ابو العلاء المعري وآثاره في الشعر

إنضم
11 مايو 2005
المشاركات
530
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
يُعدّ أبو العلاء المعرّي من الشُّعراء العرب المشهورين، ومن الممكن وصف شعره بأنّه مرّ بعدّة مراحل، مثل تكرار المعاني، وتأثّره بأشعار الآخرين، وتأثيره بغيره من الشعراء، وفيما يأتي معلومات عن كلّ مرحلة من هذه المراحل:-لمُكرَّر في المعاني: كرّر العديد من الشعراء المعاني في قصائدهم الشعريّة، ولم يلُمْهم أحد على الوقوع في التكرار؛ إلّا إذا كان المعنى غير مناسب، وقد تُكرَّر الألفاظ أيضاً في الأبيات الشعريّة؛ أي ينقل الشاعر البيت نفسه إلى قصيدة أُخرى، مع تغيير في شطرَيْه أو قافيته، وكان أبو العلاء المعرّي من الشعراء الذين كرّروا أبياتهم الشعريّة، ومن الأمثلة على ذلك تشبيهه مسامير الدروع وكأنّها عيون الجراد، وذلك في البيت الشعريّ الآتي: كأنّ الدَّبى غَرقى بها غيرُ أعيُن إذا رُدَّ فيها ناظرٌ يستبينها والبيت المُكرّر: كأثوابِ الأراقمِ مزَّقتها فخاطتها بأعيُنها الجرَادُ التأثّر بشعر شعراء آخرين: قلّد أبو العلاء المعرّي العديد من الأبيات الشعريّة للشعراء العرب المشهورين، مثل أبي الطيب المتنبي، وأبي تمّام، والبحتريّ، وفيما يأتي مثال على أحد الأبيات الشعريّة التي قلّدها المعرّي: قال الشّاعر البحتريّ: نشوان يطربُ للسُّؤالِ كأنَّما غنَّاهُ مالِك طيِّئٍ أو مَعبَدِ والبيت الشعريّ الذي قلّد فيه المعرّي البيت السّابق: فما ناحَ قمريّ ولا هبَّ عاصفٌ مِنَ الرّيحِ إلّا خالَهُ صوتُ سائِلِ. تقليد الشُّعراء لشعر المعرّي: مثلما أخذ وقلّد أبو العلاء المعرّي أبياتاً شعريّةً من شعراء غيره، كذلك قلّده مجموعة من الشعراء، ومن الأمثلة على ذلك: قال أبو العلاء المعرّي: وما ازدهيتُ وأثوابُ الصّبا جُدُدٌ فكيفَ أُزْهى بثوبٍ من صباً خَلَقِ وقد أخذ الطغرائيُّ البيتَ السّابقَ عن أبي العلاء المعرّي، فقال: لمْ أرْتَضِ العيشَ والأيّامُ مُقبِلةٌ فكيفَ أرْضى وقدْ ولَّتْ على عَجَلِ.أجمل ما قال أبو العلا المعري:-الأمر أيسر مما أنت مضمره الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ فاطرَحْ أذاكَ ويسّرْ كلّ ما صَعُبا ولا يسُرّك إن بلّغته أملٌ ولا يهمّك غربيبٌ إذا نعبا إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ في نبأٍ يغشاهُمُ فتصوّرْ جِدّهم لَعبِا ما الرّأي عندكَ في مَلكٍ تدينُ لهُ مصرٌأيختارُ دون الرّاحةِ التّعبا لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عصر ولا استقامتْ فذا أمناً وذا رعبا ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا.