السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيته ليتني أسعفته بدمي - - كأنه شبح وافى من القدم
رأيته ويد الصومال راعشة - - ملفلفا في بقايا ثوبه الهرم
سألت هيكله العظمي فانبجست - - من كل مفصل عظم صرخة الألم
لكنها صرخة جاءت مهشمة - - مخنوقة كبلتها شدة السقم
لولا بصيص من الصوت الهزيل سرى - - إلي من نقطة توحي بشكل فم
تقول: اين بنو الإسلام كيف رضوا - - برؤيتي هيكلا أمسى بلا حلم؟
لم يسرجوا في دجى بؤسي مشاعلهم - - لكي تبدد ما اشكو من الظلم
ألم يروا هيكلي ،أضلاعه رسمت - - أمامهم لوحة تغني عن الكلم
ألم يروا هذه الأشباح واهنة - - وهم يجرون أثوابا من النعم؟
إني لأسأل ربي أن يزيدهموا - - من فضله فهو أهل الجود والكرم
لكنني وأنا والجوع في قرن - - أدعو بني أمتي الأخيار للشيم
أدعو وقلبي هزيل النبض تؤلمني - - دقاته فهو نبض غير منسجم
أدعو وفوقي من التنصير ألوية - - تقدم الخبز لي في كف مبتسم
أرى الصليب على قرص الدواء وفي - - كيس الرغيف وفي القرطاس والقلم
أرى الصليب على سيارة حملت - - إلي ما جاءنا من هيئة الأمم
وأمتي عند شاشات ملطخة - - بما يسيء إلى الأخلاق والقيم
ولا أرى أمتي إلا كبارقة - - تلوح لي في ركام الصمت والصمم
أدعو بني أمتي ياليت غافلهم - - يصحو وياليت عين الحر لم تنم
الصومال..الى اين المآآآل ياصومال..قبور واكفان؟هموم واحزان؟شبح الموت يخيم في كل مكان وفي كل آن؟ياأمتي اما آن لنا اما آآآآآآن؟؟
منذ ان كنا صغارا ونرى نفس المشاهد تتكرر ونفس الصور التي تدمي القلب تمر امام اعيننا بين الحين و الاخر؟نفس المأساة ونفس المعاناة؟؟اطفال اصبحوا كأنهم عظام موتى قد اوشكت ان تتحلل وهي لازالت حية؟؟قلوب تنبض في جسد
واهي ضعيف هزيل بالكاد يتنفس؟؟ايادي شلت عن الحركة من قلت الزاد ومن الضعف والوهن..ام تستغني عن صغارها الخمسة من شدة الجوع والتعب في طريقها لهيئة الاغاثة وتتركهم امواتا على رمال الصحراء القاسية الجافة التي جفت من كل شي حتى من مشاعر الرحمة من اخوانهم المسلمين
اطفال من شدة الجوع لم يقووا حتى على تناول الطعام ان وجد فوضعت لهم انانيب لايصال الطعام لهم..!!واعجبي يا امتنا ؟؟اخواننا لا يستطعيون تناول الطعام من شدة الجوع والتعب؟؟ونحن لا نستطيع تناوله من شدة التخمة والشبع؟؟اي ميزان للعدالة نعيشه في زمن غابت فيه العدالة؟اين نحن من مقولة عمر بن عبد العزيز الذي يقول انثروا القمح على رؤؤس الجبال حتى لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين؟؟
ونحن يجوع عندنا اخواننا واخواتنا ولا يجدوا من ينثر لهم لقيمات من الطعام تسد جوعتهم وتكفيهم حاجتهم..شتان بين عدل عمر وعدل امتنا في زمننا هذا؟؟ بالله عليكم لماذا صارت الامة تنتظر المصيبة والكارثة تحل وبعدها نفكر في الاعانات والاغاثات والمساعدات؟؟المشكلة ليست بالجديدة على الصومال والمجاعة تتكرر بين الحين والاخر؟؟
اذا لماذا لا توجد الحلول لها قبل وقوعها من جديد لماذا ننتظر ان نرى جثثا كأنها اشباح من الضعف والهزال تموت صباح مساء؟؟حتى نغيث ونعين؟؟لماذا ننتظر ان تفجع الام بأولادها والاب بأسرته ثم نأتي ونعمل حملات الاغاثة؟؟
اليس من المفترض ان تقف الامة بأسرها وقفة جادة وتجتمع لايجاد حل جذري لهذه المأساة المتكررة؟؟وايجاد بدائل لهم وموارد اخرى حتى لا نفجع بمثل هذه المآسي بين الحين والاخر؟ام ان الامة لازالت منشغلة عن ذلك بتنظيم الدوريات العالمية؟والمسلسلات الرمضانية الحصرية..والمسابقات الشعريه؟؟والاعراس الخيالية؟؟والموائد العالمية؟؟وبذخ وترف ورفاهية لا حد لها؟؟
اموال صارت تهدر على القنوات الفضائية ومسابقات لا فائدة منها سوى نشر الرذيله وتنشئة جيل لاهم له سوى الفواحش والمعاصي؟؟
واموال اخرى تهدر في المناسبات وحفلات الزفاف للوجاهة الاجتماعيه وللتباهي ويتنافسون فيمن يسرف اكثر ومن يبذر اكثر؟؟
اما الاسراف الذي يحصل من الفتيات في زماننا هذا فلا حدله صار عندهن هوس اسمه الماركات العالمية فتبذل اموال طائلة وخيالية لشراء كل ما هو ماركة و كأن الماركة ستدخلنا الجنه وصارت الفتاة تقيم بالكم الذي عليها من الماركات العالمية المعروفة والا تصبح في نظر البعض متخلفة ورجعيه ولا تجاري الموضة؟؟
اما موائدنا الرمضانية فحدث ولاحرج..صرنا نبحث بعد الافطار عن مشروبات تعالج العناء والتعب الذي تعيشه المعده من جراء الغزو الذي حل عليها من الكم الهائل من المطعومات والمشروبات؟؟
بالله عليكم الى متى نعيش بهذه السطحية وهذه التفاهة ونحن نرى عالمنا الاسلامي في كل يوم مآساة جديدة ومعاناة متجددة؟؟الا نتعظ والا نعتبر ام اننا لازلنا في منأي عن ذلك ..ان بقينا غرقى في ملذات الدنيا وفي منأى عن الله واسرفنا في معاصينا فرب العزة يمهلنا ولن يهملنا؟؟
والله وبالله بالأمس وانا اتابع الحملات الاغاثية بعد الافطار والصور المؤلمة ا لتي رأيتها انفت نفسي الطعام وغص حلقي به قلت في نفسي انا اتناول افضل الاطعمه واخوة لي لا يجدون حتى شربة ماء كلف لنا ان ناكل ونشرب؟؟حتى النوم لم اقوى عليه كل ما تذكرت ما رأيت ؟ألسنا جسد واحد؟اذا كيف ننام واعضاء من جسدنا تأن وتتألم؟
وتأملت في النعم التي نتنعم به وكم انعم الله علينا بنعم لا تعد ولا تحصى ..ونحن جاحدون وفي الشكر و في الحمد مقصرون..نبحث عما فقدناه مما عند غيرنا..ولا نشكر ما منحنا اياه ربنا..دوما نرى من هو يملك اكثر منا ولا نرى من هو اقل منا..وليتنا نرى من هو فوقنا في امور ديننا ونرى لمن هو دوننا في امور دنيانا؟؟يمنحنا رب العزة من خزائنه الملأى ولا يبالي لكننا لا زلنا في حجود ونكران للنعمه؟؟وما يحصل لاخواننا هناك انما هو عظة وعبرة لنا ليذكرنا رب العزة عزوجل بنعمه علينا فنشكره ونحمده قبل ان بيتلينا بفقده لحجودنا ونكراننا؟؟
اخوتي الفضلاء؟؟ليتنا نصحومن مجالسة الفضائحيات وغرف الشات ؟؟والمحرمات والاسراف المبالغ فيه في المباحات؟؟يكفينا نوما وغفلة؟؟امتنا تأن وتشتغيث فهل من مجيب؟؟وقبور تعجز ان تكفي لجثث اخواننا ؟؟وقلوب تغص بالهموم والاحزان لفقد الاحباب والخلان؟؟
ولا أرى أمتي إلا كبارقة - - تلوح لي في ركام الصمت والصمم
أدعو بني أمتي ياليت غافلهم - - يصحو وياليت عين الحر لم تنم
فهل نفيق؟؟
اترك الاجابة لكم؟؟فالقلب مشتعل والفكر منشغل؟؟
م ن
