زمانى كله غضب وعتب لأبو فراس الحمدانى

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ابو فراس الحمداني: الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبوفراس الحمداني، هوشاعر وأمير، وفارس، وابن عم سيف الدولة، له العديد من الوقائع التي قاتل فيها مع سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبّه كثيراً ويأخذه في غزواته ويقدّمه على سائر القوم، وكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام، جُرِح في معركة مع الروم، فأُسِر وبقي في القسطنطينية، ثم فداه سيف الدولة بأموال كثيرة. مات قتيلاً في صدد وهي مدينة (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة، وله العديد من القصائد وأهمها تلك التي كتبت فترة أسره وسمّيت بـــ (الروميات). زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ: زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ وأنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ، وعيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ، معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ وكمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟ فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟ وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟ جناني ما علمتَ، ولي لسانٌ يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ وزندي، وهوَ زندكَ، ليسَ يكبو وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو وفرعي فرعكَ الزاكي المعلى وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ "لإسمعيلَ" بي وبنيهِ فخرٌ وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ وأعمامي "ربيعة ُ" وهيَ صيدٌ وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ وفضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ فدتْ نفسي الأميرَ، كأنَّ حظي وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني، وأصبحَ بيننا بحرٌ و"دربُ" ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي ويبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ وعاملني بإنصافٍ وظلمٍ تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ