يُعد التوتر أحد الأمور التي يتعرّضُ لها الجميع في مرحلةٍ ما من مراحل الحياة، وقد يكون بسبب العمل، أو عند حصول ضائقةٍ ماديّةٍ أو مرضٍ ما، وهذه كلّها عوامل من الطبيعيّ أن تسبب قدراً من التوتر لدى الإنسان، وقد يكون الشعور بالتوتر في بعض الحالات طبيعياً ولا يدعوا للقلق، كأن يشعر الإنسان بألمٍ بسيطٍ في المعدة، أو أن يعاني من تعرُّق اليدين عند التحدث أمام الحشود مثلاً، ويستمرُّ هذا التوتر لفترةٍ بسيطةٍ ويكون إيجابياً ومحفزاً للإنسان كي يسعى لحل المشكلات أو يتخطى الصعوبات، لكن هناك توتّرٌ سلبيٌ يؤثر في حياة الإنسان وصحته الجسديّة والنفسيّة، ويجب على الإنسان مقاومته والحد من مسبباته كي لا يتفاقم ويسبب مشكلاتٍ أكبر على المدى البعيد.التنفس العميق يمكن تقليل التوتر من خلال أخذ استراحة لمدة خمس دقائق والتركيز على التنفس، ويمكن القيام بذلك من خلال الجلوس مستقيماً وإغلاق العيون ووضع اليد على البطن، ومن ثم استنشاق الهواء ببطء من خلال الأنف مع الشعور ببدء التنفس من البطن ومروره باتجاه قمة الرأس، ومن ثم عكس العملية من أجل الزفير باستخدام الفم، فحسب الدكتورة جوديث توتين التنفس العميق يساعد على مقاومة آثار الإجهاد من خلال إبطاء معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم.القيام بنشاط جسمي يمكن التخلص من التوتر من خلال القيام بالتمارين الرياضية المختلفة، مثل: اليوغا والمشي من أجل تخفيف الاكتئاب عبر تحفيز الدماغ على إفراز المواد الكيميائية التي تبعث الشعور بالراحة، ويمكن القيام بتمارين بسيطة مثل الذهاب في نزهة مشياً أو صعود الدرج ونزوله أو القيام ببعض التمارين التمددية مثل هز الكتفين ولف الرقبة. الالتزام بنظام غذائي صحي يرتبط النظام الغذائي بمستويات الإجهاد، فغالباً الشخص الذي يعاني من الإجهاد لا يتناول الطعام الصحي بل يلجأ للأطعمة السكرية والخفيفة والدهنية، ولذلك يجب تجنب هذه الأطعمة خلال فترات الإجهاد والتركيز على الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى الأسماك التي تعتبر غنية بالأحماض الدهنية أوميغا3 والتي تساعد في التقليل من أعراض الإجهاد.الاستماع للموسيقى يمكن تقليل الإجهاد والتوتر من خلال الاستماع للموسيقى الهادئة، التي تساعد في التأثير بصورة جيدة على الدماغ والجسم وتخفيض ضغط الدم والكورتيزول الذي يرتبط بالإجهاد، ويمكن الاستماع للموسيقى الكلاسيكية أو صوت المحيط والطبيعة. الاستحمام يمكن التخلص من التوتر والاستمتاع بالهدوء من خلال الاستحمام بالماء الدافئ مع القليل من قطرات الزيوت العطرية، كما ويمكن اتباع قاعدة واحدة وبسيطة ألا وهي التوقف عن التفكير، من خلال تركيز الإحساس بالماء الدافئ من أجل إراحة العضلات والذهن، بالإضافة إلى أنه يفضل الاستحمام بالماء الساخن الذي يساعد في تنشيط الدورة الدموية مما يزود العضلات بالأكسجين بشكل فعال وبالتالي الاسترخاء. الضحك يساعد الضحك في إفراز هرمون الإندروفين (بالإنجليزية: endorphins) الذي يقلل من مستوى هرمونات الكورتيزول والأدرينالين المسببة للتوتر، وبالتالي يمكن مشاهدة مسرحيات كلاسيكية مضحكة تساهم في زيادة الضحك.إزالة الضغط يمكن تقليل التوتر وإزالة الضغط من خلال وضع كيس من المطاط أو قربة ماء ساخن حول الرقبة والكتفين لمدة عشر دقائق، مع إغماض العينين واسترخاء عضلات الوجه والرقبة والظهر، ومن ثم إزالة القربة واستخدام كرة تنس للتخلص من التوتر، من خلال وضع الكرة بين الظهر والحائط والانحناء على الحائط والضغط على الكرة بلطف لمدة خمسة عشر ثانية، ثم الانتقال لبقعة أخرى.
