- إنضم
- 3 فبراير 2019
- المشاركات
- 3,948
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
وألا أرى غيري له الدهر مالكاً
عهدتُ به شرخ الشباب ونعمةً
كنعمةِ قومٍ أصبحوا في ظلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ
مآربُ قضّاها الشبابُ هنالكا
إِذا ذَكروا أوطانهم ذكرَّتهمُ
عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ
لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
وطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا
عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ
ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها
أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ
يا موطناً عاثَ الذئابُ بأرضهِ
عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ
ماذا التمهلُ في المسير كأننا
نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ
هل نرتقي يوماً وملءُ نفوسِنا
وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ
هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا
ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ
واهاً لأصفادِ الحديدِ فإِننا
من آفةِ التفريقِ في أصفادِ