مؤثرة

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نسمع بين الحين والآخر عن علاقات بين البشر تؤكد المعنى الحقيقي للحب والإخلاص، ولكن يبدو أن العالم مازال يكشف بين الحين والآخر عن بشر بمشاعر استثنائية أعطوا دروساً فى الوفاء، وهو ما حدث بين "ألين" الشابة و"هاتيس" العجوز. بدأت القصة عندما تعرضت "ألين"، الشابة الكندية التى تعمل مضيفة طيران، لحادث سيارة، أثناء قيامها بجولة سياحية فى أرجاء مدينة إسطنبول التركية. ولكن القدر أمهلها فرصة أخرى للنجاة على يد سيدة عجوز تركية تدعى "هاتيس" تسكن بمفردها بالقرب من مكان الحادث، فبينما كانت المضيفة تصارع الموت اتصلت العجوز بالإسعاف ونقلتها للمستشفى، لدرجة أن الأطباء أخبروها باستحالة إنقاذ "ألين " فى حال تأخرها أكثر من ذلك. إلا أن العناية الإلهية أنقذتها، وعندما فاقت من غيبوبتها وعرفت ما فعلته هذه العجوز معها، قررت العيش معها فى إسطنبول واعتبرتها والدتها، ولكن للأسف لم يمر سوى شهران فقط ورحلت تلك السيدة المسنة، تاركة جرحاً كبيراً داخل الشابة الكندية، خاصةً بعدما طلبت منها أن تسهل سفرها إلى الأراضى المقدسة لقضاء فريضة الحج لكن القدر لم يمهلها ذلك. وأرادت أن ترد لها العرفان بتحقيق آخر أمنياتها وهى قضاء فريضة الحج، وبالفعل اعتنقت الإسلام وسافرت إلى المملكة العربية السعودية، وحجت عنها لتنفيذ وصيتها. وبعد عودتها من أداء فريضة الحج لم تترك إسطنبول، ويبدو أن تأثرها بالعجوز التركية وصل لأبعد الحدود، حيث عرفت منها رغبتها في الدفن بجوار زوجها، فقررت عدم ترك المدينة هى الأخرى حتى تدفن بجوار أمها الثانية بحسب وصفها.. الشروق
.