.. بينهُ و بينها , هيْ و هو .. !
تناقضات .. ظلمّ .. جرائم .. هيْ تستحق هو لا يستحق ..
دستور مجتمعنا المضحك المبكي في الوقت ذاته , يعفي و يصفح عن زلة الرجُل , و يُوبخ و يلعن زلة المرأة .. !
مجتمع جاهل بحق يغفر انحراف الرجُل , ويقتل المرأة عند انحرافها .. !
مع أن الشريعة فرضت على الجميع الاستقامة , و نهت الجميع عن الانحراف .. !
و فرضت و جزمت عقوبة المجرم عندما يُجرم ..
فمن أي قانون و منهج يأتي به ( مجتمع الغفلة ) ليفرق بين جريمة الرجل و يغفرها , و جريمة المرأة يقف عندها و يقتلها .. !!
من خلف قضبان السجون تبقى المسكينة مكبلة , تبكي على جريمتها و تبكي على أليم عقوبتها , إن زاح عنها حُكم القتل , و أتاها حُكم السجن لمدة محدودة , ستبكي على الوجوه التي كيف ستستقبلها .. ؟!
قد يتركها ألاء أهلها خوفا ً من العار و كلام الناس الذي لا يدخُر عن أذهانهم , لتبقى على قارعة الطريق و على طرف ٍ من الدنيا , لتكون بين قوسين أو أدنى .. !!
أما ( الرجُل ) خلف القضبان , نائم و جريمة ستزول مثل السلام عليكم .. !
أن كان حكمة ( القتل ) فلا يبرح , فأهلة من اليوم الأول و هم يطرقون منازل الشيوخ و الأمراء طلبنا في ( الفزعة ) , وبعد الفزعة تأتي ( الدّية ) , ليُخطون الأرض عاليها سافلها لجمع المال المطلوب عليهم , بغض النظر عن الجريمة أيا كانت قتل أو فاحشة فذنب الرجُل مغفور من دستور المجتمع الباطل .. !!
و عندما يخرج من السجن , كأنه قد عاد ومعه شهادات في الدراسات العُليا من الخارج , الكل شغوف له .. !
و عشرات ( الذبايح ) أمامه .. !!
و قد كسر الأقواس التي أدانت منه .. !!
*
لا أعلم ماذا يُطلق على من دس الحق ليطغى الباطل ؟!
أهم معرضين عن الحق ؟!
فنقول عنهم غافلين .. ؟!
أم صامتين عن الحق مع قدرتهم على جهره ؟!
فنقول عنهم شياطين .. ؟!
أم مستعلين على الحق ببطرهم الجبان ؟!
فنقول عنهم مغرورين جُبناء .. ؟!
و تبا ً بمن يستخف بالحق و هو يعلم بكثرة مواطنة ..
و تبا ً بمن جعل كفتي الميزان العادل , تتمايلان بين عشيةٍ و ضُحاها .. !!
نعلم يقيننا أن المرأة ليست كالرجُل , فعندما تُخطى المرأة تقوم لها الدنيا و تقعد , خوفا ً من خدش السمّعة و تدنيس الكرامة ..
أيستأصلان بعهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
لكن الفوارق في العدل بين الذكر و الأنثى , تقف أمامها الشريعة و تقضي بالحكم الواجب ..
و لكن اليوم و قوانين و برهنة المجتمع , ترفض هذا المبدأ قطعا ً .. !!
حتى القضاة في المحاكم أصبحوا يترنحون بسابق القول !
لو أتاه أمر من أحد ( الطبقة التي لا تُرد ! ) , تجده يطأطئ رأسه لحكم ( الأمر ) من منهج ( باطل ) ..
ليتضاءل حكم الشريعة و يبدأ في الخروج شيئا ً فشيئا ً ..
و صدق حبيبنـــا محمد أبو القاسم صلى الله عليه و سلم حينما قال ( أتى الإسلام غريبا ً و سيخرج غريبا ً ) ..
هو سؤال بحجم السماء ..
مّــن لهم ( الإناث ) الذي لفظهم المجتمع و آل ـه , بقوانين غير شرعية ..؟!
مّــن سيحتويهم ..؟!
أما زلنا نعيش في صفار البيض , ليصعب امتزاجنا ببياضه ..؟!
أما زالوا و هل سيزالون ( تلك المجرمات في نظركم ) جُثث على قيــــد الحيــــاة ..؟!
كانت هُنا
نجداويه نجد
