظ عليها ،،
يحس انه متشتت ، مايدري شيسوي .. هذي وضحه ، وضحه ، هذي حبيبتي .. حرام اللي قاعد يصير ، والله حرام ..
ثاني يوم الصبح ..
الطاف كانت توها طالعه من البيت ، كانت تبي تروح حق ام فيصل ، تبي تتطمن عليها وتعتذر لها لانها ما يت العزا ،، كانت تسوق وتتذكر حياتها كلها ، صج الدنيا تدور ، وكل يوم فيه مفاجأت اكثر من اليوم اللي قبله .
اوصلت الطاف للبيت ، لكن كان كل شي غير ..
سياره المرحوم موجودة وسيارة امه ..
والبيت مكتوب عليه " للبيع " ..
خلاص ، ما لـ أم فيصل أي مكان بهالبيت من بعد ريلها وولدها ، اكيد تبيعه ..
الطاف اعرفت من الجيران ان ام فيصل باعت البيت لأسباب خاصه غير عن اللي حاطتها فبالها ..
لكن وين ام فيصل ؟ وين راحت ؟
ما ترد عالتلفون ولا حتى موجودة بالبيت ..
قاطع هدوء الطاف وشرودها صوت ريال عود يطق جامه السيارة ..
الطاف نزلت الجام ..
الريال : بنيتي تدورين احد ؟
الطاف خايفه : عمي .. بغيت اسأل عن جارتكم ام فيصل ، اذا تقدر تفيدني ، وينها فيه ؟
الريال : يحليلها ام فيصل ، الطيبه ، باعت البيت وسافرت ..
الطاف منصدمه : سافرت ؟ وين ؟
الريال : والله مادري ، يقولون علاج .. لها أو لولدها .!
الطاف لمعت بعينها دمعه : ولدها عطاك عمره عمي ، مشكور ..
الريال : العفو .. والله يرحمه يارب .. والله مادريت ..
مشت الطاف واهيا تمسح دموعها ، حست ان الديره صارت خاليه عليها ، مافيها احد .!
راح فيصل ، والحين امه .. الدنيا صارت كئيبه من عقبك يا فيصل ..
رن تلفونها واهيا رادة ..
مرة ثانية ، مكالمة خارجية ..
الطاف : الووو ..
تم الجزء الـ تاسع
منو المتصل ؟
شنو راح يصير بين صالح و وضحه ؟
شسالفه الورقه اللي طرشتها ام فيصل لـ صالح ؟
هل راح يتزوجون لميس ويوسف ؟
شو راح يصير بين زيد ومريم ؟