ما هي الأسكدنيا وما فائدتها

إنضم
11 مايو 2005
المشاركات
530
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
تُعدُّ الأسكدنيا (بالإنجليزيّة: Loquat) من أشجار الفاكهة دائمة الخُضرة شبه الاستوائيّة، واسمها العلمي Eriobotrya japonica، ويعود منشؤها إلى جنوب شرق الصين، وقد زُرِعت قديماً منذ أكثر من ألفي عام، ثم انتشرت زراعتُها حديثاً لأغراض تجارية في أكثر من 30 دولة مختلفة حول العالم، وتُعرف الأسكدنيا بأسماء مختلفةٍ منها: المشملة، أو البشملة، أو المشمش الهندي، كما تُعرف في بعض اللهجات المحلية باسم الأكي دنيا، وأسكيدنيا، وناسبولي، وتسمى أيضا بُوصَاع في تونس، ومزاح في المغرب، وعرنوط في بعض اللهجات المحلية الأخرى.  وتمتاز الأسكدنيا بسهولة تقشيرها وتناوُلها بعد إزالة القشرة الخارجيّة والبذور، ويُمكن تناولها إلى جانب أنواع أُخرى من الفواكه مثل: البرتقال، وشرائح الموز، وجوز الهند المبشور، وهي تمتاز بطعم لذيذٍ خاصةً عند تناولها مطهوّةً مع إضافة القليل من السّكر لها، كما يُمكن استخدامها في حلويات الجلاتين، أو كحشوةٍ للفطائر، أو فرمها وطهيها لاستخدامها كصلصةٍ للطعام، وإلى جانب الثمرة تُعدُّ البذور أيضاً صالحة للأكل، إذ يمكن استخدامها كبديلٍ للقهوة، وذلك لامتلاكها طعماً مراً مشابهاً لطعم القهوة.**فوائد الأسكدنيا المكونات الغذائية في الأسكدنيا مصدر جيد للألياف الغذائية: تحتوي الأسكدنيا على البكتين، فهو يساهم بنسبة 70% من إجمالي مكونات الجدار الخلوي من السكّريات في الأجزاء الصالحة للأكل من هذه الفاكهة.[٥] مصدر غني بفيتامين ب6: تُعد الأسكدنيا مصدراً لفيتامين ب6، والفولات، وتُعدُّ هذه الفيتامينات مُهمة لإنتاج الطاقة، وتكوين خلايا الدّم. مصدر غني بالكاروتينات: تُعدُّ الكاروتينات من العناصر المُهمة لعمل فيتامين أ في الجسم، وهي ضرورية لتحسين الرؤية، وتعزيز نظام المناعة، والنمو الخلوي.دراسات حول فوائد الأسكدنيا أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2010 على فئران التجارب، لمعرفة تأثير الأسكدنيا في تقليل مستويات الدهون، وخطر الإصابة بمرض السكري، وأُعطيت مجموعةٌ منهم الأسكدنيا مدة 4 أسابيع، ولوحظ بعد ذلك أنَّ الأسكدنيا قد تُفيد في تقليل خطر الإصابة بفرط شحميات الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السّكري. أظهرت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة Food Chemistry عام 2008 أنَّ للأسكدنيا دورٌ في التّقليل من الالتهابات، إذ لوحظ ارتفاع مستويات البروتين المُضاد للالتهابات الذي يُعرف بإنترلوكين-10 (بالإنجليزية: Interleukin 10) بشكلٍ ملحوظ عند إضافة الأسكدنيا لأنابيب الاختبار، كما لوحظ انخفاضٌ في مستويات السيتوكين المحرض على الالتهاب، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه النتائج على الإنسان.أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلة Animal cells and systems عام 2017، حول الخصائص البيولوجيّة لنبات الأسكدنيا ودور قشورها للتقليل من انتشار الخلايا السرطانية، وأظهرت النتائج أنّ قشور فاكهة الأسكدنيا مرتبطة بانخفاض نشاط الخلايا السرطانية في المثانة، والتقليل من خطر انتشارها.بيّنت دراسةٌ أولية نُشرت في مجلة Food and chemical toxicology عام 2011، أنّه يُمكن لمستخلص الأسكدنيا أن يُقلل من الإجهاد التأكسدي، والذي يُعد واحداً من الأسباب الرئيسية لمشاكل الذاكرة، بالإضافة تقليل خطر الإصابة بالقصور المعرفي.أُجريت دراسةٌ أولية نُشرت في مجلة Journal of Natural Products، لمعرفة دور الأسكدنيا في مكافحة العدوى الفيروسية، ولوحظ أنَّها قللت من عدوى الفيروس الأنفي بشكلٍ ملحوظ، وذلك لاحتوائها على مركباتٍ تُعرف بـ Triterpene. فوائد مغلي أوراق الأسكدنيا يُمكن استخدام أوراق الأسكدنيا في صنع الشاي، فهو يمتلك خصائص مهدّئة، كما يُعتقد أنَّه يحتوي على مركباتٍ مضادّة للأكسدة، وبالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن يُقلل من خطر انخفاض كثافة المعادن في العظام، إذ أُجريت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2014، على مجموعةٍ من إناث الفئران مُستأصلة المبيض، إذ أُعطيت مُكمّلات أوراق الأسكدنيا الغذائية بنسبة 5%، ووُجد أنَّها تُقلل بشكلٍ ملحوظ من فقدان كثافة المعادن في العظام الناتج عن استئصال المبيض، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج على البشر.