قرت عيناك

المحاميه ن

New member
إنضم
28 يناير 2014
المشاركات
2,918
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
..
قرة العين هي استقرارها لانتفاء القلق وحلول الأمان..
واستقرار العين ملازم لاستقرار القلب وشعوره بالطمأنينة
لو أردت النوم وقلبك غير مستقر وقلق فقد يجافي النوم عينيك
ولكن إذا كنت سعيدة رخية البال نامت عيناك وهي مستقرة براحة قلبك
و البكاء ..! أهوَ أنواع ؟ ~


قال يزيد بن ميسرة رحمه الله :
" البكاء من سبعة أشياء :
البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ،
والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ،
وبكاء من خشية الله تعالى .. فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها
أمثال البحور من النار.


ومن القرآن ( موسى قرّة العين ) :
أحزن فراق موسى أمَّه، وأصبح قلبها فارغاً إلا منه..
خوفاًوإشفاقاً وشوقاً إليه
فرَدّه الله إليها؛ حيث رفض الرضيع أن يلقم من غير ثدي أمّه،
فقرت به عيناها وا طمأن قلبها
لسلامته ونجاته من القتل على يد فرعون، ومن الغرق في البحر
وكان ذلك إنفاذاً لوعد الله إيّاها بأن يُعيده إليها:
(فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ..).
..........
وهذه آسيا امرأة فرعون وقد وقع بصرها على الرضيع موسى
فهفا قلبها إليه وخفق بحبه فاحتضنته بسرور وحنان اجتاحا كيانها
وتوسلت فرعون أن لايقتله تحقيقاً لأمر كان قطعه ..
في قتل كل وليد لبني إسرائيل
شافعة بقولها :
( قرّت عين لي ولك ..
لاتقتلوه ! عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً ..
وهم لايشعرون ).
عسى أن تقر به أعيننا .. أنت وأنا فيكون ولداً لنا ، ومبعث سرور وفخر
أدخلت في حديثها فرعون لتطري قلبه و تحبب إليه موسى
فيستجيب لرجاءها ..
وذكر أن فرعون أجابها : أما لك فنعم ، وأما لي فلا ..
فكان كذلك لها .. وله لم يكن!
وأقر الله بموسى عيناها فكان لها في الدنيا مصدر السعادة..
وأحبته حباً شديداً ، فلم يزل لها بمنزلة الولد الشفيق حتى كبر
ونبأه الله وأرسله ، فكانت من أول المبادرين بالإيمان .
و في الآخرة بلغت رفعة ، وعلو شأن ، واختصاص منزلة ،وقرة عين ٍلاتنقطع !