- إنضم
- 2 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 7,281
- مستوى التفاعل
- 43
- النقاط
- 48
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الباري يا أحباب :eh_s(17): ,,
لعلّه اعترتكم جميعًا حالة ذهول شديدة جرّاء قرائتكم للعنوان .. فهذا ما قرأته أختكم في الله ترانيم القصيم في أحد مواقع التواصل الإجتماعيّة !
بصراحة تعجّبت و ذُهلِت جدًا مما رأته عيناي ! خاصّةً أنّ ما قرأته قد صدر من شخص ينتمي إلى إحدى الدّول الخليجية المسلمة !
سأناقش معكم هذهـ المشكلة بشيء من التفصيل ,,
و ليكن منطلق النّقاش من مقولة ذلك الشاب : ( أنا شاب طموح مجتهد .. و لكن مثلي الجنس ) !
بدايةً حينما قرأت ردودهـ على تعليقات الناس التي استهجنت فكرهـ المنحرف ( فطريًّا و شرعيًّا و عرفيًا و أخلاقيًّا )
لحظت عدّة أمور :
أنّ ذلك الشاب يقرّ بشكل أو بآخر أنّه على خطأٍ عظيم و زللٍ قبيح و فكرٍ شنيع
و أنّ ما يقترفه بحق نفسه يُعد جريمة أخلاقية هابطة ( إنحطاطيّة ) بكل ما يعنيه هذا الوصف من معانٍ
فهذا السلوك الإنحطاطي من موجبات سخط الله جلّ جلاله !
و لكن أين المشكلة يا أحبّة ؟
المشكلة أنّ ذلك الشّاب يُقرّ كلّ ذلك في ( نفسه ) لكن يستتر من ذلك الإقرار بستار ( المُكابرة )
كيف عرفت ذلك ؟
من قرينتيـن كنتُ قد استدللتُ بهما على ذلك ..
إحداهما أنه قد قال :
أنا شاب طموح و مجتهد و لكن !! .. مثلي الجنس
كلمة لكن ( هذهـ تنسف كل المدائح التي قيلت قبلها ) .. مثلها مثل نصحكِ لشخصٍ ما ترى أنّه على زلل فتقول مُتلطّفًا معه :
أنتَ يا فُلان شخص محترم و خلوق و رائع و فيك من السمات الحميدة ما يفتقر إليها غيرك و لكنّ !!
عندك بعض التصرفات التي بحاجة إلى تقويّم و إعادة نظرٍ فيها ..
>> فأنتِ حينما تسمعين كلمة ( و لكن ) يتبادر إلى ذهنك - فورًا - أنّ ما خلفها سيكون نقدًا أو ذمًا أو أي ملاحظة تُفيد ذلك
و هذا بالضّبط ما أشار إليه ذلك الشاب من دون أن يلحظ ذلك !!
فهو يمدح نفسه في الشق الأول من قوله و لكنّه يذم نفسه في الشّق الآخر من نفس الجملة و تحديدًا بعد كلمة ( لكن )
فلو كان يرى نفسه على صواب ,, لما استخدم لفظة ( لكن ) في الجملة !
كان بوسعه القول : ( أنا شاب مجتهد و طموح و مثلي الجنس )
لكنّ المُلاحظ عليه أنّه استخدم كلمة ( لكن ) التي تُفيد إقرارهـ - و لو خِفيّة - بأنّه يُعاني من إشكاليّة بحاجة إلى تقويم و تصحيح ..
فهذهـ قريـنة تدل على أنّ ذلك الشاب ( يُقر في قلبه بأنه على خطأ ) شاء أم أبى ..
و أمّا القرينه الأخرى التي صرفتني إلى هذا الإعتقاد :
أنّني رأيته مُعلّقًا على أحد مشايخ الدّين :
ما رأيك بالشاذ الذي لم تُفلح فيه معالجته الرقية الشرعية و لا الطب النفسي ؟
>> كلامه هذا فيه إشارة إلى أنّ ذلك الشاب قد سعى إلى علاج نفسه فعلاً ..
و مما لا ريب فيه أنّه لم يَسعَ إلى ذلك إلا لأنه رأى أنّ شذوذ فطرته و انحرافها عن المسلك الصحيح الصائب ليس بالأمر العادي و الطبيعي !
و لكن لأنّه لم يُفلح في علاج نفسه ,, استسلم لسلطان الوسواس الشيطاني و حاول إقناع نفسه بأنّ ما يفعله صحيحًا و أنّه حق من حقوقه
و عليه بدأ بالدّفاع عن المثلية الجنسية و التقاط الأعذار ( الواهيـة ) و ( الهشّة ) لأجل أن يُغطّي عَوَر هذا السلوك الإنحطاطي ..
طيّب ,,
نعلم كلّنــا ما موقف الشّريعة الإسلاميّة من الشذّوذ الجنسي ,,
و أسوق إليكم الأدلّة على ذلك .. ثم بعدها سأناقش حيثيات هذهـ ( المصيبة ) :eh_s(2):
قال تعالى :
{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ( 80 )
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ( 81 )
وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ( 82 )
فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ( 83 ) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ( 84 ) }
قال الكلبي :
إن أول من عمل عمل قوم لوط إبليس ، لأن بلادهم أخصبت فانتجعها أهل البلدان ، أي :
فتمثل لهم إبليس في صورة شاب ، ثم دعا إلى دبره ، فنكح في دبره ، فأمر الله تعالى السماء أن تحصبهم وأمر الأرض أن تخسف بهم .
للإستزادة : ( أرجو مُراجعة هذا الرّابط ) :
http://www.saaid.net/Doat/yahia/61.htm
و قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من وجدتموه يعمل عمل قول لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه أحمد وأصحاب السنن ،
/
طيب ..
لنرجع إلى الآيــة رقم ( 82 ) ,, بماذا اعترف قوم لوط ؟ >> ( أخرجوهم من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون )
إعتراف صريح مُباشر من قوم لوط بأنّهم على سلوك ( نجس ) فعكس الطّهارة ( هي النجاسة ) أليس كذلك ؟
فهذا اعتراف صريح جدًا من قوم لوط أنّ فعلهم ( أي اللواط ) نجس مُنجس و أنّ نبي الله لوط عليه السلام و من تبعه أطهارًا فهم لا يُمارسون فاحشة اللواط !
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا أبو سفيان ، عن معمر ، عن قتادة أنه تلا ( إنهم أناس يتطهرون )
قال : عابوهم بغير عيب ! أي : إنهم يتطهرون من أعمال السوء .
و إنني والله أخشى على ذلك الشاب و من هم على شاكلته أن يكونوا ممن يوقنون بنجاسة فعلهم و حرمانيّته
مع هذا يُصرّون عليه و يُطالبون بإنشاء جمعيّة تكفل لهم ممارسة حقوقهم الإنحطاطيّة من دون ملامة أو مُحاربة من أحد ( بعد هذا آللي ناقص ) !
لماذا أخشى عليهم من ذلك ؟
لأنّ قوم لوط قد سبقوهم إلى الإقرار ذاته و إلى المكابرة نفسها فانظروا ماذا كانت النّتيجة :
{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ( 84 ) }
طيب .. أنـا لي نصيحة قلبية إلى هذهـ الفئة من الشباب .. أسأل الله أن يهديهم و أن يُبصّرهم بحقيقة فعلهم و شناعة سلوكهم ,,
أقول لكل فردٍ منهم :
هل تعرف ما الفرق بين الإنسان و الحيوان ؟
أنّ الإنسان بعقل و شهوة ..
أمّا الحيوان بشهوة و لا عقل له ..
مع أنّ الحيوان لا عقل له يُميّز من خلاله الصواب من الخطأ ( أي أنه شهواني بحت )
إلا أنّنا لم نرَ في المجتمع الحيواني ( أي ظاهرة من ظواهر الشّذوذ ) !
هذا و هم لا عقل لهم يسترشدون به إلى الصواب !! ,,
هذا و هم على جِبلّة شهوانيّة بحتة من حيث الجنس الأكل و نحو ذلك ,,
مع هذا لم نرَ فيهم أي ملامح لظاهرة الشّذوذ الجنسي ..
و أنتَ يا صاحب العقل و الدّين تمارس سلوكًا حتّى الحيوان - الغير عاقل - لا يفعله !
إذن ما فائدة عقلك إن لم تُعمِله أو تُجِد استخدامه ؟ و ما فائدة إدعاؤك للهويّة الإسلاميّة و الإنتماء الديني
و أنتَ تمارس سلوكًا يهزّ صروح ادّعاءاتك و ينقض أبنيتك الإنتمائية الدّينية عن أصلها ؟
فهل المسلم ( لوطي ) ؟
أ يُعقل ذلك ؟
هذا السلوك ليس سلوك المسلم ,, المسلمين ليست عندهم هذهـ السلوكيّات ,
لأن هذا السلوك منشأهـ بدايةً هو إبليس ( و العياذ بالله منه ) كما أوضحنا أعلاهـ
بمعنى أنّ هذا السلوك منشأهـ كائن كافر بالله عزّ و جل
و عليه يكون هذا السلوك ( كفريّ الأصل ) كونه صادرٌ من إبليس و ليس ( إسلاميّ الأصل ) ..
ألا نستحي من الله عزّ و جل ندّعي أننا مسلمون و نُمارس سلوكًا كفريّ المنشأ و الظّهور ؟
قال تعالى :
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }
قال أبو جعفر :
يعني بذلك - جل ثناؤه - : لا يكلف الله نفسا فيتعبدها إلا بما يسعها ، فلا يضيق عليها ولا يجهدها .
و اللواط ( مُحرم ) كما وضّحنا أعلاهـ .. فأنتَ يا من لم تُفلح بعلاج نفسك و لم تتمكّن من تخليصها من هذ المرض الفاحش الشاذ المنحرف
اقتنع و تشرّب معنى هذهـ الآيـة ,, أنّه من المُحاااااال أن يُكلّفُك الله شيئًا فوق طاقتك ..
يعني ؟
يعني والله و بالله و تالله أنّ ترك اللواط لهو داخلٌ تحت قدرتك و استطاعتك !!
ثم كان من الله تحريمه .. فالله لن يُكلّفك الإلتزام بأي حكم شرعي أنت لا تقدر عليه !!
أ لم يقل عن نفسه سبحانه و تعالى أنّه الرؤوف بعبادهـ ؟ أنّه الغفور الرّحيم ؟
قال تعالى :
{ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ. }
{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً
وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }
قال أم لم يَقل ؟ بل قال .. و الآيات في ذلك كثيرة ..
فهل من المعقول أن يُحرم الله عليك شيئًا لا تقوى على تركه ؟
هل من المعقول أن يُكلّفك الله بحكم شرعي لا تستطيع نفسك الإلتزام به ؟
الإجابة قطعًا ( كلا ) .. و لعلمك أخي الكريم ,, ( الله أعلم بحقيقة نفسك منك ) !
الله أعلم بحقيقة قدرتك ( منك ) !
و يعلم علم اليقين بأنك قااادر على ترك اللواط ..
مهما كثرت أعذارك و ادعاءاتك بأنك لا تقدر على ترك اللواط أقول أنّك لا تقول الحقيقة أبدًا ! بلى أنت قادر !!
لأنني أقدّم تصديق الله عزّ و جل على تصديقك أنت ! فالله لن يُكلفنا بحكم شرعي خارج نطاق قدرتنا فهو أرحم بنا من أنفسنا !!!
كيف تقول أنك لا تستطيع ترك اللواط ؟
كيف تدّعي أنك لا تقدر على الإلتزام بهذا الحكم الشرعي ؟؟ كيف !!
أخي الفاضل .. إن عدم مقدرتك على علاج نفسك لا يُسوّغ لك إباحة أي معصية من المعاصي !!
و إنّ تفكيرك على هذا النحو يُعدّ خارجًا عن دائرة ( المنطق السويّ )
فلو قبلنا بقاعدتك التالية :
( لأنني لم أقدر على علاج نفسي من فاحشة اللواط و إصلاح خللها إذن ما أعانيه ليس مرضًا و لا يصح في حقه أي إنكار
فهو شيء عادي و يجب أن يكون كل الناس كذلك و أن يتوقفوا عن انتقاد هذا المرض و تجريم فاعله )
فلو قبلنا بقاعدتك هذهـ لـ صارت الحياة البشرية أحطّ قدرًا من الحياة البهيميّة !
لن أقول ( أنّه لن يكون حينها فرقًا بيننا و بين البهائم ) لأنه حتّى مع ذلك سيوجد فرق !
و هو أنّ البهائم حينها ستكون أعلى منّا قدرًا و أكثر منّـا طهارةً فهم لا يمارسون الشذوذ الجنسي !!
أ تعرف ماذا تعني قاعدتك تلك ؟ حسنًا سأخبرك أخي الفاضل :
لو كنت غبيّة و لم أفلح في تحسين قدراتي العقلية .. فعلي إذن - حسب قاعدتك - أن أتقبل ( صفة الغباء )
و أن أحاول أن أغيّر نظرتي السلبية ناحيتها من صفة مذمومة إلى صفة محمودة !
و عليّ أن أسعى جاهدة إلى إقناع الناس (!!) فضلاً عن نفسي (!!) بأنّ الغباء صفة مدح و ليست ذم (!!)
و أنتظر منهم أن يُباركوا لي هذا الإكتشاف الرهيب (!!)
و علي أن أطالب بفتح جمعيّة تدعم جماعة المغفلين و حقوق الأغبياء !
يا سلام !!
و لو كنت فاشلة دراسيًا أو مهنيًا أو في أي مجال آخر ,, فعليّ إذن أن أتقبل فشلي و أن أغيّر نظرتي ناحية ( صفة الفشل بشكل عام )
و أن أدعو الناس إلى تغيير نظرتهم تجاهـ صفة الفشل !!
و أن أرفع لأجل ذلك الشّعارات و الإدعاءات و الأبواق و الأسلحة و أن أدعو الكتّاب و كوكبة من المثقّفين
إلى إعداد المقالات و التصريحات لأجل الإنتصار لصفة الفشل و لأجل إقناع الناس أنّ الفشل صفة محمودة و ليست مذمومة !!
ما هذا يا ناس ؟ أيش هذا ؟ @______@ !!!
هل لأنك فشلت في إيجاد حلاً لمشكلتك صرتَ تدعو الآخرين إلى تقبلها بل و ( دعمها ) أيضًا ؟
هل الصواب في أن نجعل الباطل حقًا و أمرًا مشروعًا لا ريبة فيه و لا تحريم في حقه لمجرّد أننا لم نُفلح في درءهـ و دفعه ؟
هل من المنطق الديني و العقلي و الأخلاقي و الفطري أن نعكس المفاهيم و نقلب المسلّمات لمجرّد أننا نعاني من مرض أو مشكلة لم نفلح في الخلاص منها ؟
هذهـ أضربة فاقت حد الجنون !! .. لأن العاقل يا رعاك الإله لا يُفكّر على هذا المنحى البتّة !!
أنـا لا أُهاجمك ,, أنـا أُحاول تبصيرك و توعيّتك ما استطعت بالحقيقة التي تسعى أنت إلى ( إغلاق ) عينيك عن مُطالعتها و بت النّظر فيها !
و ليس صحيحًا أن فاحشة اللواط تكون شرعيّة أو مقبولة لمجرّد أنّها مُنتشرة بين بعض الشباب هداهم الله !!
فالله تعالى يقول :
{ قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
فاتّقِ الله قبل أن تأتيَ ساعةً تقول فيها يا ليتني تبت و تراجعت و اتّقيتُ الله !
فالخبيث لن يكون طبيًا و إن كثر و انتشر ,, يبقى في حقيقته خبيثًا ,,
تبقى فاحشة اللواط كبيرة منجسة ,
تبقى فاحشة اللواط كفريّة المنشأ ,
تبقى فاحشة اللواط قد أودت و أهلكت قوم لوط ! ,
( يبقىَ الخبيث خبيث ) لا تحاول خداع نفسك فإنّك لن تضر إلا سواها !!
ثم من أين تأخذ أحكام دينك ؟ من ( الكثرة و الإنتشار ) أم من الكتاب و السّنة ؟
الخمر منتشر في بلاد الكفر ,, هل يصير بإنتشارهـ مُباحًا ؟
عقوق الوالدين سينتشر في آخر الزّمان .. هل هذا معناهـ أنّه سيصير جائزًا لمجرّد انتشارهـ ؟
إن لم أقدر على أداء الصلاة هل هذا يجوّز لي ترك الصلاة ؟
و هل هذا يسوّغ لي اعتقاد أنّ الصلاة ليست واجبة و لا يكفر تاركها ؟ و السبب أنني لا أصلي و لم أتمكن من الإلتزام بالصلاة ؟
ثم بعد هذا هل أسعى إلى دعوة الناس إلى تقبل فكرة ترك الصلاة ؟ و أن أطالب بفتح جمعية تدعم حقوق تاركي الصلاة ؟
يا جماعة أين نحن ؟ ما الذي حلّ بنــا ؟؟
أنتم من أين تأخذون أحكام دينكم ؟ من أين ؟
أنتَ يا فتى من أين تأخذ أحكام دينك ؟ من أين ؟
إذن ؟
إذن عليك المُسااااارعة إلى إعادة النّظر في سلوكك !!
لأن الخلل لن يكون في تحريم الله لهذهـ المعصية .. أستغفر الله العظيم عياذًا بالله من أن يأتِ فردًا يتّهم فيه الله بالظلم !!
تنهزّهـ الله عن ذلك جلّ جلاله تنزيهًا عظيمًا ..
الخلل أخي الفاضل ( فيك أنت ) ,, من عندك أنت ,, ابحث عن مصدرهـ و اسعَ إلى علاجه ,,
و إياك أن تدعو الآخرين إلى الوقوع بمثل ما وقعت فيه !!
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،
ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )
/
هداك الله و أصلح بارك و أنار بصيرتك ,,
سأرفق الآن بعض الرّوابط المهمّة التي تُفيد - إن شاء الله - في علاج الشذوذ الجنسي .. سائلةً الله العليّ القدير أن ينفع بها
العلاج الشرعي لمقترف فاحشة اللواط
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=71210
فاحشة اللواط
http://www.saaid.net/Doat/yahia/61.htm
الشذوذ الجنسي .. أحدث انحرافات العصر
http://www.saaid.net/daeyat/nohakatergi/85.htm
خلصوني من جريمة الفاحشة
http://www.almostshar.com/web/Consult_Desc.php?Consult_Id=17586&Cat_Id=3
أرجو نشر الموضوع ,, الله يخليكم ,,
برود كاست ,, منتديات ,, على الإيميل ,, كل مكاااان ,, لا تخلونه هنـا ,, انشرووووهـ
احترامي و تقديري
ترانيم القصيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الباري يا أحباب :eh_s(17): ,,
لعلّه اعترتكم جميعًا حالة ذهول شديدة جرّاء قرائتكم للعنوان .. فهذا ما قرأته أختكم في الله ترانيم القصيم في أحد مواقع التواصل الإجتماعيّة !
بصراحة تعجّبت و ذُهلِت جدًا مما رأته عيناي ! خاصّةً أنّ ما قرأته قد صدر من شخص ينتمي إلى إحدى الدّول الخليجية المسلمة !
سأناقش معكم هذهـ المشكلة بشيء من التفصيل ,,
و ليكن منطلق النّقاش من مقولة ذلك الشاب : ( أنا شاب طموح مجتهد .. و لكن مثلي الجنس ) !
بدايةً حينما قرأت ردودهـ على تعليقات الناس التي استهجنت فكرهـ المنحرف ( فطريًّا و شرعيًّا و عرفيًا و أخلاقيًّا )
لحظت عدّة أمور :
أنّ ذلك الشاب يقرّ بشكل أو بآخر أنّه على خطأٍ عظيم و زللٍ قبيح و فكرٍ شنيع
و أنّ ما يقترفه بحق نفسه يُعد جريمة أخلاقية هابطة ( إنحطاطيّة ) بكل ما يعنيه هذا الوصف من معانٍ
فهذا السلوك الإنحطاطي من موجبات سخط الله جلّ جلاله !
و لكن أين المشكلة يا أحبّة ؟
المشكلة أنّ ذلك الشّاب يُقرّ كلّ ذلك في ( نفسه ) لكن يستتر من ذلك الإقرار بستار ( المُكابرة )
كيف عرفت ذلك ؟
من قرينتيـن كنتُ قد استدللتُ بهما على ذلك ..
إحداهما أنه قد قال :
أنا شاب طموح و مجتهد و لكن !! .. مثلي الجنس
كلمة لكن ( هذهـ تنسف كل المدائح التي قيلت قبلها ) .. مثلها مثل نصحكِ لشخصٍ ما ترى أنّه على زلل فتقول مُتلطّفًا معه :
أنتَ يا فُلان شخص محترم و خلوق و رائع و فيك من السمات الحميدة ما يفتقر إليها غيرك و لكنّ !!
عندك بعض التصرفات التي بحاجة إلى تقويّم و إعادة نظرٍ فيها ..
>> فأنتِ حينما تسمعين كلمة ( و لكن ) يتبادر إلى ذهنك - فورًا - أنّ ما خلفها سيكون نقدًا أو ذمًا أو أي ملاحظة تُفيد ذلك
و هذا بالضّبط ما أشار إليه ذلك الشاب من دون أن يلحظ ذلك !!
فهو يمدح نفسه في الشق الأول من قوله و لكنّه يذم نفسه في الشّق الآخر من نفس الجملة و تحديدًا بعد كلمة ( لكن )
فلو كان يرى نفسه على صواب ,, لما استخدم لفظة ( لكن ) في الجملة !
كان بوسعه القول : ( أنا شاب مجتهد و طموح و مثلي الجنس )
لكنّ المُلاحظ عليه أنّه استخدم كلمة ( لكن ) التي تُفيد إقرارهـ - و لو خِفيّة - بأنّه يُعاني من إشكاليّة بحاجة إلى تقويم و تصحيح ..
فهذهـ قريـنة تدل على أنّ ذلك الشاب ( يُقر في قلبه بأنه على خطأ ) شاء أم أبى ..
و أمّا القرينه الأخرى التي صرفتني إلى هذا الإعتقاد :
أنّني رأيته مُعلّقًا على أحد مشايخ الدّين :
ما رأيك بالشاذ الذي لم تُفلح فيه معالجته الرقية الشرعية و لا الطب النفسي ؟
>> كلامه هذا فيه إشارة إلى أنّ ذلك الشاب قد سعى إلى علاج نفسه فعلاً ..
و مما لا ريب فيه أنّه لم يَسعَ إلى ذلك إلا لأنه رأى أنّ شذوذ فطرته و انحرافها عن المسلك الصحيح الصائب ليس بالأمر العادي و الطبيعي !
و لكن لأنّه لم يُفلح في علاج نفسه ,, استسلم لسلطان الوسواس الشيطاني و حاول إقناع نفسه بأنّ ما يفعله صحيحًا و أنّه حق من حقوقه
و عليه بدأ بالدّفاع عن المثلية الجنسية و التقاط الأعذار ( الواهيـة ) و ( الهشّة ) لأجل أن يُغطّي عَوَر هذا السلوك الإنحطاطي ..
طيّب ,,
نعلم كلّنــا ما موقف الشّريعة الإسلاميّة من الشذّوذ الجنسي ,,
و أسوق إليكم الأدلّة على ذلك .. ثم بعدها سأناقش حيثيات هذهـ ( المصيبة ) :eh_s(2):
قال تعالى :
{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ( 80 )
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ( 81 )
وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ( 82 )
فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ( 83 ) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ( 84 ) }
قال الكلبي :
إن أول من عمل عمل قوم لوط إبليس ، لأن بلادهم أخصبت فانتجعها أهل البلدان ، أي :
فتمثل لهم إبليس في صورة شاب ، ثم دعا إلى دبره ، فنكح في دبره ، فأمر الله تعالى السماء أن تحصبهم وأمر الأرض أن تخسف بهم .
للإستزادة : ( أرجو مُراجعة هذا الرّابط ) :
http://www.saaid.net/Doat/yahia/61.htm
و قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من وجدتموه يعمل عمل قول لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه أحمد وأصحاب السنن ،
/
طيب ..
لنرجع إلى الآيــة رقم ( 82 ) ,, بماذا اعترف قوم لوط ؟ >> ( أخرجوهم من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون )
إعتراف صريح مُباشر من قوم لوط بأنّهم على سلوك ( نجس ) فعكس الطّهارة ( هي النجاسة ) أليس كذلك ؟
فهذا اعتراف صريح جدًا من قوم لوط أنّ فعلهم ( أي اللواط ) نجس مُنجس و أنّ نبي الله لوط عليه السلام و من تبعه أطهارًا فهم لا يُمارسون فاحشة اللواط !
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا أبو سفيان ، عن معمر ، عن قتادة أنه تلا ( إنهم أناس يتطهرون )
قال : عابوهم بغير عيب ! أي : إنهم يتطهرون من أعمال السوء .
و إنني والله أخشى على ذلك الشاب و من هم على شاكلته أن يكونوا ممن يوقنون بنجاسة فعلهم و حرمانيّته
مع هذا يُصرّون عليه و يُطالبون بإنشاء جمعيّة تكفل لهم ممارسة حقوقهم الإنحطاطيّة من دون ملامة أو مُحاربة من أحد ( بعد هذا آللي ناقص ) !
لماذا أخشى عليهم من ذلك ؟
لأنّ قوم لوط قد سبقوهم إلى الإقرار ذاته و إلى المكابرة نفسها فانظروا ماذا كانت النّتيجة :
{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ( 84 ) }
طيب .. أنـا لي نصيحة قلبية إلى هذهـ الفئة من الشباب .. أسأل الله أن يهديهم و أن يُبصّرهم بحقيقة فعلهم و شناعة سلوكهم ,,
أقول لكل فردٍ منهم :
هل تعرف ما الفرق بين الإنسان و الحيوان ؟
أنّ الإنسان بعقل و شهوة ..
أمّا الحيوان بشهوة و لا عقل له ..
مع أنّ الحيوان لا عقل له يُميّز من خلاله الصواب من الخطأ ( أي أنه شهواني بحت )
إلا أنّنا لم نرَ في المجتمع الحيواني ( أي ظاهرة من ظواهر الشّذوذ ) !
هذا و هم لا عقل لهم يسترشدون به إلى الصواب !! ,,
هذا و هم على جِبلّة شهوانيّة بحتة من حيث الجنس الأكل و نحو ذلك ,,
مع هذا لم نرَ فيهم أي ملامح لظاهرة الشّذوذ الجنسي ..
و أنتَ يا صاحب العقل و الدّين تمارس سلوكًا حتّى الحيوان - الغير عاقل - لا يفعله !
إذن ما فائدة عقلك إن لم تُعمِله أو تُجِد استخدامه ؟ و ما فائدة إدعاؤك للهويّة الإسلاميّة و الإنتماء الديني
و أنتَ تمارس سلوكًا يهزّ صروح ادّعاءاتك و ينقض أبنيتك الإنتمائية الدّينية عن أصلها ؟
فهل المسلم ( لوطي ) ؟
أ يُعقل ذلك ؟
هذا السلوك ليس سلوك المسلم ,, المسلمين ليست عندهم هذهـ السلوكيّات ,
لأن هذا السلوك منشأهـ بدايةً هو إبليس ( و العياذ بالله منه ) كما أوضحنا أعلاهـ
بمعنى أنّ هذا السلوك منشأهـ كائن كافر بالله عزّ و جل
و عليه يكون هذا السلوك ( كفريّ الأصل ) كونه صادرٌ من إبليس و ليس ( إسلاميّ الأصل ) ..
ألا نستحي من الله عزّ و جل ندّعي أننا مسلمون و نُمارس سلوكًا كفريّ المنشأ و الظّهور ؟
قال تعالى :
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }
قال أبو جعفر :
يعني بذلك - جل ثناؤه - : لا يكلف الله نفسا فيتعبدها إلا بما يسعها ، فلا يضيق عليها ولا يجهدها .
و اللواط ( مُحرم ) كما وضّحنا أعلاهـ .. فأنتَ يا من لم تُفلح بعلاج نفسك و لم تتمكّن من تخليصها من هذ المرض الفاحش الشاذ المنحرف
اقتنع و تشرّب معنى هذهـ الآيـة ,, أنّه من المُحاااااال أن يُكلّفُك الله شيئًا فوق طاقتك ..
يعني ؟
يعني والله و بالله و تالله أنّ ترك اللواط لهو داخلٌ تحت قدرتك و استطاعتك !!
ثم كان من الله تحريمه .. فالله لن يُكلّفك الإلتزام بأي حكم شرعي أنت لا تقدر عليه !!
أ لم يقل عن نفسه سبحانه و تعالى أنّه الرؤوف بعبادهـ ؟ أنّه الغفور الرّحيم ؟
قال تعالى :
{ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ. }
{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً
وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }
قال أم لم يَقل ؟ بل قال .. و الآيات في ذلك كثيرة ..
فهل من المعقول أن يُحرم الله عليك شيئًا لا تقوى على تركه ؟
هل من المعقول أن يُكلّفك الله بحكم شرعي لا تستطيع نفسك الإلتزام به ؟
الإجابة قطعًا ( كلا ) .. و لعلمك أخي الكريم ,, ( الله أعلم بحقيقة نفسك منك ) !
الله أعلم بحقيقة قدرتك ( منك ) !
و يعلم علم اليقين بأنك قااادر على ترك اللواط ..
مهما كثرت أعذارك و ادعاءاتك بأنك لا تقدر على ترك اللواط أقول أنّك لا تقول الحقيقة أبدًا ! بلى أنت قادر !!
لأنني أقدّم تصديق الله عزّ و جل على تصديقك أنت ! فالله لن يُكلفنا بحكم شرعي خارج نطاق قدرتنا فهو أرحم بنا من أنفسنا !!!
كيف تقول أنك لا تستطيع ترك اللواط ؟
كيف تدّعي أنك لا تقدر على الإلتزام بهذا الحكم الشرعي ؟؟ كيف !!
أخي الفاضل .. إن عدم مقدرتك على علاج نفسك لا يُسوّغ لك إباحة أي معصية من المعاصي !!
و إنّ تفكيرك على هذا النحو يُعدّ خارجًا عن دائرة ( المنطق السويّ )
فلو قبلنا بقاعدتك التالية :
( لأنني لم أقدر على علاج نفسي من فاحشة اللواط و إصلاح خللها إذن ما أعانيه ليس مرضًا و لا يصح في حقه أي إنكار
فهو شيء عادي و يجب أن يكون كل الناس كذلك و أن يتوقفوا عن انتقاد هذا المرض و تجريم فاعله )
فلو قبلنا بقاعدتك هذهـ لـ صارت الحياة البشرية أحطّ قدرًا من الحياة البهيميّة !
لن أقول ( أنّه لن يكون حينها فرقًا بيننا و بين البهائم ) لأنه حتّى مع ذلك سيوجد فرق !
و هو أنّ البهائم حينها ستكون أعلى منّا قدرًا و أكثر منّـا طهارةً فهم لا يمارسون الشذوذ الجنسي !!
أ تعرف ماذا تعني قاعدتك تلك ؟ حسنًا سأخبرك أخي الفاضل :
لو كنت غبيّة و لم أفلح في تحسين قدراتي العقلية .. فعلي إذن - حسب قاعدتك - أن أتقبل ( صفة الغباء )
و أن أحاول أن أغيّر نظرتي السلبية ناحيتها من صفة مذمومة إلى صفة محمودة !
و عليّ أن أسعى جاهدة إلى إقناع الناس (!!) فضلاً عن نفسي (!!) بأنّ الغباء صفة مدح و ليست ذم (!!)
و أنتظر منهم أن يُباركوا لي هذا الإكتشاف الرهيب (!!)
و علي أن أطالب بفتح جمعيّة تدعم جماعة المغفلين و حقوق الأغبياء !
يا سلام !!
و لو كنت فاشلة دراسيًا أو مهنيًا أو في أي مجال آخر ,, فعليّ إذن أن أتقبل فشلي و أن أغيّر نظرتي ناحية ( صفة الفشل بشكل عام )
و أن أدعو الناس إلى تغيير نظرتهم تجاهـ صفة الفشل !!
و أن أرفع لأجل ذلك الشّعارات و الإدعاءات و الأبواق و الأسلحة و أن أدعو الكتّاب و كوكبة من المثقّفين
إلى إعداد المقالات و التصريحات لأجل الإنتصار لصفة الفشل و لأجل إقناع الناس أنّ الفشل صفة محمودة و ليست مذمومة !!
ما هذا يا ناس ؟ أيش هذا ؟ @______@ !!!
هل لأنك فشلت في إيجاد حلاً لمشكلتك صرتَ تدعو الآخرين إلى تقبلها بل و ( دعمها ) أيضًا ؟
هل الصواب في أن نجعل الباطل حقًا و أمرًا مشروعًا لا ريبة فيه و لا تحريم في حقه لمجرّد أننا لم نُفلح في درءهـ و دفعه ؟
هل من المنطق الديني و العقلي و الأخلاقي و الفطري أن نعكس المفاهيم و نقلب المسلّمات لمجرّد أننا نعاني من مرض أو مشكلة لم نفلح في الخلاص منها ؟
هذهـ أضربة فاقت حد الجنون !! .. لأن العاقل يا رعاك الإله لا يُفكّر على هذا المنحى البتّة !!
أنـا لا أُهاجمك ,, أنـا أُحاول تبصيرك و توعيّتك ما استطعت بالحقيقة التي تسعى أنت إلى ( إغلاق ) عينيك عن مُطالعتها و بت النّظر فيها !
و ليس صحيحًا أن فاحشة اللواط تكون شرعيّة أو مقبولة لمجرّد أنّها مُنتشرة بين بعض الشباب هداهم الله !!
فالله تعالى يقول :
{ قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
فاتّقِ الله قبل أن تأتيَ ساعةً تقول فيها يا ليتني تبت و تراجعت و اتّقيتُ الله !
فالخبيث لن يكون طبيًا و إن كثر و انتشر ,, يبقى في حقيقته خبيثًا ,,
تبقى فاحشة اللواط كبيرة منجسة ,
تبقى فاحشة اللواط كفريّة المنشأ ,
تبقى فاحشة اللواط قد أودت و أهلكت قوم لوط ! ,
( يبقىَ الخبيث خبيث ) لا تحاول خداع نفسك فإنّك لن تضر إلا سواها !!
ثم من أين تأخذ أحكام دينك ؟ من ( الكثرة و الإنتشار ) أم من الكتاب و السّنة ؟
الخمر منتشر في بلاد الكفر ,, هل يصير بإنتشارهـ مُباحًا ؟
عقوق الوالدين سينتشر في آخر الزّمان .. هل هذا معناهـ أنّه سيصير جائزًا لمجرّد انتشارهـ ؟
إن لم أقدر على أداء الصلاة هل هذا يجوّز لي ترك الصلاة ؟
و هل هذا يسوّغ لي اعتقاد أنّ الصلاة ليست واجبة و لا يكفر تاركها ؟ و السبب أنني لا أصلي و لم أتمكن من الإلتزام بالصلاة ؟
ثم بعد هذا هل أسعى إلى دعوة الناس إلى تقبل فكرة ترك الصلاة ؟ و أن أطالب بفتح جمعية تدعم حقوق تاركي الصلاة ؟
يا جماعة أين نحن ؟ ما الذي حلّ بنــا ؟؟
أنتم من أين تأخذون أحكام دينكم ؟ من أين ؟
أنتَ يا فتى من أين تأخذ أحكام دينك ؟ من أين ؟
إذن ؟
إذن عليك المُسااااارعة إلى إعادة النّظر في سلوكك !!
لأن الخلل لن يكون في تحريم الله لهذهـ المعصية .. أستغفر الله العظيم عياذًا بالله من أن يأتِ فردًا يتّهم فيه الله بالظلم !!
تنهزّهـ الله عن ذلك جلّ جلاله تنزيهًا عظيمًا ..
الخلل أخي الفاضل ( فيك أنت ) ,, من عندك أنت ,, ابحث عن مصدرهـ و اسعَ إلى علاجه ,,
و إياك أن تدعو الآخرين إلى الوقوع بمثل ما وقعت فيه !!
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،
ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )
/
هداك الله و أصلح بارك و أنار بصيرتك ,,
سأرفق الآن بعض الرّوابط المهمّة التي تُفيد - إن شاء الله - في علاج الشذوذ الجنسي .. سائلةً الله العليّ القدير أن ينفع بها
العلاج الشرعي لمقترف فاحشة اللواط
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=71210
فاحشة اللواط
http://www.saaid.net/Doat/yahia/61.htm
الشذوذ الجنسي .. أحدث انحرافات العصر
http://www.saaid.net/daeyat/nohakatergi/85.htm
خلصوني من جريمة الفاحشة
http://www.almostshar.com/web/Consult_Desc.php?Consult_Id=17586&Cat_Id=3
أرجو نشر الموضوع ,, الله يخليكم ,,
برود كاست ,, منتديات ,, على الإيميل ,, كل مكاااان ,, لا تخلونه هنـا ,, انشرووووهـ
احترامي و تقديري
ترانيم القصيم
