رواية فانتازيا لأحمد خالد توفيق

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وُلِدَ أحمد خالد توفيق-أو العرّاب كما يطلق عليه-في 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا وتخرج من كلية طب طنطا عام 1985 وحضّر الدكتوراه عام 1997.
انضم عام 1992 للمؤسسة العربية الحديثة وبدأ بكتابة أول سلاسله-ما وراء الطبيعة-في شهر يناير من العام التالي.
نجحت السلسة الرعب نجاحًا كبيرًا رغم عدم انتشار هذا النوع من الأدب في الوطن العربي، وبدأ في كتابة سلاسل أخرى للمؤسسة نفسها مثل سلسلة سافاري، وسلسلة فانتازيا، وسلسلة روايات عالمية للجيب، غير بعض الأعداد الخاصة وبعض الروايات مثل يوتوبيا، والسنجة لدور نشر أخرى.
يشتهر أحمد خالد توفيق كذلك بكتابة مقالاتٍ سياسية واجتماعية دورية في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل اليوم الجديد، والتحرير الإخباري، وإضاءات، وبص وطل؛ كما أنه يحب الترجمة ومن أشهر أعماله الرواية العالمية “Fight Club” واتي ترجمها باسم “نادي القتال” عن دار ميريت للنشر، وأعادت دار ليلى نشرها بعدها بعام.
يعتبر أحمد خالد توفيق أديب الشباب الأول في الوطن العربي والذي حبّب الكثير في القراءة برواياته المشوقة وأسلوبه المتميز والساخر وشخصياته الفريدة-مثل رفعت إسماعيل-ولقربه من الشباب فكريًا وتواصله الدائم معهم، كما أن رواياته دائمًا ما تتناول الشعب المصري وما قد يحدث للبلاد في المستقبل.
رواية فانتازيا :-
البطلة (عبير عبد الرحمن) نموذج لما يُسمى بـ"نقيض البطل" أو "البطل المخالف للعرف" (بالإنجليزية: بطل مخالف للعرف).
يقول عنها الكاتب في المقدمة (مقدمة العدد 46): "(عبير عبد الرحمن) شخصية عادية إلى حد غير مسبوق.. إلى حد يخطف الأبصار.. إنها الشخص الذي نتمنى ألا نكونه حين نتحدث عن أنفسنا.. الشخص الذي لا يتفوق في الجمال أو القوة أو البراعة أو الذكاء [...] ثمة أبطال قصص يمتازون بالقوة.. ثمة أبطال يمتازون بالذكاء الخارق.. ثمة أبطال يمتازون بالحظ العاثر.. ثمة أبطال يمتازون بأنهم لا يمتازون بشيء.. ويبدو أن عبير من هذه الفئة الأخيرة".
ونقتبس الآن من مقدمة العدد 16: "لقد قابلتْ (عبير) (شريف).. خبير الكمبيوتر الثري الوسيم -والأهم من هذا- العبقري.. وكان (شريف) وقتها يبحث عن فتاة عادية جدًا ولا تملك أي ذكاء.. هذه الفتاة ستخضع لاختبار جهاز (صانع الأحلام) الذي ابتكره، وهو جهاز قادر على استرجاع ثقافة المرء، وإعادة برمجتها في صوة مغامرات متكاملة..
ولأن عبير تقرأ كثيرًأ جدًا.. ولأن عقلها مزدحم بأبطال القصص ومواقف القصص؛ صار عقلها خامة صالحة لخلق مئات القصص المثيرة..
(عبير) سترى القصص التي عشقتها.. ولكن مع تحوير بسيط: إنها ستكون جزءًا متفاعلًا في كل قصة! ستطير مع (سوبر مان) وتتسلق الأشجارمع (طرزان).. وتغوص في أعماق المحيط مع كابتن (نيمو)".
ارتادتْ عبير عوالمَ مختلفة، والتقت بشخصيات خيالية وحقيقية، على سبيل المثال، التقت (بجيمس بوند) و(طرزان) و(سوبر مان) و(باتمان) و(أدهم صبري) و(رفعت إسماعيل) و(نور) ورفاقه (في الأعداد (3)، (14)، (29)، (31)،(35)، (40) بالترتيب)، كما التقت (بشكسبير) و(دوستويفسكي) و(سيبويه) و(تشي جيفارا) و(أحمد بن ماجد) و(المتنبي) (في الأعداد (10)، (30)، (44)، (45 و46)، (53)، (54) بالترتيب).
والتقت بشخصيات أخرى كثيرة.
نقتبس مجددًا من مقدمة العدد 16: "وتزوج (شريف) (عبير).. ربما لانه أحبها حقًّا.. وربما لأنه كان بحاجة إلى إبقاء فأر تجاربه معه للأبد.. ونعرف أن عبير حامل". وأنجبت (عبير) طفلةً فيما بعد.
من الجدير بالذكر أن شخصية (عبير) لم تُكوَّن جيدًا، بتعبيرِ آخر: لم تُشَكَّل أدبيًا على نحو جيد. ولقد أشار د. أحمد خالد توفيق (ألمؤلف) نفسُه إلى هذا -في فيلمٍ تسجيلي بعنوان (اللغز وراء السطور)- قال: "عبير مش مِتْشَكِّلة أوي... الناس بتقرأ عنها في أول أربع صفح بعدين بتتحول لشخصية تانية"، أي عندما تنتقل إلى عالم الأحلام بواسطة جهاز (صانع الأحلام) سابق الذكر، "فمفيش وقت أنك تعاشر الشخصية وتعرفها وتعرف أعماقها وتفاصيلها زي ما حصل مع رفعت... الكتاب من أوله لآخره أنت عايش في عقل رفعت وأفكاره"، ورفعت هو البطل الرئيسي في سلسلة ما وراء الطبيعة (وهي أول سلسلة كتبها د. أحمد).
ولقد استوحى د. أحمد شخصية (عبير) من فتاةٍ كانت تعمل في نادي فيديو قرب بيتِه. يقول في العدد الخاص 30 (30 هو عنوان العدد لا ترتيبه بين الأعداد): "رأيت فتاةً تعمل في نادي فيديو قرب بيتنا.. هذه الفتاة كانت تمضي الوقت في القراءة. تقرأ بنهم.. تقرأ بتوحش. كان واضحًا أنها فقيرة من ناحية المال والجمال والتعليم، لكن نهمها في القراءة كان يمنحها عوالم غير محدودة تزورها وهي بعد جالسة في ذلك المكان الضيق وسط شرائط الفيديو. هكذا ولدت عبير.. كان مشهدًا طريفًا عندما دخلت نادي الفيديو يومًا فوجدت الفتاة تطالع في نهم عددًا من فانتازيا، وهي بالطبع تجهل أنني!... كيف لو عرفت أنها هي بطلة الكتيب الذي تطالع