العبودية لله

المحاميه ن

New member
إنضم
28 يناير 2014
المشاركات
2,918
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وقال ابن القيم رحمه الله:
«إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده،
 تحمَّل الله سبحانه حوائجه كلها
، وحَمَل عنه كل ما أهمه، وفرَّغ قلبه لمحبته، 
ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته.
 وإن أصبح وأمسى والدنيا همه 
حمَّله الله همومها وغمومها وأنكادها،
 ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، 
ولسانه عن ذكره بذكرهم،
 وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم؛ 
فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره،
 كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره.
 فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته 
بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته»