من هو طه حسين؟؟

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
طه حسين 
هو عميد الأدب العربي، وأديبٌ وناقدٌ مصريُ الجنسية، واسمه طه بن حسين بن علي بن سلامة، ولد في الخامس عشر من شهر نوفمبر عام ألف وثمانمائة وتسعة وثمانين، وله الأثر العظيم في الحركة العربية الأدبية الحديثة؛ حيث أضفى لَمساته على الرّواية العربية، فتمكنّ من تغييرها.
 كان مُبدعاً في مجال كتابة السّيرة الذّاتية، ومن أشهر كُتُبه في هذا المجال كتابُ "الأيام" الذي تمَّ نَشرُهُ في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة وعشرين، لِيتناول حياته الشّخصية وجوانبها، مُنذ الطّفولة وحتى لَحظة كتابة السّيرة. سيرة طه حسين الذاتية نشأ طه حسين في مَسقط رأسه، في إحدى القرى التّابعة للصّعيد الأوسط المصري، وكان الوَلَد السّابع لأبيه، وأصيب بالرَّمد في سنِّ الرَّابعة، مما أدى إلى إصابته بالعمى تماماً، وأرسله والده إلى الكُتّاب في القرية؛ لِيتعلم القرآن الكريم، والحساب، والّلغة العربية على يد الشّيخ محمد جاد الرَّب، وتَمكّن بذكائه الخارق من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب خلال فترةٍ وَجيزة، الأمر الذي أصاب أساتذته بالذهول.
 انتقل طه حسين مع حلول عام ألفٍ وتسعمائةٍ واثنين ميلادي إلى الأزهر؛ ليُكمل تعليمه في مجالِ الدّراسة الدينية، وتغذية ثقافته في العلوم العربية، وتمكّن من إتمام دراسته، ونيل شهادةٍ فتحت أمامه الطَّريق لِدخول الجامعة، ولكنّه عانى كثيراً خلال دراسته؛ نظراً لِكون المناهج رتيبة، وعقيمة، إضافةً إلى قِدَمِ أساليب التدريس. 
‏ التحق بعد ذلك بمونيليه في فرنسا والتي كانت الجامعة المصرية قد ابتعثتْهُ إليها لِيواصل دراستَهُ في مجالِ تخصُّصه والتَّعمق فيه، وأكمل دراسته بالّلغة الفرنسية وآدابها، وعلم النّفس، والتّاريخ الحديث، وكان ذلك في عامٍ كاملٍ، وعاد بعدها إلى مصر، فأثار مَشاكلَ ونِقاشاتٍ حول فروقات التَّدريس في الأزهر والجامعات الغربية، فتمَّ حرمانه على إثر ذلك من المِنحَة المَوهوبَةِ له، لكنَّ السّلطان حسين كامل جَمَّد القرار، ولم يَسمح بسريانه، وعاد طه حسين إلى جامعته في فرنسا، وواصل تعليمه.

أثرى المكتبةَ العربية بالعديد من المؤلَّفات والترجمات، وكان يكرِّس أعمالَه للتحرُّر والانفتاح الثقافي، مع الاعتزاز بالموروثات الحضارية القيِّمة؛ عربيةً ومصريةً. وبطبيعة الحال، اصطدمت تجديديةُ أطروحاته وحداثيتُها ببعضِ الأفكار السائدة، فحصدت كبرى مُؤلَّفاته النصيبَ الأكبر من الهجوم الذي وصل إلى حدِّ رفع الدعاوى القضائية ضده. وعلى الرغم من ذلك، يبقى في الذاكرة: «في الأدب الجاهلي»، و«مستقبل الثقافة في مصر»، والعديد من عيون الكتب والروايات، فضلًا عن رائعته «الأيام» التي روى فيها سيرته الذاتية.رحل طه حسين عن دُنيانا في أكتوبر ١٩٧٣م عن عمرٍ ناهَزَ ٨٤ عامًا، قضاها معلِّمًا ومؤلِّفًا وصانعًا من صنَّاع النور.