تهنئة .. ووقفة ~

شكر الله لك مشرفتنا الفاضلة " حديث الروح "... وقد تطرقت في موضوعك القيم إلى عدة مسائل مهمة ، ومنها تفويض الأمر إلى الله ، وهذا ما نحتاج إلى الدندنة عليه دائما ،فتفويض الأمر إلى الله أن تصيّر وتردّ الأمر إلى الله ، وكما قال المولى على لسان مؤمن آل فرعون :

(( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ))،
وفي حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ:
عن البراء بن عازب ، قال : قال النبي ﷺ إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي ﷺ فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت )) .

والشاهد : قوله :
(( وفوضت أمري إليك )) .
والسؤال : كم مرة نقول ذلك عندما نذهب للنوم ؟ وكم مرة فوضنا الأمر لله ، فتفويض الأمر إلىى الله أعلى مراتب التوكل ، والتوكل شطر الدين ( نصف الدين ) لقوله تعالى لنا ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) إياك نعبد إخلاص العمل لله ، والاستعانة هي التوكل . والاستخارة مبنية على التوكل بتفويض الأمر إلى الله .
زادك الله من فضله .
​