قصة خيالية

إنضم
22 أغسطس 2015
المشاركات
1,475
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
<h3><span class="class=" ez-toc-section""="]القصة الأولى: ملك والقمر</h3>
((يحكى أن هناك طفلة كانت تسمى ملك، وكانت من الفتيات الجميلات المهذبات، وفي ليلة من ذات الليالي خرجت ملك إلى شرفة المنزل، وذلك حتى تتطلع إلى السماء وترى النجوم، ولكن لاحظت ملك شيء غريب جدا، حيث إن ملك لاحظت أن القمر يقترب منها جدا، فخافت ملك خوفًا شديداً وانزعجت من إقتراب القمر المفاجئ منها..
فاقترب منها القمر بشدة، وقال لها: لماذا تخافين مني يا ملك كل هذا الخوف؟ فلم ترد عليه ملك بل قامت بالدخول إلى الغرفة، وأغلقت الشرفة على الفور، ولكن فوجئت ملك أن القمر ينظر عليها من خارج الشرفة وهو حزين، حيث رأته من زجاج النافذة، فأسرعت ملك إلى أبيها، وروت له ما حدث معها وحديث القمر لها، ابتسم الأب وطلب من ابنته أن تذهب وتفتح النافذة وتحدث القمر حتى لا يحزن.
رفضت ملك التحدث مع القمر، ودعت الله عز وجل بأن لا يبعث القمر مرة أخرى في السماء فهي لا تحبه، وبعد تفكير طويل نامت ملك في غرفتها، وفي الليلة التالية قامت ملك لتخرج إلى الشرفة، ولكنها وجدت شيء غريب جداً حيث وجدت السماء داكنة وسوداء حالكة، وشكلها مخيف جدا وليس بها أي نور، فأسرعت ملك إلى أبيها لتقص عليه ما رأته في السماء، فأخبرها والدها أن القمر حزن جدا منها في ليلة البارحة وقرر أن لا يعود مجددًا..
شعرت ملك بالخوف الشديد وحينها علمت أهمية القمر في السماء فهو زينتها وهو مصدر النور أيضا، شعرت حينها بالندم الشديد على أنها لم تقم بالرد على القمر حينما أراد التحدث معها، فكرت ملك طويلًا في العديد من الأفكار التي تحاول بها أن تصالح القمر وتجعله يعود إلى السماء مرة أخرى، وفي النهاية وجدت الفكرة الرائعة، حيث أسرعت ملك إلى أدواتها الخاصة بالرسم، وحينها قامت برسم لوحة جميلة تضم شكل السماء والقمر بها والنجوم متلألئة بها، والنور يشع منها ووضعتها بجانبها أثناء النوم، ولكنها قبل أن تنام دعت الله عز وجل أن يجعل القمر يعود مرة أخرى..
ففي الليلة التالية كانت ملك تنتظر عودة القمر من جديد، وبالفعل عندما خرجت إلى الشرفة لاحظت جمال السماء والقمر موجود في منتصفها يزينها بنوره الساطع وجماله الجذاب، اعتذرت ملك من القمر، وطلبت منه المسامحة على ما بدر منها، تقبل القمر اعتذار ملك له، ومنذ ذلك اليوم أصبحت ملك والقمر أصدقاء)).
<h3><span class="class=" ez-toc-section""="]القصة الثانية: القمر والطفل</h3>
((يحكى أن هناك كان طفل اسمه أحمد، وكان هذا الطفل من الأطفال الأذكياء، وفي يوم من الأيام خرج أحمد يتنزه في الطرقات، وحينها أظلم عليه الليل، وظهر القمر عندما نظر أحمد إلى السماء وجد القمر في منتصفها وينظر له ويبتسم، وحينها شعر أحمد بالفزع الشديد، وحاول الجري بسرعة من القمر خوفًا منه، ولكنه لاحظ أنه كلما جرى جري وراءه القمر، شعر أحمد بالخوف الشديد، وحاول بشتى الطرق الاختباء من القمر، فقام بالاختباء بين الأشجار، ولكن دون جدوى حيث إن القمر كان يلاحقه في أي مكان يذهب إليه، شعر أحمد بالحيرة الشديدة، وأسرع حتى يصل إلى المنزل، ولكنه لاحظ أيضا أن القمر معه أمام منزله تعجب أحمد من أفعال القمر، ودخل منزله، وبينما يتطلع من شرفة غرفته وجد القمر واقفًا أمامه أيضا…
فكر أحمد في الكثير من الحيل التي يحاول أن يتخلص بها من ملاحقة القمر، وبعد تفكير طويل لم يجد أحمد الفكرة الجيدة التي تخلصه من القمر وملاحقته السخيفة، عندها نام أحمد، وأثناء نومه أتى له القمر في منامه، وقال له أنا صديقك يا أحمد هل أنت تخاف مني كل هذا الحد، فأما يا أحمد ألاحقك لكي أمدك بالنور الذي تحتاجه من أجل أن ترى طريقك، فلولا نوري يا أحمد لما عرفت المخلوقات كيفية الذهاب إلى أي مكان، وأيضا أنا أزين السماء، فبدوني تكون السماء داكنة ومخيفة، فأنا أعكس ضوء الشمس عندما تغرب وتذهب في الناحية الأخرى، ومن خلال ذلك أستمد نوري كي أضيء لكم بهذا الشكل الجميل.. فكل هذا وتخاف مني؟
فابتسم أحمد في منامه وقال للقمر أنه يحبه جدا، وأنه لا يخاف منه بعد اليوم، ولكن أحمد طلب من القمر طلب غريب جدًا، حيث طلب من القمر أن يأتي ويعي معه داخل غرفته الصغيرة وذلك من أجل أن يزينها له، فضحك القمر من طلب أحمد الغريب، ورد عليه قائلًا: كيف لي أن أترك كل الأشخاص الموجودين على وجه الكرة الأرضية وأعيش معك فقط يا أحمد، فأنا المسئول عن إنارة الكون، ولكن يمكنك أن تشعر أني معك من خلال شيء بسيط، فسأله أحمد: كيف ذلك إذًا؟ فرد عليه القمر مبتسمًا: ارسم لي لوحة جميلة وزين بها غرفتك الصغيرة، وحينها تتذكرني دائما وتشعر بأني معك في كل لحظة..
وبالفعل عندما استيقظ أحمد أسرع ليرسم قمرًا كبيرًا ومنير وأخبر والدته عن كل ما حدث معه هو والقمر في تلك الليلة، وطلبت منه والدته إحضار الألوان وساعدته في اختيارها، ومن ثم قامت بمساعدته أيضا على رسم لوحة جميلة للقمر، وهو في السماء يزينها وحوله النجوم، وعندما انتهى أحمد من رسم اللوحة شعر بأنها فعلًا فكرة جميلة جدا ليشعر بوجود القمر بجانبه، وقام بتعليقها بجانب سريره على الفور حتى يستطيع أن يراها في كل لحظة أثناء وجوده في الغرفة، وعندما ذهب أحمد إلى غرفته حتى ينام، رأى لوحة القمر وتحدث معه إلى أن غلبه النوم العميق)).