العند صفة سائدة فى المراهق كيف تتعاملى معه كأم

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مخاطر النمو السريع للمراهق:- يحدث في مرحلة المراهقة كثير من التغيرات الجسمية السريعة التي تطرأ على المراهق، فسرعة النمو الجسمي أو ما يُعرف بالتدفُّق النمائي يترتب عليه العديد من المخاطر التي قد تؤذي المراهق أو من يحيطون به، ومن هذه المخاطر:1-  فقدان التآزر الحركي لدى المراهق، فتصدر عنه حركات عشوائية غير متّزنة؛ نتيجة النمو غير الاعتيادي لأطراف جسمه، فيصعب عليه إصابة الأهداف التي يريدها، فكأنّ ذراعيه ليست ذراعيه التي اعتاد عليها. 2-عدم القدرة على ضبط الصوت؛ نتيجة عدم قدرته على التحكم بالأحبال الصوتية، فيُصبح صوته خليط من صوت الأطفال من جهة وصوت الرجال من جهة أخرى، ونبرة صوته تجمع بين الرفيع والغليظ، وهذا قد يُعرّضه لسخرية الآخرين منه، فيزيد ذلك من ارتباكه وصعوبة اجتياز المرحلة لديه. 3-فقدان الانسجام الوجداني ونشوء أحاسيس مُتضاربةً غير منسجمةً، فمرّةً تظهر السعادة تغمره وابتسامته تملىء المكان، ومرّة تجد التشاؤم والحزن يُخيّم عليه فاقداً الأمل في الحياة يحتاج المعين والمنقذ الذي يقف إلى جانبه، وكلّ ذلك نتيجة التدفق الهرموني لجسمه، وازدياد إفراز الغدد الصماء في الدم.4- إحساس المراهق بالغرور، فشعوره بالقوة التي يمتلكها دفعته للشعور بأنّه أقوى ممن يحيطون به؛ أقوى من الأم والأب والمدرس، وهذا الأمر له مخاطره؛ فهو يدفعه للدخول في مشاجراتٍ ومُصادماتٍ يظن أنَّه الأقوى فيها وأنّه الغالب وبدون منازع، فلا يلبث أن يكتشف عكس ذلك، وأنّه بالغ في تقديره للأمور.5- ظهور الانحرافات الأخلاقية والسلوكية المُتطرّفة مع أفراد أسرته؛ كالغضب، والعناد، وسوء في الطبع، والمشاجرة المستمرّة مع الأخوة.التعامل مع المراهق المتمرد :-تمر فترة المراهقة على بعض المراهقين بسلام دون وقوع مشاكل، بينما تكون مليئة بالصعوبات والمشقات عند البعض الآخر، ولذلك ينبغي على الوالدين تفهُّم هذه المرحلة والتعامل مع المراهق المتمرد بشكل مناسب، لتفادي المشكلات والصعوبات التي قد تترتب عليها، وفيما يأتي بعض النصائح للتعامل مع المراهق:1-يجب التركيز على جميع الإيجابيات التي توجد في المراهق، والابتعاد عن مقارنته بغيره وتعزيز الثقة بالنفس لديه. 2-إحاطة المراهق بالحب والاهتمام لكن بعدم المبالغة في ذلك، ومساعدته في تحمل المسؤولية وزيادة صلابته. 3-مشاركة المراهق جميع اهتماماته، وتفادي أن يكون الفاصل العمري حاجزًا في العلاقة بين الوالدين والمراهق. 4-وضع الحدود وبيانها للمراهق، وإقناعه بالصواب والخطأ لتنمية الإدراك الذاتي عنده. 5-تقبل فكرة أنّ الطفل المدلّل الذي كان يعتمد على والديه، أصبح مراهقًا يحاول تحقيق ذاته واستقلاليته واعتماده على نفسه.