السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطفل يأخذ ورقة وقلم ويجلس ليداعب الورقة بقلمه ، أب أو أم ... يدخل فيرى الطفل ؛ فينهره ويقول له أترك القلم ،
ولا تضيع الأوراق فيما لا حاجة له !
ولا تضيع الأوراق فيما لا حاجة له !
مشهد تكرر ويتكرر في الكثير من بيوتنا ؛ وفي الكثير من الأوقات ، حتى انه من كثرة تكراره لم نعد نلقى لوقعه أو نتيجته بالا .
ولكننا لا ندرك أنه في تلك اللحظة التي ننهر فيها أطفالنا عن ( الشخبطة ) كما يتراءى لنا – ،
فأننا نقضي على قدر كبير من طاقتهم الإبداعية ، ونهدم الكثير من قدراتهم العقلية ، ونضيع على أنفسنا فرصة للتعرف على ما يدور في عقول ابنائنا ، وما يعترى نفوسهم من طباع أو مخاوف.
ولكننا لا ندرك أنه في تلك اللحظة التي ننهر فيها أطفالنا عن ( الشخبطة ) كما يتراءى لنا – ،
فأننا نقضي على قدر كبير من طاقتهم الإبداعية ، ونهدم الكثير من قدراتهم العقلية ، ونضيع على أنفسنا فرصة للتعرف على ما يدور في عقول ابنائنا ، وما يعترى نفوسهم من طباع أو مخاوف.
فالطفل ليس كالراشد في طريقة تعبيره عن انفعالاته وقدراته العقلية ،
فالراشد يمكن أن يطوع كافة قدراته المتاحة له سواء الانفعالية أو العقلية بالطريقة التي تأهله للحصول على مبتغاه أوالتعبير عن نفسه ،
عكس الطفل الذي تتكيف قدراته الانفعالية والعقلية مع متطلباته التي يحتاجها أو مع طريقة تعبيره عن نفسه.
فالراشد يمكن أن يطوع كافة قدراته المتاحة له سواء الانفعالية أو العقلية بالطريقة التي تأهله للحصول على مبتغاه أوالتعبير عن نفسه ،
عكس الطفل الذي تتكيف قدراته الانفعالية والعقلية مع متطلباته التي يحتاجها أو مع طريقة تعبيره عن نفسه.
لذا فقد شغل بال الكثير من الباحثين والمتخصصين منذ قديم الأزل كيفية التوصل لطريقة يمكن من خلالها التعرف على الحالة الانفعالية والقدرات العقلية للأطفال ،
فهناك من اخذ ( اللعب ) باعتباره وظيفة الطفل الأولى كآداة لرصد واقع الطفل النفسي والعقلي ،
وهناك من استخدم ( الرسومات ) كوسيلة للوصول إلى تلك المعلومات.
فهناك من اخذ ( اللعب ) باعتباره وظيفة الطفل الأولى كآداة لرصد واقع الطفل النفسي والعقلي ،
وهناك من استخدم ( الرسومات ) كوسيلة للوصول إلى تلك المعلومات.
ورسومات الأطفال
بقدر بساطتها وتلقائيتها في بعض الأحيان يجد فيها الباحث معين لا ينضب من الحقائق والدلالات التي تعينه على فهم سيكولوجية الطفل وذكائه ، ومشكلات توافقه واحتياجاته.
بقدر بساطتها وتلقائيتها في بعض الأحيان يجد فيها الباحث معين لا ينضب من الحقائق والدلالات التي تعينه على فهم سيكولوجية الطفل وذكائه ، ومشكلات توافقه واحتياجاته.
فعن طريق الرسوم يمكن للطفل أن يتعدى العوائق اللغوية والتعبيرية التي يمكن أن تحد من قدرته على التعبير ،
وتعتبر شكل من أشكال الأداء النفسي له خصائص متعددة سواء في المجال المعرفي ( العقلي ) ،
أو المجال المزاجي ( الوجداني ) ، وهي تقبل التناول والتحليل والتقنين بأساليب علمية ( فحصًا ،وتقديرًا ،وقياسًا ) للخروج منها باستنباطات متعددة نهدف من ورائها إلى تحسين فهمنا لسلوك الطفل وصياغة القوانين النفسية التي تحكم تطوره وارتقاءه ، وقد نستخدم الرسوم في قياس الذكاء والقدرات ، وفي قياس سمات الشخصية ، وقيم الطفل واتجاهاته. ( 1 )
وتعتبر شكل من أشكال الأداء النفسي له خصائص متعددة سواء في المجال المعرفي ( العقلي ) ،
أو المجال المزاجي ( الوجداني ) ، وهي تقبل التناول والتحليل والتقنين بأساليب علمية ( فحصًا ،وتقديرًا ،وقياسًا ) للخروج منها باستنباطات متعددة نهدف من ورائها إلى تحسين فهمنا لسلوك الطفل وصياغة القوانين النفسية التي تحكم تطوره وارتقاءه ، وقد نستخدم الرسوم في قياس الذكاء والقدرات ، وفي قياس سمات الشخصية ، وقيم الطفل واتجاهاته. ( 1 )
ومنذ بداية العقد التاسع من القرن قبل الماضي بدأ الاهتمام البحثي برسومات الأطفال فقام ( كوك 1885 ) ببحثه حول ( الرسم وصلته بالتطور النفسي لدى الطفل ) ، وبدء البحث حول ما هي أكثر رسومات الأطفال آراء بالخصائص السابقة .
وقد أوضحت الدراسات أن رسوم الاطفال ( للرجل ) أو الشكل الانساني بشكل عام ؛ هي من أكثر الرسومات شيوعا بين الأطفال فالطفل يلتقي بالرجل في كل مكان في البيت والشارع والنادي ، فهو من أكثر الموضوعات التي تعلق ببصر الطفل . وبالاضافة لذلك هو طرف متفاعل في حياة الطفل ، فهو مصدر لكثير من الاشباعات للطفل ، ومرفأ للأمن والسكينه.
لذا قامت الباحثة ( فلورتس جودانف ) بوضع اختبارها لرسم االأطفال للرجل سنة 1926 ، واستخدم ذلك الاختبار كمؤشر أولي للذكاء ، وكآداة لقياس شخصية الطفل. وللأختبار عدة بنود ولكل بند مجموع من الدرجات ، إذا توافرات تلك البنود أو بعضها في الرسم يعطى الطفل درجة البند ، وفي النهاية تجمع تلك الدرجات ويتم مطابقة الدرجة الخام بالدرجة المعيارية المطابقة لها.
الرسم لطفل عمره 6 سنوات و10 أشهر ، وغياب الذراعين يوضح بعض من سماته المزاجية ، فهو شديد الحذر ، ولا يميل للأطفال الشرسين ، ولديه عادة قضم الأظافر
رسم لطفل عمره 5 سنوات و 8 أشهر ، وتظهر العدوانية والعداء من خلال هذا الرسم ( الأسنان الضخمة ، والأصابع الطويلة الحادة )
ورغم عدم دقة ذلك الاختبار أو التعديلات التي طرأت عليه ، إلا أنه يمكن استخدامه كمؤشر إبتدائي على مدى ذكاء الطفل ، أو للتعرف الأولي على سمات شخصيته الأساسية.
والعرض العلمي السابق لأهمية ما ينتجه أطفالنا من رسومات، يوضح لنا مدى أهمية الأمر واستبساطنا في التعامل معه ، فنحن نُقيم الطفل ونحاسبه على ما انتجه من رسومات، والتي تكون عادة في نظرنا مجرد شخبطة . بل يجب أن يتعدى فهمنا لواقع تلك الرسومات ، وأن ننظر إليها نظرة كيفية ، بحيث يكون محور اهتمامانا هو ( كيف رسم الطفل مارسمه ؟ ) وليس ( ما الذي رسمه ؟ ).
ولندرك ان تلك الشخبطات الطفولية على الورق ماهي إلا بداية لأطفالنا لكي يرسموا مستقبلهم ، فلنحاول أن نساعدهم في التعبير عما يريدونه وأن يوضحوا لنا مكنونات ما في أنفسهم لنحاول أن نتخطى معهم المشاكل والعوائق النفسية التي يمكن ان تعترضهم وتؤثر على مستقبلهم.
تعبر عن مكنونات أنفسهم وعن نظرتهم تجاه الأشياء،،،
ولا يخلو منزل يضم أطفالاً من تلك اللوحات و"الخربشات" اللذيذة التي تعبر عن النظرة الطفولية تجاه الأشياء، ويؤكد العلماء أن رسوم الأطفال غالباً ما تحتوي على دلالات ومواهب خفية.. لا نعلم فحواها نحن الكبار من أبوين أو أخوة أو أخوات..
وأهمية الرسم ودلالات الألوان في حياة الطفل تبدأ منذ الشهر الثاني من عمره كمؤثر بصري وحسي، ولا سيما الألوان الصارخة كالأحمر والأصفر، وهو لا يعي الفروقات بينها،
ويبدأ الطفل قبل سن الرابعة بحفظ الألوان كنوع من التعلم والتمييز، ولدلالات هذه الألوان وارتباطها بسمات الشخصية، فنجد أن الطفل العدواني يميل إلى الألوان الصارخة القوية كالأحمر، أما الطفل الهادئ أكثر ميلاً إلى الألوان الحالمة الهادئة كالأزرق.
ولا يخلو منزل يضم أطفالاً من تلك اللوحات و"الخربشات" اللذيذة التي تعبر عن النظرة الطفولية تجاه الأشياء، ويؤكد العلماء أن رسوم الأطفال غالباً ما تحتوي على دلالات ومواهب خفية.. لا نعلم فحواها نحن الكبار من أبوين أو أخوة أو أخوات..
وأهمية الرسم ودلالات الألوان في حياة الطفل تبدأ منذ الشهر الثاني من عمره كمؤثر بصري وحسي، ولا سيما الألوان الصارخة كالأحمر والأصفر، وهو لا يعي الفروقات بينها،
ويبدأ الطفل قبل سن الرابعة بحفظ الألوان كنوع من التعلم والتمييز، ولدلالات هذه الألوان وارتباطها بسمات الشخصية، فنجد أن الطفل العدواني يميل إلى الألوان الصارخة القوية كالأحمر، أما الطفل الهادئ أكثر ميلاً إلى الألوان الحالمة الهادئة كالأزرق.
ويلاحظ علماء النفس أن رسوم الأطفال تدل على التطور النفسي والطبيعي والإيجابي، فقد يكرر الطفل رسماً أو صورة رسمت له، أو مشهداً اعتاد رؤيته بحكم وجوده في إطار بيئي واحد
أما هدف الطفل من الرسم:
1-يرسم ليعبر عن تفاعله مع شيء .. كالدمى والشخصيات الكرتونية
المحببة له والقريبة من نفسه
المحببة له والقريبة من نفسه
2-تقمص لشخصية ما وإسقاط ما في داخله من مشاعر وانفعالات
ناقلاً إياها على الورق
ناقلاً إياها على الورق
3-محاكاة شيء ما أو شخص ما يعتبره قدوته والأكثر قرباً منه
رأي الطب النفسي والاجتماعي:
يربط الطب النفسي هذه التطورات السلوكية بالخيال لدى الطفل،
لأنه يوسع مدار التفكير لديه، ويدل على تطوره وسلامته النفسية.
لأنه يوسع مدار التفكير لديه، ويدل على تطوره وسلامته النفسية.
الأطباء النفسيين والاجتماعيين يرون أن مستوى الذكاء لدى الطفل يمكن
قياسه عن طريق الرسوم، لأن الرسم أحد الأساليب التي تعكس تفاعل
الفرد الإدراكي مع البيئة، و رسومات الأطفال أحد أشكال بناء النفس
في المجال المعرفي والعقلي والمزاجي والوجداني
قياسه عن طريق الرسوم، لأن الرسم أحد الأساليب التي تعكس تفاعل
الفرد الإدراكي مع البيئة، و رسومات الأطفال أحد أشكال بناء النفس
في المجال المعرفي والعقلي والمزاجي والوجداني
هي ليست مجرد "خربشات" عديمة المعنى:
بل إنه تعني الكثير بالنسبة للطفل، فهو يستنطق من خلال هذه الرسوم كل ما يعتريه من آمال ومخاوف وأفكار ومفاهيم، ومع نمو الشخصية والوصول
إلى مرحلة المراهقة تزداد هذه المفاهيم عمقا، ولذا لا يكون الاهتمام منصباً
على النواحي الجمالية في رسوم الأطفال، وإنما من الواجب أن تتسع لتشمل
النواحي الجمالية والصلات بين النمو الفني وباقي نواحي النمو.
إلى مرحلة المراهقة تزداد هذه المفاهيم عمقا، ولذا لا يكون الاهتمام منصباً
على النواحي الجمالية في رسوم الأطفال، وإنما من الواجب أن تتسع لتشمل
النواحي الجمالية والصلات بين النمو الفني وباقي نواحي النمو.
نصيحة:
علينا أن نشجع الطفل لأنه مولع بالكشف والاستطلاع وكشف محيطه،
وذلك من خلال الألعاب التي تسيطر على أنشطته، وتعد هذه الصفات
جوهر اكتساب المعرفة والتفكير الإبداعي والابتكاري، والطفل يمارس
أنشطته التعبيرية بطلاقة وتنوع ويتمتع بالمرونة في أنشطته الحرة
علينا أن نشجع الطفل لأنه مولع بالكشف والاستطلاع وكشف محيطه،
وذلك من خلال الألعاب التي تسيطر على أنشطته، وتعد هذه الصفات
جوهر اكتساب المعرفة والتفكير الإبداعي والابتكاري، والطفل يمارس
أنشطته التعبيرية بطلاقة وتنوع ويتمتع بالمرونة في أنشطته الحرة
علينا أن نشجع الطفل على اكتشاف ومعرفة الألوان من خلال ربطها بأدوات وأشياء تحيط به:
- الأحمر لون الوردة
- الأخضر لون العشب والأشجار
- الأزرق لون السماء
- الأصفر إشارة المرور
- الأخضر لون العشب والأشجار
- الأزرق لون السماء
- الأصفر إشارة المرور
دورك عزيزتي الأم:
يقع الدور الأكبر على الأم .. فلا بد لها من أن تلفت انتباه أبنائها للعالم
وذلك من خلال تعريفهم بالألوان والأشكال والأحجام وعلاقات الألوان بعضها
البعض ومزجها ومعانيها، ومن خلال ذلك يمكن للأم أن تكتشف الكثير عن
شخصية طفلها أو انفعالاته، فمن خلال تشجيعه على الرسم والتلوين
سوف تساعده على التعبير وإخراج طاقاته الانفعالية
يقع الدور الأكبر على الأم .. فلا بد لها من أن تلفت انتباه أبنائها للعالم
وذلك من خلال تعريفهم بالألوان والأشكال والأحجام وعلاقات الألوان بعضها
البعض ومزجها ومعانيها، ومن خلال ذلك يمكن للأم أن تكتشف الكثير عن
شخصية طفلها أو انفعالاته، فمن خلال تشجيعه على الرسم والتلوين
سوف تساعده على التعبير وإخراج طاقاته الانفعالية
همسة لك أختي الأم:
إن التعبيرات الفنية للأطفال في بداياتها قد تضايقك بسبب التخطيط
والرسومات على الجدران في المنزل أو على جسد الطفل أحياناً،
ولكنها بلا شك تعد من أهم الوسائل التي تنمي الخيال والابتكار والإبداع
عند الأطفال، ولا بد لكل أم من تشجيع أطفالها على استخدام الورق
والألوان لأنه الحجر الأساسي في بناء الشخصية، إضافة إلى المهارات
الأخرى مثل اللعب والرياضة، وقمع هذه الأشياء يحول مسار شخصية
الطفل من الابتكار العفوي الجميل إلى عادات أخرى سيئة
إن التعبيرات الفنية للأطفال في بداياتها قد تضايقك بسبب التخطيط
والرسومات على الجدران في المنزل أو على جسد الطفل أحياناً،
ولكنها بلا شك تعد من أهم الوسائل التي تنمي الخيال والابتكار والإبداع
عند الأطفال، ولا بد لكل أم من تشجيع أطفالها على استخدام الورق
والألوان لأنه الحجر الأساسي في بناء الشخصية، إضافة إلى المهارات
الأخرى مثل اللعب والرياضة، وقمع هذه الأشياء يحول مسار شخصية
الطفل من الابتكار العفوي الجميل إلى عادات أخرى سيئة
همسة في أذن الأبوين:
اتركوا طفلكم يرسم ويلون .. لا تضربوه إذا وسخ نفسه .. أعطوه الحرية
للاستمتاع بطفولته، وشجعوه على تنمية هواياته ومواهبه، ووفروا له الألوان والأوراق والجو المناسب .. أرسموا له ما يحب ودعوه يقلد رسوماتكم فالطفل يحب المحاكاة في كل شيء..
اتركوا طفلكم يرسم ويلون .. لا تضربوه إذا وسخ نفسه .. أعطوه الحرية
للاستمتاع بطفولته، وشجعوه على تنمية هواياته ومواهبه، ووفروا له الألوان والأوراق والجو المناسب .. أرسموا له ما يحب ودعوه يقلد رسوماتكم فالطفل يحب المحاكاة في كل شيء..
