تلووف مبروووگ تأهل النشاماا
«الأزرق» يحتاج إلى ثورة قبل كوريا
• الجهاز الفني أعد اللاعبين لكوريا الجنوبية بلقاءات مع منتخبات أولمبية وشباب!
• «الأزرق» فشل في تحقيق نتيجة مرضية.. والأداء المتواضع زاد من شك الجماهير
أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في الدورة العربية التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة في المركز الثالث بعدما هزم نظيره الفلسطيني بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، واستطاع «الأزرق «الصعود لنصف النهائي بعد اجتيازه لمنتخبي عمان والسعودية في المجموعات بكل سهولة، لكونهما خاضا البطولة بخليط من منتخبات الأولمبي والشباب لإعطائهم الفرصة وتأهيلهم للمسابقات المقبلة، وقابل منتخبنا في نصف النهائي نظيره الأردني في مباراة تعد أولى التجارب الجادة والمفيدة في البطولة لما يمتلكه المنتخب الأردني من لاعبين مميزين رغم أنهم ليسوا اللاعبين الأساسين لمنتخب «النشامى» الذين يعتمد عليهم العراقي عدنان حمد المدرب بشكل جدي، ومع إشراك مدرب «الأزرق» الصربي غوران توفريتش جميع اللاعبين الأساسيين في المباراة الذين اعتمد عليهم بشكل كبير خلال الفترة الماضية ضمن التصفيات المونديالية فإن منتخبنا تلقى هزيمة قاسية بهدفين مقابل لاشيء بالإضافة للأداء السيئ والصورة غير المشرفة الذي ظهر بها.
غير مطمئن!
بعيدا عن النتيجة التي حققها «الأزرق» فقد كان أداؤه بشكل عام غير مطمئن ما زاد من شك الجماهير المتابعة على قدرة اللاعبين على صنع الفارق في المباراة الحاسمة أمام كوريا الجنوبية في سيئول والمزمع إقامتها نهاية فبراير المقبل في ختام التصفيات الآسيوية الثالثة المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2014 في البرازيل، وكشف مشاركة «الأزرق» عن تخبط واضح من قبل الجهاز الفني بقيادة الصربي توفريتش، حيث لم يستطع الصربي حل شيفرة نظيره الأردني، وظل متفرجا طوال اللقاء على تحكم المدرب العراقي عدنان حمد وفريقه بمجريات اللقاء.
وإذا أخذنا أن الدورة العربية كانت مجرد دورة ودية وعبارة عن إعداد للاعبين، فيجب أن يكون الإعداد على مستوى المنافس لا بأجراء لقاءات مع منتخبات شابة حققت فائدة كبيرة بمواجهتنا لعل أهمها اكتساب الخبرة مع المنتخبات الكبيرة، فيما على الجانب الآخر فشل «الأزرق» بكل جدارة في تحقيق الهدف الأول من وراء مشاركته في الدورة العربية وهو الفوز بذهبها دون غيره، وإنا كان القائمون على المنتخب سواء كان من جهاز فني أو اداري أو حتى لاعبين راضون على الأداء الذي ظهروا فيه... «فالعوض ان شاء الله في 2018».