أجمل ما قال نزار فى الحب

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أجمل ما قال نزار:- لم أحبّك كشخص فقط، بل أحببتك كوطن لا أريد الإنتماء لغيره. أحبّك، لا أدري حدود محبّتي، طباعي أعاصير، وعواطفي سيل، وأعرف أنّي مُتعب يا صديقتي، وأعرف أنّي أهوج، أنّني طفل، أحبّ بأعصابي، أحبّ بريشي، أحبّ بكُلّي، لا اعتدال، ولا عقل. -ويا ليت المشاعر ترى ليعرف كل ذي حق حقه. -أتجوّل في الوطن العربي وليس معي إلّا دفتر، يرسلني المخفر للمخفر، يرسلني العسكر للعسكر، وأنا لا أحمل في جيبي إلّا عصفوراً، لكن الضّابط يوقفني، ويريد جوازاً للعصفور، تحتاج الكلمة في وطني لجواز مرور، أبقى مرميّاً ساعاتٍ منتظراً فرمان المأمور، أتأمّل في أكياس الرّمل ودمعي في عينيّ بحور، وأمامي ارتفعت لافتةٌ تتحدّث عن وطن واحد، تتحدّث عن شعب واحد، وأنا كالجرذ هنا قاعد أتقيّأ أحزاني، وأدوس جميع شعارات الطّبشور، وأظلّ على باب بلادي مرميّاً كالقدح المكسور. -لا ترفع الصّوت فأنت آمن، ولا تناقش أبداً مُسدّساً أو حاكماً فرداً، فأنت آمن وكن بلا لونٍ، ولا طعمٍ، ولا رائحةٍ وكن بلا رأيٍ ولا قضيّةٍ كبرى واكتب عن الطّقس، وعن حبوب منع الحمل (إن شئت) فأنت آمن، هذا هو القانون في مزرعة الدّواجن. -تاريخنا ليس سوى إشاعة، من أين يأتينا الفرح؟ ولوننا المفضل السّواد، نفوسنا سواد، عقولنا سواد، داخلنا سواد، حتّى البياض عندنا يميل للسّواد. -من أين يأتينا الفرح؟ وكل طفل عندنا تجري على ثيابه دماء كربلاء، والفكر في بلادنا أرخص من حذاء، وغاية الدّنيا لدينا الجنس والنّساء.- قضيت عشرين سنة أعيش في حضيرة الأغنام أُعلَف كالأغنام، أنام كالأغنام، أبول كالأغنام، أدور كالحبّة في مسبحة الإمام، أعيد كالببغاء كلّ ما يقول حضرة الإمام، لا عقل لي، لا رأس، لا أقدام.- جاء تشرين يا حبيبة عمري أحسن الوقت للهوى تشرين، ولنا موعد على جبل الشّيخ، كم الثّلج دافئ وحنون، لم أعانقك من زمان طويل، لم أحدثك والحديث شجون، جاء تشرين إن وجهك أحلى بكثير، ما سرّه تشرين؟ كيف صارت سنابل القمح أعلى؟ كيف صارت عيناك بيت السّنونو؟ إن أرض الجولان تشبه عينيك، فماء يجري ولوز وتين، كلّ جرح فيها حديقة ورد وربيع ولؤلؤ مكنون، يا دمشق البسي دموعي سواراً وتمنّي فكل شيء يهون. -لا تلعنوا السّماء إذا تخلت عنكم، لا تلعنوا الظّروف فالله يؤتي النّصر من يشاء، وليس حدّاداً لديكم يصنع السّيوف. -لا تثقي بما روى التّاريخ يا صديقتي، فنصفه هلوسة ونصفه خطابة، أطفالنا ليس لهم طفولة، سماؤنا ليس بها سحابة، عشّاقنا يستنشقون وردة الكآبة، كُتّابنا يحاولون القفز كالفئران من مصيدة الرّقابة. -هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتاً؟ إنّ الصّمت يا سيدتي هو أقوى أسلحتي، هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئاً؟ فاتنٌ وجهك لكن في الهوى ليس تكفي فتنة الوجه الجميل. -يحدث أحياناً أن أبكي مثل الأطفال بلا سبب، يحدث أن أسأم من عينيّ بلا سبب، يحدث أن أتعب من كلماتي، يحدث أن أتعب من تعبي، وبلا سبب. -قرأت كتاب الأنوثة حرفاً حرفاً ولا زلت أجهل ماذا يدور برأس النّساء. -هل عندك شكّ أنّك أحلى امرأة في الدّنيا وأهمّ امرأة في الدّنيا؟ هل عندك شكّ أنّي حين عثرت عليك ملكت مفاتيح الدّنيا؟ هل عندك شكّ أنّي حين لمست يديك تغيّر تكوين الدّنيا؟ هل عندك شكّ أن دخولك في قلبي هو أعظم يوم في التّاريخ وأجمل خبر في الدّنيا؟ هل تسمحون لي أن أُعلّم صغيرتي أنّ الدّين هو أخلاق، وأدبٌ، وتهذيبٌ، وأمانةٌ، وصدق، قبل أن أُعلّمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟ هناك ثقافة واحدة هي ثقافة القّوة؛ حين أكون قويّاً يحترم النّاس ثقافتي، وحين أكون ضعيفاً أسقط أنا وتسقط ثقافتي معي. -أنا رجل لا يريح ولا يستريح فلا تصحبيني على الطّرق المعتمة، فشِعري مُدان، ونثري مُدان، ودربي الطّبيعي بين القصيدة والمحكمة. -ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى؟ ففي القلب شيء كثير، وحزن كثير، وليس من السّهل قتل العواطف في لحظات، وإلقاء حبّك في سلّة المهملات. -لا تقلقي يوماً عليّ إذا حزنت فإنّني رجل الشّتاء، إن كنتُ مكسوراً ومكتئباً ومطويّاً على نفسي، فإنّ الحزن يخترع النّساء.