تكملة الجزء الخامس عشر:
اليوم اللي بعده
"""""""""""""
(في المستشفى..)
,,بعد محاولات جاهده من أسماء إنها تقنع أسيل تروح معاها عند رهف..
كانت تمشي أسيل بأسياب المستشفى وهي حاسه بخوف ماتدري إشسببه وترتجف..
وأفكارها تودي وتجيب ..لكن قطع تفكيرها صوت أسماء:
أسيل ترى وصلنا غرفة رهف..
أسيل: هااه..
أسماء: يللاه تعالي ندخل..
,,خذت أسيل نفس ومشت قدام أسماء وأول مادخلت الغرفه دق قلبها بسرعه وامتلت عيونها دموع..
وقالت بنفسها بلهفه: صـــالح..
وقفت أسيل وتسمرت مكانها ولادرت إلا بأسماء وهي تمسك يدها:
أسيل تعالي نطلع ونقعد برا بالإنتظار هذا أخو رهف عندها..تعالي نستناه إلين يطلع..
,,لكن لما سمع صالح اللي كان معطي الباب ظهره الصوت وإنتبه إنه في أحد دخل الغرفه إلتفت وعيونه مليانه دموع..ووجهه تعبان ومتكدر..
وبس شافت أسيل وجه صالح شهقت بشويش وسارت تعض على شفتها عشان ماتنطق إسمه وتفشل عمرها..
,,بس شاف صالح أسيل وأسماء قام من عالكرسي وعدل شماغه وقال:
تعالوا إدخلوا تفضلوا أنا طالع..
أسماء:لاإرتاح إحنا بنروح الإنتظار..
صالح: لاخلاص إدخلوا.. أنا طالع..
,,ويمشي صالح ويمر من جنب أسيل وهو متوجه للباب وكل أسيل شوق إنها تمد يدها وتحط كفه بكفها...وتشبك أصابعها بأصابعه..
لكن صالح كمل طريقه وطلع برا الغرفه وهو موعارف إن هالإنسانه اللي مر من جنبها أول حب بحياته..أسيل..
,,كان قلب أسيل يدق بسرعه وتتمنى شي واحد إنها تحس بالأمان اللي افتقدته من زمان ومؤمنه إيمان تام إنها مارح تلقى الأمان إلا بين إيدين هالإنسان..
,,ويقطع تفكيرها صوت أسماء..
أسماء: أسيل إفصخي نقابك خلاص طلع تعالي نسلم على رهف ونقعد عندها شوي..
,,رجعت أسيل لأرض الواقع وتنهدت وفصخت نقابها وقربت من رهف..
وبس طاحت عيون أسيل على رهف..شهقت.. وماقدرت تمسك دموعها..
أسماء بصوت باكي:أسيل خلاص..الدكتور مانع من الإنفعال عندها..
أسيل: أسمــــاء..ليه رهف كذا ليه..
أسماء: وشرايك وحده لها فوق الثلاث أسابيع فاقده الوعي..
أسيل: وليه كذا وجهها منفوخ..وإيدينها ورقبتها... ليــــــه..
أسماء وهي تبكي: مادري..مادري..
أسيل: حسبي الله عليهم هالرجال حسبي الله عليهم..
هي مرميه هنا وماتدري وفي عداد الميتين.. وهوماخذ راحته وعايش حياته وولده بين إيدينه ويمتحن إمتحاناته ورايح جاي للعياده يسوي علاج طبيعي..وناسيها..
أسماء: حرام عليك يا أسيل لاتظلمينه..
تراه كل يوم عندها..بس هومايتكلم ويقول إني رحت لها..
وإذا عمي مشاري يضحك ويسولف ويقعد معنا..تراه يكابر والكل حاس فيه إنه منحرق من جوا وفاقدها..
أسيل وهي تمسح دموعها: والله ماجاب خبرها..
أسماء بتحدي: واللي يثبتلك يا أسيل؟؟
أسيل: إشلون تثبتين..
أسماء: ماعليك إنتي.. بس إذا ناديتك وقلتلك تعالي معي عند عمي مشاري تجين بسرعه..
أسيل: ليه؟؟
أسماء: إذا رحنا عند عمي مشاري بتعرفين..
أسيل برجاء: أسماء تكفين خلينا نرجع البيت .. أحس قلبي يعورني..
[وتبكي أسيل] والله أحسه بيوقف موقادره أصدق إن هاللي قدامي رهف..
خلاص خلنرجع البيت..
,,ويتوكلون على الله أسيل وأسماء.. ويودعون رهف وداع حار بالقبلات بجبينها وخدها .. ويرجعون البيت..
***
****
*****
(في مستشفى آخر..)
الدكتور: يللاه الجبس وفكيناه بس ضروري تجي في المواعيد اللي نعطيكياها عشان العلاج الطبيعي..
مشاري وهوينزل رجله من عالسرير:آآآه..بس للحين ما أحس فيها..
الدكتور: شي طبيعي لاتقلق..مع العلاج الطبيعي بيرجع كل شي تمام..
ولاتستعجل وتدعس عليها..خلك بالأيام الأولى معتمد على العكازات وإذا قدرت عكازه وحده..
وحاول ماتتعب نفسك وتبذل مجهود كبير..
مشاري: هالأيام غصبن عني ببذل مجهود..
الدكتور: ليه إشعندك؟؟
مشاري:بقالي كذا امتحان وضروري أروح الجامعه وامتحنه..
غير كذا عندي الأهل بالمستشفى..
الدكتور: الله يوفقك بامتحاناتك.. ويقوم أهلك بالسلامه..
,,,,
,,ويطلع مشاري من المستشفى ويتوجه للمستشفى اللي فيه رهف.. عشان يبشرها إنه فك الجبس..
وهو كله أمل إنها يلقاها استردت وعيها..
لكن كالعاده يروح ويجلس جنبها عالكرسي وهي فاقده وعيها...
ومي حاسه باللي حولها..
***
****
*****
(في بيت أم عبدالرحمن..)
,,في غرفة لطيفه ...
,,كانت منيره جالسه على سريرها وهي مهمومه ومتضايقه وتحاول تكابر وتخبي..
ومنى جالسه جنبها ولاهي بأحسن حال من لطيفه.. وأسيل جالسه على طرف السرير...
وعبدالرحمن جالس على كرسي الكمدينه..ويناظر لبنته بكل حسره وهو وده يخسر كل أملاكه وحلاله ويشتري لبنته السعاده..
أسيل وقلبها يرجف: إشفيكم؟؟
عبدالرحمن بكل قسوه:أسيل..
اليوم معاذ طلقك بالمحكمه..
[بعد هالقنبله اللي رماها عبدالرحمن على أسيل ]
,,نزلت راسها أسيل وهي مصدومه وجلست تتنفس بصعوبه ..
لطيفه: الله يعوضك ويعوضه خير..
عبدالرحمن: هوحاول فيني إنه يكلمك قبل مايتمم الطلاق لكني رفضت حتى من غير ما أسألك لأني عارف جوابك..
وتو كلمني وقال إن أخوانه بيرجعون أغراضك وشناطك بكره..
لأنه اليوم رحلته على أسبانيا..
,,هنا منى ماقدرت تمسك نفسها وحطت يدها على فمها وانهارت تبكي على حظ بنتها..
وبس شافتها لطيفه إنهارت معها وجلسوا الثنتين يبكون..
وعبدالرحمن ماسك نفسه وفضل السكوت والهدوء على إنه يهديهم أويقولهم أي كلمه..
وكل هذا وأسيل على نفس وضعيتها مصدومه وموقادره تصدق..
لكنها فجأه رفعت راسها وعيونها مليانه دموع وقالت بكل مكابره:
الله يعوضه خير..
ويوفقه.. صراحه ماقصر..طول الفتره اللي فاتت وهومستحملني..
لو واحد غيره كان من أول يوم طلقني..
,,وتلتفت على أمها وجدتها وتقول بصوت باكي:
يمه..جده... تكفون لاتبكون..
خلاص هذا قدري..
هذا قضاء الله وقدره.. لااعتراض..
انشالله إن الله بيشفيني ووأقوم بالسلامه..خلاص لاتبكون..
,,,وتلتفت على أبوها وتقوم تمشي الين وصلت عنده ومسكت يده وجلست عند رجوله عالأرض وقالت ودموعها على خدها:
وانت يبه لاتزعل.. لاتزعل..
هذي خيره.. الله ماقدر إني أعيش سعيده مع هالإنسان..
وأنا راضيه بقدري...
لاتحزن .. إنشالله إني برجع للجامعه..
وأكمل دراستي.. وأتخرج وأرفع راسكم..
وأنا دامني معك وبين أخواني وأعمامي.. مستحيل عيني تحزن أو أنظام..
ونشالله إنه مارح نشوف بعد هاليوم وهالخبر إلا كل سعاده وخير..
ونفرح بقومة رهف.. وبزواج فيصل وأسماء...
,,لاإراديآ مال عبدالرحمن وانكب على بنته وحضنها بين إيدينه وهويبكي وميت حزن على فرحة بنته اللي اندفنت بمهادها..
وجلس كل اللي بالغرفه يبكون..
,,إلين تعبت أسيل وسندتها أمها إلين غرفتها وعلى طول نامت أسيل وتركت كل البيت حزين على خبر طلاقها..
***
****
*****
(في مدريد....)
دخل شقته وهو يجر خطواته بكل تعب وخيبة أمل..
رمى نفسه عالكنبه وفصخ جكيته وحط راسه بين إيدينه وجلس يسوي مساج خفيف..
رجع رفع راسه وفتح عيونه وجلس يدور بنظره في محتويات الشقه بكل حسره وألم..
معاذ: آآآآه...
طول ما أنا ءأثث بهالشقه وأنا أحلم باليوم اللي أدخل فيها وأنا ماسك يدك يا أسيل..
كل زاويه كل مكان كنت أخطط إني ما أجلس فيه إلا وانتي بين إيديني..
لكن شنسوي..لااعتراض على حكم الله.
بس موقادر ..موقادر أعيش بهالشقه.. أحسها تذكرني بخيبتي وسوء حظي..
وبحبي اللي ماتهنيت فيه..
لكن خلاص.. أببيع هالشقه..
وآخذلي وحده ثانيه ماتحمل أي ذكريات أو آمال..
(في بيت أم عبدالرحمن..)
(في غرفة مشاري..)
,,الساعه 1 ليلآ...
,,كان جالس على طرف السرير ووجهه أحمر وعرقان وخالد بين إيدينه ميت من البكي..
وطول الوقت مشاري يهزه بشويش ومره يحطه على كتفه ويمسح على ظهره ومره ينومه على ظهره ومره ينومه على بطنه..
لكن كل هالمحاولات باءت بالفشل وكل مال صياح خالد يزيد..
,دخلت لطيفه وبيدها رضاعة خالد وتوجهت بسرعه لمشاري وقالت:
خلاص ياولدي عطنياه..
,,ويعطي مشاري خالد للطيفه وهو وجهه تعبان ومحتار عن سبب كل هالصياح ومهموم ..
مشاري: إنا لله من الساعه 12 وهو يبكي ماسكت..
لطيفه: خلاص يا ولدي إنت ذاكر وأنا باخذه وأطلع فيه فوق..
مشاري: لايمه خلك معي إنتي وياه..
لطيفه: عطلناك عن دراستك..إقعد ذاكر وانشالله إنه يهدا..
,,وتطلع لطيفه من الغرفه هي وخالد وتترك مشاري مقهور على ولده ومايتمنى إلا شي واحد إن رهف تقوم بالسلامه وترجع له وترجع لخالد هالمسكين...
فتح مشاري كتابه وهو يتنهد ومادرى إلا وأسماء داخله وشايله لاب توبها ومعاها أسيل..
أسماء:مشاري ..مشغول؟؟
مشاري: لاوالله مو مشغول بس راسي مصدع..
أسماء: عندك امتحان بكره.؟؟
مشاري: لابعد بكره..
وشفيكم ..تبون شي؟؟
أسيل بتردد: لاولاشي..
خلاص أسماء إمشي نطلع..
مشاري: حلوه ذي... باين إنكم تبون شي وبعدين تعالي هنا يا أسماء وشعندك جايه معاك لاب توبك وشعندكم..
أسماء: شوف عمي..
أنا كنت متردده أوريك... لكن بوريك وانت كيفك..
مشاري: شتوريني؟؟
أسيل: هااه... لا لا.. ولاشي..
يللاه أسماء نطلع..
مشاري: لا والله ماتطلعون.. أسماء إشفيه تكلمي..
أسماء وهي تناظر لأسيل: يووه أسيل وش خايفه منه..
,,وتجلس أسماء وتحط اللاب توب قدام مشاري وتفتحه وبعدين دخلت فيه سي دي..
وخذت نفس عميق وقالت:
عمي طالع هالسي دي.. وقولي رايك..
,,مشاري كان متنح وبس بدا السي دي يشتغل بلع مشاري ريقه وهو مو فاهم شي..
كان هالسي دي عباره عن مجموعة الصور اللي عطتها رهف لأسماء عشان تزينها بالبور بوينت وتهديه لمشاري..
وبس سمع مشاري الأغنيه تذكر رهف وردة فعلها لما هداها هالأغنيه..
جلس مشاري عينه على شاشة اللاب توب ماتحركت إلين جت آخر شريحه في العرض..
كانت هالشريحه مكتوب فيها كلمه أخيره من تأليف رهف.. وكانت هالكلمه:
أعاتب دنيتي..
واشره على أرض مابها ممشاك..
وليالي الفرح تسعدني...يوم شفاك تضحكلي..
أشوف ببسمتك عالم ترسم حزنها عيناك..
واحس بصدق عبراتك..لامن جيت تشرح لي..
أنا دنيا من الأحزان يطويها حزن دنياك..
وانت الجرح في جرحي.. كثير أحيان تشبه لي..
أنا ماني مثل غيري..
أحب.. وصرختي أهواك...
لأنك أكبر من المعنى وكلام الحب ياكلي...
واللي بيني وبينك.. مداه أكبر من الإدراك..
سنين العمر لوخانت حنين الروح بيهلي..
شلون فراقنا وارد وانا مالي سوى إياك..
دخيلك ياغلا روحي من غيرك أنا من لي؟!
دامك أصدق أيامي.. قلبي فرحته لقياك..
ولوتحتاجني..
تلقى قلبي وقتها لبـــــــاك...
رفيق أقرب من أنفاسك تامر بس ياخلي..
أبيع الناس والدنيا لخاطر ضحكتك بشفـــــــاك..
ولو قصرت ياعمري..
دخيل عيونك إسمحلـــــي...
,,:::زوجتك...رهـــــف....
,,حس مشاري إنه كأن أحد ماسك قلبه بين إيدينه ويعصره..
رفع راسه وناظر لأسيل وأسماء.. لقاهم ميتات من الصياح وكل وحده دموعها أربع أربع..
مشاري بصوت مبحوح: أنا موفاهم شي..
أسماء: مشاري.. على آخر أيام وجود رهف قبل ولادتها جت عندي وعطتني صورك.. وقالتلي أسوي هالعرض..
وعطتني هالكلمه الأخيره بنفسها..
مشاري وهو يبلع ريقه: طب ليش سوته؟؟
أسماء: كانت تبي تهديكياه بعد ولادتها..
لكني خفت يامشاري.....[وتسكت أسماء وتنزل راسها وهي تبكي]
مشاري: خفتي إنها تموت ولاأشوفه..صح..
لكن خلي هالسي دي عندي .. وانشالله لاقامت بالسلامه.. برجعه لك عشان تعطينها إياه ولاتقولينلها إني شفته.. أوكي يا أسماء..
,,أسماء تهز راسها وتمسح دموعها..
,, سحب مشاري أسماء وحطها بحضنه وسحب أسيل ولمهم بإيدينه الثنتين..
وبعدين كعادة مشاري اللي مايخليها... فك شباصاتهم وقعد يلعب في شعورهم وانقلبت دموع مشاري وأسيل وأسماء لظحكات أليمه..
(في شقة فراس..)
,,كانت كل المساجد تأذن لصلاة الفجر..
,,لبس فراس ثوبه وأخذ مفتاحه وتوكل على الله عشان ينزل يصلي..
لما مر من عند الغرفة اللي فيها أبرار..
لا إراديآ فتح الباب ودخل عشان يقومها تصلي... كانت أنوار الصاله مفتوحه بحيث إنه بس فتح فراس باب الغرفه نورت الغرفه من غير مايفتح أنوارها..
وقف فراس وهوعاقد حواجبه ومعصب.. وسرعان ما إنقلب شعور الغضب إلى شعور بالرحمه والعطف لهالإنسانه اللي إبتلى فيها..
كانت أبرار نايمه عالأرض وتصدر صوت أنين وبكاء وهي نايمه..
ووجهها تعبان ومكشره ...
رحمها فراس وهز راسه بحزن وقرب منها ودنق عليها وقال:
أبــــرااار..
أبـــــــــــرااار..
,,أول مافتحت عيونها أبرار ... شافت جسم فراس منكب عليها ووجه مو واضح وبسرعه شهقت وقالت:
نـــــــاصر..
,,عض شفته فراس بقهر وقبض أصابعه على بعض بقوه وقال بعصبيه شديده:
نــــــاصر بعينك..
لكن الشرهه موعليك... الشرهه على اللي منزل مستواه لوحده مثلك...
,,ويطلع فراس ويسكر الباب وراه بقوه ويخلي أبرار خايفه ومومستوعبه وندمانه عاللي قالته بس لا إراديآ اسم ناصر طلع منها..
لسبب بسيط إنه منظر فراس وهو مقرب منها لما فتحت عيونها من نومها..
ذكرها بنفس منظر ناصر لما قامت من نومها في الإستراحه وكان جنبها..
***
****
*****
(في جامعة الملك سعود...)
,,كان مشاري جالس على كرسي الإمتحان ومسند جنبه عكازه بعد ماتعود إنه يمشي على عكاز واحد..
وبما إن مشاري يمتحن امتحان بديل لحاله كانت دائمآ امتحاناته بمكتب أحد الدكاتره..
,,كان مشاري مركز بحل أسئلة الإمتحان وبنفس الوقت مرتاح إنه هذا آخر امتحان يدخله..
ولكن سرعان ماتشتت تركيزه ..بسبب إنه حس جواله يهز بجيبه..
وسبحان الله إنقبض قلب مشاري وحس بخوف كبير..
كان الجوال يهز ويهز وكل ماسكت رجع يهز..
حاول مشاري إنه يركز.. ويخلص امتحانه بسرعه لأنه خاف إنه في شي حاصل يا لخالد..يالرهف..
,,بعد ماخلص مشاري امتحانه على طول أخذ عكازه وطلع برا المكتب وهومتوتر وطلع جواله من جيبه..
ولقى خمس مكالمات لم يرد عليها من مستشفى رهف.. وأثناء ماهو ماسك الجوال رجعوا المستشفى اتصلوا مره ثانيه..
على طول مشاري رد بلهفه: ألــو..
المستشفى: الإستاذ مشاري..
مشاري: إيه أنا مشاري.. إشفيه؟؟
المستشفى: لوسمحت ممكن تجينا المستشفى ضروري..
,,بدون مايرد مشاري ولابكلمه قفل الجوال وقلبه يدق بسرعه وسار يمشي وهو يركض ويدعس على رجله المكسوره غصبن عنه لدرجة إنه مر من عند شباب يعرفهم وقفوا يسألون عن امتحانه طنشهم وراح..
وركب السياره مع السواق وانطلق للمستشفى..
***
****
*****
(في المستشفى..)
,,كان مشاري يركض بالسيب وتفكيره مشلول ويدعس برجله عالأرض بدون وعي مع إنه كان بيموت من الألم لكنه مايهمه أهم شي إنه يوصل بسرعه ويطمن قلبه..
,,لا إراديآ ساقته رجوله لغرفة رهف وأول مادخل شهق وعيونه تلمع من الدموع..
كانت الغرفه فاظيه ومفارش السرير جديده وكل الأجهزه الموجوده بالغرفه منشاله..
والغرفه مظلمه وكئيبه..
بألم قال: لاآآآآآء..
,,وعلى طول طار لغرفة الدكتوره اللي ماسكه حالة رهف..
أول مادخل قال: وين رهـــف..
الدكتوره وهي تزين نقابها: ..مشاري تفضل إجلس إرتاح..
مشاري وقلبه يدق بسرعه:دكتوره لو سمحتي.. رهف ليه موبغرفتها؟؟
الدكتوره: أول شي إجلس وارتاح..
,,جلس مشاري وهومتوتروقال:دكتوره..يرحم والديك..
تكلمي.. وين رهف؟؟
الدكتوره: إنت رحت غرفتها على طول؟؟
مشاري: إيــه..
الدكتوره بجديه: المفروض إنك تجيني الغرفه أول..
مشاري بإنفعال: ليــــــه.. رهف فيها شي؟؟
الدكتوره: تطمن..
أبشرك قبل ثلاث ساعات رهف استردت وعيها..
وعلى طول طلعناها من الغرفه اللي هي فيها.. وودينها الأشعه عشان نتطمن عليها وعلى كل شي..
والحين نومناها بغرفه جديده..
,,بعد ماسمع مشاري هالكلام خذ نفس وتنهد بقوه وغمض عيونه وقال:
الحمد الله.. طب وين غرفتها أبروحلها...
الدكتوره:الحين بالحمام تتحمم ومعاها الممرضه.. بس أتوقع إنها خلصت..
تعال معاي نروح لها سوى..
,,ويفز مشاري مع الدكتوره ويتوجهون لغرفة رهف...
,,,
,,,
بغرفة رهف..
كانت الممرضه ماسكه يدها وهي يدوبك حطت طرف جسمها على طرف السرير وبيدها الثانيه تتسند على حافة السرير..
دخل مشاري الغرفه وأول ماشافها فتح عيونه على آخر شي وقال:
رهــــــــــف...
,,رفعت رهف راسها ببرود وعيونها تعبانه مره ويالله يالله قدره تفتحهم وبس شافته تنهدت وجلست تصيح..
مشى مشاري بسرعه وحط عكازاته جنب السرير وبسرعه حط يدينه تحت إيدين رهف وحضنها ورفعها ونومها عالسرير..
,,كانت رهف لافه طرحتها عليها وخصلات شعرها الأماميه المبلوله على وجهها..
وترتجف ومافيها حيل أبدآ...
,,كان مشاري يجلس رهف ويضبط المخدات تحت ظهرها ويغطيها بالشرشف ويرفع رجولها عالسرير..ودموعها على خدها..
,,بعد ما اختل توازن مشاري وحس نفسه بيطيح جلس بقوه على طرف السرير وهو يتنفس بسرعه ويناظر بوجه رهف بكل شوق..
مشاري:رهف حمد الله عالسلامه..
,,رهف ماترد ومستمره تبكي..
مشاري وهويحط ايدينه على خدود رهف ويرفع راسها: ليه تبكين..ليه؟؟
خلاص خلاص الحمدالله إنك قمتي.. الحمدالله..
خلاص لاتبكين...
,,كانت رهف مستمره تبكي وعلى طول مشاري حطها بين ايدينه وحضنها بقوه وبكاء رهف يزيد وهي ترتجف..
مشاري وهو يحسس على راسها:أنا داري إنك خايفه ومومستوعبه اللي سار.. بس خلاص كابوس وانتهى..الحين انتي استرديتي وعيك ورجعتي..
[ويرفع راس رهف ويطالع بعيونها] رجعتي لي .. ولخالد.. ولبيتك..
رهف بصوت مبحوح وتعبان: بالله يامشاري اشلونه صحته طيبه؟؟
مشاري: أنا أوريك.. [ويطلع جواله ويفتح على صور خالد ومقاطع الفديو اللي له]
,,ومسكت الجوال وهي ترتجف وجلست تتفرج بمقاطع الفديو والصور وابتسامتها على وجهها وتبكي..
مشاري: ها تطمنتي؟؟
رهف: أنا مومصدقه إني قعدت طول هالفتره في غيبوبه..أنا أحس إني كنت ميته وإنفخ فيني الروح..
مشاري: قد ماكنت خايف إني أفقدك قد ماكنت متأكد إنك بترجعينلي..تدرين ليه..
لأني متأكد إنك مستحيل تتخلين عني..
رهف:مشــــاري.. ليه سار فيني كذا ليه؟؟
مشاري: وش اللي ليه.. حكمة الله.. وبعدين أهم شي إنك رجعتي وقمتيلنا بالسلامه..
رهف: مشاري بغيت أموت قعدت ساعه موقادره أحرك لاإيديني ولا رجليني ولا أحكي..
مشاري: طبيعي ياقلبي طبيعي.. لك أكثر من شهر وانتي فاقده وعيك..
رهف: طب ليه إيديني كذا منفوخه ووجهي..
مشاري وهو يحضن إيدينها: من الأدويه ومحاليل المغذي خلاص إهدي فتره بسيطه وكل شي يرجع طبيعي..
رهف وهي تناظر مشاري: فكيت الجبس..
مشاري: يووووه... فكيت الجبس وسرت أمشي وسارت علوم كثيره وانتي ماتدرين..
رهف: أي علوم..
مشاري وهو مبتسم: هااه.. لا لا.. خليها لاطلعتي تعرفين..
رهف: من جد شغلت بالي وشفيه وشصار..
مشاري ببراءه: رهف أنا تزوجت..
رهف بصدمه: وشـــــــو..
مشاري: سامحيني يارهف..
,,جلست رهف متنحه بمشاري وفاتحها عيونها عالآخر..
بعدين مشاري خاف وقال: يرحم أمك ترى أمزح.. لايغمى عليك مره ثانيه ...
ترى والله أموت...
,,رهف وهي تحط يدها على قلبها: حرام عليك خوفتني..
تصدق قلت ماشالله عليه بشهر أمداه يدور وحده ويتزوج..
,,مشاري وهو يحط لسانه عالجنب داخل فمه:
والله لو طولتي أكثر من كذا ما أضمن لك..
رهف: لا على قلبك هذا أنا قمت...
بس تعال قولي وشصار بالتفصيل أثناء الغيبوبه اللي أنا كنت فيها..
مشاري: يابنت الحلال توك قايمه ارتاحي شوي..
رهف: لا...الله يخليك والله مشتاقه للكل.. ومشتاقه لسوالفهم ...
,, تكى مشاري على مخده من مخدات رهف وقالها عن كل الأحداث اللي سارت أثناء غيابها وهو حاس ان الدنيا مي سايعته من الفرحه وعيونه مو راضيه تشبع من مقابل رهف..
إلين حس إن رهف تعبت شوي وتحتاج للنوم جلس معاها إلين نامت ورجع للبيت وهو طاير من الفرحه وبشر الكل إن رهف قامت بالسلامه..
وإن المستشفى بعد ثلاث أيام بيرخصها عشان ترجع البيت..
وكل أهل مشاري انبسطوا وفرحوا بقومة رهف ورجعتها للبيت..
***
****
*****
(في بيت أبو صالح..)
,,في غرفة الجلوس..
صالح وهو مبسوط: كيفكم... كيـــــــفكم...
هذي بنتكم وانتم حرين.. تزورونها.. ماتزورونها والله الناس اللي بيحكون فيكم مابيحكون فيها.. أنا الحمدالله من يوم مادخلت المستشفى وانا ماقطعتها..
وهذي هي قامت من غيبوبتها وشفتها الصباح وبعد المغرب بآخذ أثير وبوديها تزورها..
أبوصالح: تبي تروح روح لحالك بنتي ماتاخذها..
صالح: لاوالله وهذيك ميب بنتك؟؟
منيره: ياخي ريحنا انت وولدك.. شوف ياصالح تبي تروح تبي تقعد تبي تاخذ اختك ..أصحابك ..كيفك..خلاص فكونا من اللغوه..
أثير: صدق يمه يعني أروح مع صالح..
منيره: روحي...
إلا صح يا سلطان ماقلتلك... شفت بنتهم اللي إسمها أسيل..
,,بس سمع صالح إسم أسيل دق قلبه بسرعه وطالع لأمه بلهفه..
سلطان: بنتهم أسيل وشفيها؟؟
منيره: استغفر الله الله لا يبلينا...
طلقها رجلها...وهي ماكملت معه سنه..
,,ارتسمت على وجه صالح ابتسامه لاإراديه وقال بنفسه:
مو معقول.. خبرين حلوين بيوم واحد...
لا لا اشفيك ياصالح انهبلت.. وصلت فيك الأنانيه تفرح بخراب بيوت الناس عشان سعادتك..
سلطان: لاااا... وشالسبب؟؟
منيره: يقولون فيها عين الله لايبلينا..
عاد مدري على ايش يحسدونها الناس؟؟
أثير: ماشالله يمه أسيل تهبل ويوم زواجها طلعت شي..
شلون ماتبين الناس يحسدونها..
منيره: هذي هي بنتي أبرار ياعسى عيني ماتبكيها يوم زواجها...
طلعت تجنن والحمدالله ماجاها شي..
وهذا هو زوجها يموت فيها وهي تموت فيه.. وهالحين هي وياه بالشرقيه..
وياهي تمدح بفراس وتقول إنه ابن حلال ومعيشها أحسن عيشه.. الله لايفرق بينهم..
,,سكتت أثير وقالت بنفسها:
ياحليلك يمه ماتدرين ان بنتك عايشه حياة ذل بعد ما اعترفت لفراس..
وتكذب عليك وتقول إنها في الشرقيه وهي من يوم زواجها ماطلعت برا شقتها شبر واحد..
,,ويقطع تفكير أثير صوت صالح وهو وجهه باين عليه الفرح والارتياح..
صالح: أثورا حبيبتي خلك بعد ماتصلين المغرب جاهزه..عشان بس ادق عليك جوال وتنزلينلي بالسياره..
أثير:طيب..
***
****
*****
(في شقة فراس..)
,,كانت جالسه عالسجاده منهاره وتبكي وتحس برهبه شديده وخوف شديد من الله ولسانها معقود وحاسه نفسها مشلوله وموقادره لاتتكلم ولاتدعي ولاتقرا قرآن لأن البكاء والخوف والندم والحياء من الله مقيدينها..
,,قامت وسفطت سجادتها وهي ترتجف وجلست على طرف فرشتها اللي عالأرض..
وهي تمسح وجهها بيديها الثنتين..
,,فتح فراس الباب وقالها منغير مايطالعها:
إمشي خذي عشاك..
,,وطلع بسرعه وخلا الباب مفتوح...
..بعد دقايق بسيطه طلعت أبرار لقت عشاها محطوط على كونتر المطبخ..
كانت تحس أبرار بالإهانه والجفاء والقسوه بتعامل فراس..
ماكانت تسمع منه إلا جملتين.. قومي كولي... وقومي صلي...
,,طاحت أبرار بحب فراس على قسوته وسوء معاملته معاها.. أمنية حياتها إنه ينسى اللي سار ويسامحها ويبدأ معها صفحه جديده.. وتعيش معاه طول عمرها..
على سوء حياتها معاه وعلى حبستها بين الجدران إلا إنها لقت نفسها اللي كانت ضايعه...
لقت دينها بعد ماضيعته.. وحست بالأمان مع فراس..
إنسان تزوجها وانخدع فيها وانصدم صدمة عمره ومع ذلك صبر وستر عليها..
حتى لما كانوا خواته يكلمونه كان مايسبها ولابكلمه وحده ويخليها تكلمهم وكأن الوضع عادي..
,,وأثناء ماهي واقفه سمعت صوت فراس يناديها..
بسرعه راحت ركض عند فراس بالصاله.. وقالتله: نعم..
فراس وهويطالع بالتلفزيون ولايطالعها: لاتعشيتي وخلصتي تعالي أبيك..
أبرار بخوف: خلاص تعشيت..
فراس وعينه مانزلت عن التلفزيون: أبرار.. لمي أغراضك وشناطك وخلك جاهزه..
لأني بأي وقت برجعك بيــــ...
,,وقبل مايكمل فراس كلامه انهارت أبرار وطاحت عند رجوله وقالت:
لا فراس.. فراس...
تكفى.. تكفى طلبتك لاتطلقني..
أنا غلطت.. وأجرمت بحق نفسي.. إذا الله يسامح إنت ليه ماتسامحني..
سامحني يافراس.. يمكن ماتصدق الكلام اللي بقوله..
بس والله إني حبيتك... والله إني حبيتك.. وأحس إنك إذا تركتني بموت..
تعلقت فيك.. إنت غرقتني بأفضالك من يوم ما تزوجتني..
سترت علي.. وخليتني أصلي.. وعرفتني قيمة نفسي..
خلنفتح صفحه جديده وننسى اللي فات..
الله يخليك يافراس سامحني.. سامحني..
[وتنزل راسها وتحطها على ركبة فراس]
,,كان فراس مصدوم وحاس نفسه مشلول وموقادر يسوي يشي..
كان يحس بقشعريره بجسمه وقرف..لمجرد إن أبرار قربت منه..
فراس: أبرار..
أتوقع إنك سمعتيني.. لمي أغراضك وشناطك.. إلين أقولك يللاه..
خلاص أنا استحملت وسكت بما فيه الكفايه..
,,ويقوم فراس وياخذ مفاتيحه ويركب سيارته ويلف بهالشوارع..
***
(في بيت أم عبدالرحمن..)
,,تحديدآ بغرفة رهف..
كان كل البيت مبسوط وفي فرحه غريبه وكأنهم كلهم مولدين من أول وجديد..
لطيفه: الله يهديك يارهف كان نمتي أنتي ومشاري بالغرفه اللي جهزتها له تحت وشوله ترجعون لغرفتكم فوق مره ثانيه..
مشاري: لايمه تكفين كرهت هذيك الغرفه كنت 24 ساعه متسدح فيها..
,,كانت لطيفه تناظر لرهف بكل رحمه وعطف بعدين رجعت ناظرت لمشاري وأشرتله يشوفها..
التفت مشاري لرهف وشافها بعدين قال:أبـــــد كني قاعد أشوف نفسي أول ماجبتوا لي خالد من المستشفى وانا فيني الجبس..
,,كانت رهف طول الوقت عينها على خالد وهي مبتسمه وماخلته دقيقه وحده ...
حتى لما يبيله تغيير بامبرز ماترضى أحد يشيله ويغيرله غيرها..وحتى لما ينام الكل يقولها خليه ينام عالسرير وهي ترفض وتخليه ينام بحضنها إلين يصحى..
أسماء وهي تناظر لمشاري: يووووه.. راحت عليك يامشاري..
أسيل: وانتي الصادقه طاح كرته..
مشاري وهويتنهد: داري.. بس خلوها بالقلب تجرح..
رهف: بالعكس يابوخالد إنت الأساس..
,,تنح مشاري وراح فيها من كلمة رهف لأنها أول مره تناديه أبوخالد..
أسيل: ياملح الناس اللي كبروا وسار اسمهم أبوخالد..
أسماء: إي والله من يصدق إن مشاري سار هذا كبره.. توه قبل سنتين نتضارب إحنا وياه على البلاي ستيشن..
أسيل: وانتي الصادقه نتضارب إحنا وياه على حضن جدتي من ينام فيه..
,,,الكل يضحك إلا مشاري اللي كان رافع حاجب ومنزل حاجب ووجهه أحمر وقال:
وبعدين معاك إنتي وياها..
استحوا على وجيهكم .. تطلعون فظايحي قدام زوجتي وولدي..
,,ويأشر لأسماء ويقول:
أسماء..تعالي أبيك برا..
,,وتطلع أسماء ومشاري برا..
مشاري: أسماء خذي هالسي الدي اللي عطيتيني إياه.. وارجعي عطيه رهف..
ولاتقولين لها إني أخذته..
أسماء وهي مبتسمه: هااه.. طيب..
,,وجت تبي تروح غرفتها لكن مشاري مسكها وقال:
وهااااه... ياويلك إن فتحتيه وشفتي إشفيه..
أسماء وهي تضحك: يوووه ..كشفتني..
مشاري: لاأسماء أمانه لاتفتحينه..
أسماء: إبشر ياعمي والله ما أفتحه..