من هو حافظ إبراهيم؟

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ولد في محافظة اسيوط https://googleweblight.com/i?u=http...%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B7&hl=en-EG&tg=214&pt=7، 24 فبراير 1872، علي متن سفينه كانت راسيه علي نهر النيلhttps://googleweblight.com/i?u=http...%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84&hl=en-EG&tg=217&pt=8، من اب مصري وام تركيه.توفي والده بعد عامين من ولادته، فانتقل مع امه للعيش في القاهره، لكن ما لبثت ان وافتها المنيه، ونشا حافظ تحت كفاله خاله الذي كان ضيق الرزق، وكان يعمل مهندسًا في مصلحه التنظيم.ثم انتقل خاله الي مدينه طنطا وهناك اخذ حافظ يدرس في كتّاب، واحسّ حافظ ابراهيم بضيق خاله به مما اثر في نفسه، فقرر الرحيل.كان حافظ ابراهيم منذ الصغر، يستحوذ علي اعجاب من يعرفه عن قرب، فلم تكمن موهبته في جزاله شعره بل في قوه ذاكرته التي قاومت السنين ولم يصبها الوهن والضعف علي مر 60 سنه هي عمر حافظ ابراهيم.فقد اتسعت ذاكرته لالاف الالاف من القصائد العربيه القديمه والحديثه ومئات المطالعات والكتب وكان باستطاعته – بشهاده اصدقائه – ان يقرا كتابا او ديوان شعر كاملا في عده دقائق وبقراءه سريعه ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب او ابيات ذاك الديوان.وروي عنه بعض اصدقائه انه كان يسمع قارئ القران في بيت خاله يقرا سوره الكهف او مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التي سمع القارئ يقرا بها.لقب حافظ ابراهيم بالعديد من الالقاب منها "شاعر النيل"، "شاعر الشعب"، "شاعر الوطنيه"، "شاعر المناسبات الخطيره"، فتناول في شعره جميع المناسبات والاحداث حتي اعتبر شعره سجل الاحداث، فكان يسجلها بدماء قلبه واجزاء روحه ويصوغ منها ادبا قيما يحث النفوس ويدفعها الي النهضه.وكان يفعل ذلك مهما اختلفت طريقه تناوله للموضوع سواء اضحك في شعره ام بكي وامل ام يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.ومع تلك الهبه الرائعه، اصيب حافظ بحاله من اللامبالاه والملل وعدم العنايه بمخزونه الفكري، فخلال تلك الفتره التي امتدت من 1911 الي 1932 لم يقرا كتابا واحدا علي الرغم من انه كان رئيساً للقسم الادبي بدار الكتب.كان حافظ ابراهيم رجلا مرحا وابن نكته وسريع البديهه يملا المجلس ببشاشته وفكاهاته الطريفه التي لا تخطئ مرماها.وكان يري اصدقاؤه انه مبدد للمال، فقال عنه العقاد "مرتب سنه في يد حافظ ابراهيم يساوي مرتب شهر"، وهناك روايه اخري عن غرائب تبذيره انه استاجر قطارًا كاملًا ليوصله بمفرده الي حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسميه.لم يتمتع حافظ ابراهيم بخيال واسع في طريقه توصيل الفكره او الموضوع الي المستمعين، الا انه استعاض عن ذلك بجزاله الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغه، واجمع الجميع علي انه احسن خلق الله انشاداً للشعر.وكانت حفل تكريم احمد شوقي ومبايعته اميراً للشعر في دار الاوبرا الخديويه، من اروع المناسبات التي انشد حافظ بك فيها شعره بكفاءه، وتميز بادائه ايضًا خلال القصيده التي انشدها ونظمها في الذكري السنويه لرحيل مصطفي كامل التي خلبت الالباب وساعدها علي ذلك الاداء المسرحي الذي قام به حافظ للتاثير في بعض الابيات.وكانت طريقه القائه للشعر التي تتسم بالجاذبيه سببا في شهرته، وهذا ما كان يميزه عن امير الشعراء "احمد الشوقي"، الذي لم يلق في حياته قصيده علي ملا من الناس، فهذا الموقف كان يرهبه فيتلعثم عند الالقاء.
توفي حافظ إبراهيم سنة 1932م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى 2 من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بوطئ المرض فنادى غلامه الذي أسرع لاستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الأخير، توفى ودفن في مقابر السيدة نفيسة.