إياك وجلد الذات

كفاية1

New member
إنضم
24 يوليو 2015
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
إياك وجلد الذات //


في عام 1974م لاحظ المحلل النفسي (هيربرت فرويد نبيرجر)، وهو أمريكي من أصل ألماني، كان يعيش في نيويورك .. لاحظ أن العاملين في مكتب مساعدة مدمني المخدرات، يأتون في البداية بحماس وتفان لا مثيل لهما، وبعد فترة تظهر عليهم أعراض اللامبالاة والاستهتار، بل وربما السخرية والاستهزاء بمن حولهم، ويجدهم في الوقت ذاته يعانون بشدة من ألم بدني ونفسي، يتزايد يوما بعد يوم، فكان أول من استخدم مصطلح "الاحتراق النفسي"، وتوصل إلى أن أكثر المصابين بذلك المرض، هم الأطباء والمعلمون والعاملون في خدمة المسنين والمدمنين والمرضى .. أي المهن التي تتطلب المثالية، والجهد النفسي والبدني الكبيرين.

وكما يقول المختصون أن الاحتراق النفسي ظاهرة لا تصيب إلا ذوي الحماس الزائد الذين يفرطون في تحميل أنفسهم فوق طاقتها من أمور الدراسة أو الوظيفة أو المهنة، مع تجاهل تام لطبيعتهم البشرية وتقلبها بين النشاط والفتور، والحماس والخمول، مع حاجتها دوما للاسترخاء بين الفينة والأخرى.
ولذلك فليس بمستغربا أن نجد هذا الاحتراق النفسي يتمثل في انقلاب تام للموازين من سلبية بعد إيجابية، وكسل بعد نشاط، واستهتار بعد جدية، وربما تتعقد الأمور وتصل إلى الانعزالية والاكتئاب والإدمان.

منارات تفاعلية

- نفسك ليست آلة صماء فترفق بها، فإن (المنبت) الذي انقطع به في السفر وعطلت راحلته ولم يقض وطره (لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى) .. فلا هو قطع الأرض التي يممها، ولا هو أبقى ظهر راحلته لينفعه في المسير، فكذا من تكلف في أعماله، فيوشك أن تنهار نفسه ويدع الأمر بالكلية.

- كتب الدكتور (بيتر ستاينكرون) يقول: "أعتقد أنه لا سعادة حقيقية للإنسان إلا بالكسل!! ..


قد يبدو هذا القول تهكماً, ولكن ما أكثر ما فيه من الحقيقة, فإن الإنسان الذي يقضي حياته في عمل متواصل, لا يتوقف عن ذلك إلا ريثما يزدرد لقيمات تقيم أوده, أو لأن سلطان النعاس غلبه على أمره, لا يمكن أن يكون إنساناً سعيداً في حقيقة الأمر وإذا كان لا يشعر بالتعاسة, فلأنه لم يتسع له الوقت ليسأل نفسه, أو ليعرف طعم الحياة. ولتعلم أنه إذا لم يتسع أمامك الوقت ساعات كل يوم تشعر فيها أن غير مطالب بشيء على الإطلاق, فتستطيع أن تستلقي, أو تتمشى, أو تقرأ .. إذا لم يتسع الوقت ساعات كل يوم لتفعل هذا كما تشاء, فأنت إنسان غير سعيد".
- الابتسامة تخص الإنسان فقط، فكل المخلوقات الحية لا قدرة لديها على الابتسام، فالبسمة من الظواهر التي ميز الله بها الإنسان وحده. وهي تبعث الراحة في النفس وتحفز إفراز هرمونات الاسترخاء.
- أفرغ جهدك مع الأسباب ولا تجلد ذاتك في تحصيل النتائج لأن التوفيق بيد الله وحده، وأرض بما قسم الله لك تكن «أغنى الناس» .


منقول ..


:stars::stars::stars: