اين تقع قلعة الحصن الشهيرة

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قلعة الحصن هي قلعة صليبية تقع في محافظة حمص في سوريا في وادي النضارة شمالي غرب سوريا إلى الجنوب من بلدة مشتى الحلو السياحيّة على تلة يصل ارتفاعها 650م وتبعد عن مدينة حمص 60كم تقريباً، وتعتبر القلعة واحدة من أهمّ القلاع والحصون في القرون الوسطى حيث سكنها الأكراد في القرن الحادي عشر الذين جاؤوا لحماية خطوط التجارة ولهذا عرفت باسم قلعة الأكراد، وعندما أُعطيت القلعة لفرسان المشفى في القرن التاسع عشر أطلقوا عليها اسم ديس شيفليرس أي معنى قلعة الحصن.تقع القلعة في بلدة الحصن في منطق  وادي النصارى بمحافظة حمص،  إلى الجنوب من بلدة مشتى الحلو السياحية حيث تبعد عنها مسافة 30 كم. وتتوسط مدينتي حمص وطرطوس ، وتعتبر القلعة من القلاع الأثرية الجميلة في الشرق الأوسط والعالم. ترقد تلة عالية بارتفاع 650 متر (2,130 قدم) شرق طرطوس، سوريا، في  "فجوة حمص".<h2><span class="class=" mw-headline""="]القلعة عبر التاريخ</h2>
تعتبر قلعة الحصن نموذجًا للقلاع العسكرية المحصنة فلم يتمّ بناؤها دفعة واحدة بل بُينت على مراحل مختلفة حيث شيّد المرداسيون القلعة عام 1031م بقيادة ناصر بن صالح المرداسي بهدف حماية طرق التجارة والقوافل القادمة من بلاد الشام إلى داخل بلاد الشام، ومن ثمّ سكنها الأكراد لحماية الطريق، ومع وصول الحملات الصليبية عام 1099م استولى عليها ريموند صنجيل ثمّ استرجعها أمير حمص عام 1102، ومع مرور الزمن تعرّضت القلعة الى زلزال مدمر عام 1157م فدمّر معظم مبانيها فقام الصليبيون بترميم أجزائها وإعادة بناء حصونها، ولقد حاول نور الدين زنكي تحرير القلعة مرتين 1163-1167م، كما حاصرها صلاح الدين الأيوبي عام 1188م أثناء مرور جيشه لاستعادة الساحل السوري.
<h2>ميزات التصميم</h2>
تم بناء القلعة وفقًا لأحدث تقنيات التصميم في القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلادي للاستفادة من أقصى إمكانياتها، وبالتالي فإن النسخة النهائية من القلعة الصليبية تكونت من جدران متحدة المركز على شكل دائرة خارجية مع أبراج مطلة مدمجة وجدار داخلي، بالإضافة لعدد من الأبراج الأخرى. أمنت الأبراج المطلة للخارج خطًا لإطلاق السهام على الجدران المجاورة في حال اقتربت قوة مهاجمة في أي وقت، وكان من المفترض أن تكون الأبراج الدائرية أكثر قوة وتحصيناً ويمكن لها أن تحرف القذائف التي تطلق من المقاليع المهاجمة بشكل أفضل. وبالمثل قدم الارتفاع المتفوق للجدار الداخلي مقارنةً بنظيره الخارجي وسيلة ممتازة لإطلاق السهام وسواها على العدو، في حال خرق خط الدفاع الأول. وعلى الجانب الجنوبي، كانت هناك حماية إضافية بوجود خندق عريض بين هذين الجدارين.