هل القطط تؤثر على الحامل وعلى الأجنة

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
للقطط دور مهم في انتشار داء المقوّسات، وهو عدوى يسبّبها طفيلي يسمى التوكسوبلازما جوندي، وتصاب القطط عن طريق أكل القوارض أو الطيور أو الحيوانات الصغيرة الأخرى، ثم يُفرز الطفيلي في براز القطط، ويمكن للقطط إفراز ملايين الطفيليّات في برازها لمدة 3 أسابيع بعد الإصابة، تفضّل القطط تربة الحدائق وصناديق القمامة للتخلص من برازها، وقد يتعرض الشخص للعدوى عند لمس براز القطط وذلك عند تغيير صندوق القمامة دون غسل اليدين، أو بعد البستنة دون قفازات، ويمكن انتقال الطفيلي إلى الفواكه والخضروات من التربة أو المياه الملوثة ببراز القطط، عندها يمكن أن يصاب الشخص بأكل الفواكه والخضروات إن لم يتم طهيها أو غسلها، وسيتحدث هذا المقال عن تأثير القطط على الحامل.ومن تأثيرات داء المقوسات على الأجنة ما يأتي:- قد يكون قاتل للجنين. قد تكون له عواقب خطيرة على الأجنّة الذين بقوا على قيد الحياة على الدماغ ، العيون، القلب أو على الرئتين. الأطفال الذين يولدون مع داء المقوسات قد يكون لديهم تأخّر في النمو العقلي والجسدي وحدوث النوبات المتكرّرة. قد يكونون أكثر عرضة لخطر فقدان السمع والبصر. قد يعاني بعض الأطفال من صعوبات في التعلم.فداء القطط، أو ما يسمى ب( toxoplasmosis ) ينتقل بعدة طرق:1. إما بالاتصال المباشر بنفايات القطة ( برازها )، أو التراب الملوث بالعدوى من نفايات القطة، أو غيرها من الحيوانات كالقوارض.2. أو أكل اللحوم غير المطبوخة جيداً.3. أو شرب ألبان الماعز غير المعقمة ( أي غير المبسترة ).فإذا تجنبت الحامل هذه الأمور - فبإذن الله - لن تصاب بالعدوى.وبالنسبة لوجودها في منزل به قطط: فإذا كانت القطة نظيفة، ويعتنى بها، ولا تخرج خارج المنزل، فعادة على الأغلب لن تكون مصابة بالعدوى، لكن عليها تجنب الاتصال المباشر بنفايات القطة كما ذكرنا سابقاً، ولا بأس عليها - إن شاء الله -.أما بالنسبة لمدى انتقال العدوى للحامل: فإنه كلما زاد الحمل زادت احتمالية العدوى، بمعنى أن الحامل في الأشهر الأخيرة أكثر عرضة للإصابة بالمرض منه في الأشهر الأولى، ولكن أضراره ومضاعفاته على الجنين أشدّ في الأشهر الأولى، وهذا من رحمة الله أن الحامل في الأشهر الأولى أقل عرضة للإصابة به.ومن الجدير بالذكر: أن القطط التي تصاب بالعدوى لا تظهر عليها أية أعراض، وحتى الإنسان الطبيعي إذا أصيب بالعدوى، فالجسم يقضي عليها عادة، ولا تسبب له أي مشاكل إذا كانت مناعته جيدة، أما بالنسبة للحامل فالمشكلة في انتقاله من الأم المصابة للجنين، وتسببه في مضاعفات للجنين.