- إنضم
- 3 فبراير 2019
- المشاركات
- 3,948
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
يتميز معبد حتشبسوت في نفس الوقت بأن نجد على جدرانه نقوشا لبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة واحضار البخور والمر من تلك البلاد . كان الفراعنة يقدمون البخور إلى آلهتهم ليحظوا برضاهم ، وقد سجل العديد من فراعنة مصر ذلك في لوحات على معابدهم تبينهم يقدمون القرابين والبخور إلى مختلف الآلهة . بالإضافة إلى البخور والمر فكانت بعثات حتشبسوت تنقل أيضا أخشاب وأشجارا وحيوانات نادرة لا توجد على أرض مصر ، وفراء النمور الذي كانت ترتديه طبقة معينة من كهانوت مصر.
كان وادي الدير البحري مخصصا لعبادة هاتور وأمون رع ، بالإضافة إلى ذلك كانت به عبادة حورس وأنوبيس . ويرجع ذلك إلى الاسرة 11 حيث كان فرعون منتوحوتب الثانى أول من استغل تلك المنطقة لبناء مقابر ومعبد لنفسه ولزوجاته وللمقربين إليه من أهل البلاط . كان ذلك خلال الدولة المصرية الوسطى .
أما معبد حتشبسوت فقد بني في الدولة المصرية الحديثة في عهد حكم الأسرة الثامنة عشر ,وأمرت بإنشائه الملكة حتشبسوت ، أبنة الملك تحتمس الأول
خلال انتشار المسيحية في مصر بعد نهاية عهد البطالمة ، أقام المسيحيون دير للعبادة على أنقاض معبد حتشبسوت . كان الدير يسمى "دير فويبأمون". كان هذا الدير يستخدم في العبادة حتى القرن 11 وقام بزيارته العديد من القساوسة المسيحيين . ثم سميت المنطقة بعد ذلك الدير البحرى . وفي الدير البحري توجد عدة معابد مصرية قديمة ومقابر للفراعنة ، من ضمنها معبد حتشبسوت ، وبجانبه معبد منتوحوتب الثانى و بالقرب منهما معبد تحتمس الثالث وهو معبد صغير لم تتبقى منه إلا آثار بسيطة . سمى المصريون القدماء منطقة معبد حتشبسوت ب "بيت المليون سنة" .