هدفي الجنة
New member
- إنضم
- 26 يونيو 2006
- المشاركات
- 333
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين
اخواني اخواتي يتكرر لقاؤنا مع موضوع كيف تتلذذ في الصلاة وقد تعمدت ان اضعه في عدة مواضيع خوفا من ضياع الفائدة لان الموضوع طويل ولا يحتمل ان يسرد مرة واحدة
توقفنا في المرة السابقة عند المشاعر السبعة التي يجب ان يستشعرها المصلي ليتلذذ في صلاته وارجو ان تكونوا قد طبقتم هذا الشيء في صلاتكم والآن لنستكمل مسيرتنا في رحاب التلذذ في الصلاة
قد يتساءل البعض ماحاجتي لكل ذلك ان كانت صلاتي بلا خشوع تسقط عني الفرض ؟
اخي الفاضل هب ان رجل وضع له في جسمه ابرة يتم من خلالها ضخ مغذي الي جسمه على مدار الساعة فهو بذلك لا يحتاج الى تناول الطعام ولا الى تنظيف اسنانه او الى التعطر لاذهاب روائح الطعام عن فمه وجسمه اعتقادا منه انه بذلك يوفر الوقت والجهد والمال بالله عليك صحيح ان هذا الرجل قد يوفر ما يحتاجه جسمه من الغذاء ولكن هل يشعر بلذة تناول الطعام او يحس بمتعة الاكل وكذلك الصلاة قد تسقط الصلاة الساهية فرض الصلاة عنك ولكنك سوف تقوم للصلاة متثاقلا فتصبح الصلاة هم وثقل وعبأ تسرع للتخلص منه وتندرج بعد ذلك حتى تصل الى مرتبة المنافقين الم يقل الله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً)
وهنا حان الوقت لنكشف لكم بعض اسرار الصلاة وهي اشارات من المولى عز وجل بثها في قلوب بعض الذين اصطفاهم لينشروها بين الناس وهي معاني تشير الى حقيقة الصلاة لا يفهما ولا يستوعبها الا من اقبل حقا على الله وكانت لديه الرغبة الصادقة للتلذذ في صلاته ومناجاته مع الله عز وجل
فكما ان حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام اخبرنا ان الملائكة وهي مخلوق من مخلوقات الله تتعفف وتتنزه من الدخول في البيوت التي بها كلاب ايضا تتعفف وتتنزه محبة الله من الدخول في القلوب التي بها كلاب الشهوة .
اذا اتفقنا في البداية ان نخلص قلوبنا ونطهرها من الاضداد والسوى لغير الله عز وجل وان تكون صلاتنا خالصة لوجه مولانا
كما اتفقنا ان صلاتنا طائر راسه محبة الله وجناحيه الرجاء والخوف وانه لا يستطيع الطيران دون ذلك
وقد يسأل سائل كيف يجتمع حب الله وخوفه معا ؟ الا تجد اخي الحبيب ان الطفل قد تضربه امه وتعنفه فيظل يطالعه بعين محبه ثم يرجع ليرتمي بين احضانها
والا تجد ان الرجل المدين على الرغم من انه يخاف من مواجهة دائنه الا انه يرجو ان يقابله ويستعطفه لعله يسقط عنه الدين او يؤجله
فكذلك العبد مع الله يكون لسان حاله ياربي انا المذنب الذليل المقصر المستحق لعقابك وعذابك ولكنى يارب انطرح بين يديك راجيا عفوك ومغفرتك ياغفور يا رحمن يارحيم ولذلك نجد ان سيد الاستغفار هو دعاء جمع بين المحبة والرجاء والخوف فانت تحبه وتمجده وتثني عليه بقولك اللهم انت ربي لا اله الا انت ثم تتذلل بين يديه فتقول خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت ويبدأ اعترافك بالذنب خوفا من عقاب الله ولجؤا اليه ابؤ لك بنعمتك علي وابؤ بذنبي ثم ترجوه المغفره والعفو فاغفري فانه لا يغفر الذنوب الا انت
هيا بنا الان نبدأ رحلتنا بفهمنا لاسرار الصلاة :
اولا : الأذان : وهو النداء للصلاة الذي يجب ان يفرحك وينشي قلبك فهو دعاء من الله عز وجل لمقابلتك ودعوة منه للوقوف بين يدي ملك الملوك فاستشعر معي الآن اخي الحبيب الله عز وجل خالق هذا الكون الغني عنك وانت الفقير اليه القوي وانت المحتاج اليه الذي بيده ملكوت السموات والارض يناديك انت باسمك فيقول يا خالد حي على الصلاة يا يوسف حي على الصلاة يانادية حي على الصلاة واسمع بعده صوت نبيك عليه افضل الصلاة والسلام يقول بصوته الحنون : ( من احب لقاء الله احب الله لقائه ) الا تحب لقاء الله والجلوس بين يديه ما اشرف هذه الجلسه وما اروعها هيا قم مسرعا قائلا لبيك ربي لبيك حبيبي ( وعجلت اليك ربي لترضى ) فانا احبك واحب لقائك وارجو عطاءك ومغفرتك واخاف من يوم النداء الاكبر يوم القيامة(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ)
ثانيا الطهارة : هانا ياربي جئتك مسرعا ملبيا لندائك يجب ان اتطهر ياربي انا نظيف الجسد ولكني سامتثل لاوامرك بالوضوء فالوضوء ليس استباحة للصلاة فقد بل انه محبة لله بطاعته والامتثال لاوامره وكانني اقول ياربي اني احبك ولذلك اسكب الماء على اعضائي في كل وقت وتحت أي ضروف لانك ياربي تحب ان تراني طاهرا
ولكني ياربي جئتك وقد اثقلتني الذنوب ونجستني الشهوات وكيف ادخل عليك وانا بهذه الحال طهرت جسدي فكيف لي بتطهير نفسي من الذنوب انا في حالة رجاء لك ياربي ان تتساقط عني الذنوب بكل عضو اغسله كما قال نبيك محمد عليه الصلاة والسلام فادخل عليك طاهر الجسد والنفس ولكني في خوف من نجاسه قلبي الذي شغلته الافكار والشهوات فاغفر لي ياربي زلاتي واحفظني من شهواتي
هل استشعرت معي اخي الفاضل المحبة والرجاء والخوف في كل ذلك
اذا لنكمل
ثالثا استقبال القبلة : القبلة هي بيت الرب ولا تصح صلاتك الا باستقبالك لها ولكن لا يكفي استقبال الجسد فقط فقد قال الله تعالى : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) ولكن يجب ان يتوجه الانسان الى ربه بالجسد والقلب معا
فانا ارجو في استقبالي للقبله ان يستقبلني الله بوجهه الكريم فقد بين لنا سيدنا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام ان الله يستقبل المصلي بوجهه ما لم يلتفت وفي الاثر ان الله عز وجل يقول لمن يلتفت في الصلاة ( أإلى خير مني إلى خير مني )
لا والله سبحانك لا يوجد من هو خير منك بل نحن المقصرون
اذا انا ارجو استقبال وجه الله ولكني في نفس الوقت اخاف من ان يصرف الله وجهه عني كما اني اخاف ان يصرف وجهي عن القبله في القبر
فقد سئل بعض نباشي القبور في الماضي عن اسوأ المناظر التي رأوها فقالوا ان اغلب اهل القبور كانت وجوههم مصروفة عن القبلة
رابعا التكبير: وهي رفع اليد مع قول الله اكبر ولو تأملت معي اخي الفاضل الهيئة التي ترفع بها يديك لخطر على بالك فورا رفعت اليد عند الاستسلام فانا في فعلي هذا اقول لك ياربي انا تحت امرك وبين يديك ما تريده افعله وما تأمر به انفذه كما اني القي كل همومي ومشاغلي ودنياي وراء ظهري واقول الله اكبر فانت ياربي اكبر واعظم من كل شيء في هذا العالم ولكن احذر اخي من تكون من الكاذبين فتقول الله اكبر بينما انت مشغول في غيره
خامسا وضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى : سئل الامام احمد عن هذه الوضعيه في الصلاة فقال : (هو ذل بين يدي عزيز)
فلو انك دخلت الى قاعة في فندق ووجدت فيها خليط من الناس بعضهم رافع راسه بينما البعض قد انزل راسه واضعا يديه على صدره فوق بعض ستعلم حتما ان الصنف الاول من عليه القوم بينما الصنف الثاني من الخدم والمستضعفين
فقمة الذل بين يدي رب الارباب هي قمة العزة الا ترى ان الله عندما اراد ان يسري عن رسوله عليه الصلاة والسلام قال (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)
فنسب اليه العبودية
خامسا دعاء الاستفتاح : وفي دعاء الاستفتاح سر عظيم الا ترى ان المحبين اذا دخلوا على احبابهم قطعوا كل ما يمنعهم عن محبوبيهم فدعاء الاستفتاح هو قطع لكل ما يمنعك عن الله فالانسان قبل ان يطيب ثوبه يجب ان ينظفه ويغسله وكذلك انت بالصلاة قبل ان تخشع في صلاتك يجب ان تنظف قلبك وتطهره فدعاء الاستفتاح هو عمليه غسيل للموانع الداخليه التي تحول بينك وبين ربك ولكن هناك موانع خارجية تمنعك من الاتصال الحقيقي بربك اتعلم ما هي : انه الشيطان الذي ليس لديك سلاح ضده اللا قولك في بداية سورة الفاتحة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اللهم احسن وقوفنا بين يديك ولا تخزنا يوم العرض عليك
اخواني اخواتي يتكرر لقاؤنا مع موضوع كيف تتلذذ في الصلاة وقد تعمدت ان اضعه في عدة مواضيع خوفا من ضياع الفائدة لان الموضوع طويل ولا يحتمل ان يسرد مرة واحدة
توقفنا في المرة السابقة عند المشاعر السبعة التي يجب ان يستشعرها المصلي ليتلذذ في صلاته وارجو ان تكونوا قد طبقتم هذا الشيء في صلاتكم والآن لنستكمل مسيرتنا في رحاب التلذذ في الصلاة
قد يتساءل البعض ماحاجتي لكل ذلك ان كانت صلاتي بلا خشوع تسقط عني الفرض ؟
اخي الفاضل هب ان رجل وضع له في جسمه ابرة يتم من خلالها ضخ مغذي الي جسمه على مدار الساعة فهو بذلك لا يحتاج الى تناول الطعام ولا الى تنظيف اسنانه او الى التعطر لاذهاب روائح الطعام عن فمه وجسمه اعتقادا منه انه بذلك يوفر الوقت والجهد والمال بالله عليك صحيح ان هذا الرجل قد يوفر ما يحتاجه جسمه من الغذاء ولكن هل يشعر بلذة تناول الطعام او يحس بمتعة الاكل وكذلك الصلاة قد تسقط الصلاة الساهية فرض الصلاة عنك ولكنك سوف تقوم للصلاة متثاقلا فتصبح الصلاة هم وثقل وعبأ تسرع للتخلص منه وتندرج بعد ذلك حتى تصل الى مرتبة المنافقين الم يقل الله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً)
وهنا حان الوقت لنكشف لكم بعض اسرار الصلاة وهي اشارات من المولى عز وجل بثها في قلوب بعض الذين اصطفاهم لينشروها بين الناس وهي معاني تشير الى حقيقة الصلاة لا يفهما ولا يستوعبها الا من اقبل حقا على الله وكانت لديه الرغبة الصادقة للتلذذ في صلاته ومناجاته مع الله عز وجل
فكما ان حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام اخبرنا ان الملائكة وهي مخلوق من مخلوقات الله تتعفف وتتنزه من الدخول في البيوت التي بها كلاب ايضا تتعفف وتتنزه محبة الله من الدخول في القلوب التي بها كلاب الشهوة .
اذا اتفقنا في البداية ان نخلص قلوبنا ونطهرها من الاضداد والسوى لغير الله عز وجل وان تكون صلاتنا خالصة لوجه مولانا
كما اتفقنا ان صلاتنا طائر راسه محبة الله وجناحيه الرجاء والخوف وانه لا يستطيع الطيران دون ذلك
وقد يسأل سائل كيف يجتمع حب الله وخوفه معا ؟ الا تجد اخي الحبيب ان الطفل قد تضربه امه وتعنفه فيظل يطالعه بعين محبه ثم يرجع ليرتمي بين احضانها
والا تجد ان الرجل المدين على الرغم من انه يخاف من مواجهة دائنه الا انه يرجو ان يقابله ويستعطفه لعله يسقط عنه الدين او يؤجله
فكذلك العبد مع الله يكون لسان حاله ياربي انا المذنب الذليل المقصر المستحق لعقابك وعذابك ولكنى يارب انطرح بين يديك راجيا عفوك ومغفرتك ياغفور يا رحمن يارحيم ولذلك نجد ان سيد الاستغفار هو دعاء جمع بين المحبة والرجاء والخوف فانت تحبه وتمجده وتثني عليه بقولك اللهم انت ربي لا اله الا انت ثم تتذلل بين يديه فتقول خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت ويبدأ اعترافك بالذنب خوفا من عقاب الله ولجؤا اليه ابؤ لك بنعمتك علي وابؤ بذنبي ثم ترجوه المغفره والعفو فاغفري فانه لا يغفر الذنوب الا انت
هيا بنا الان نبدأ رحلتنا بفهمنا لاسرار الصلاة :
اولا : الأذان : وهو النداء للصلاة الذي يجب ان يفرحك وينشي قلبك فهو دعاء من الله عز وجل لمقابلتك ودعوة منه للوقوف بين يدي ملك الملوك فاستشعر معي الآن اخي الحبيب الله عز وجل خالق هذا الكون الغني عنك وانت الفقير اليه القوي وانت المحتاج اليه الذي بيده ملكوت السموات والارض يناديك انت باسمك فيقول يا خالد حي على الصلاة يا يوسف حي على الصلاة يانادية حي على الصلاة واسمع بعده صوت نبيك عليه افضل الصلاة والسلام يقول بصوته الحنون : ( من احب لقاء الله احب الله لقائه ) الا تحب لقاء الله والجلوس بين يديه ما اشرف هذه الجلسه وما اروعها هيا قم مسرعا قائلا لبيك ربي لبيك حبيبي ( وعجلت اليك ربي لترضى ) فانا احبك واحب لقائك وارجو عطاءك ومغفرتك واخاف من يوم النداء الاكبر يوم القيامة(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ)
ثانيا الطهارة : هانا ياربي جئتك مسرعا ملبيا لندائك يجب ان اتطهر ياربي انا نظيف الجسد ولكني سامتثل لاوامرك بالوضوء فالوضوء ليس استباحة للصلاة فقد بل انه محبة لله بطاعته والامتثال لاوامره وكانني اقول ياربي اني احبك ولذلك اسكب الماء على اعضائي في كل وقت وتحت أي ضروف لانك ياربي تحب ان تراني طاهرا
ولكني ياربي جئتك وقد اثقلتني الذنوب ونجستني الشهوات وكيف ادخل عليك وانا بهذه الحال طهرت جسدي فكيف لي بتطهير نفسي من الذنوب انا في حالة رجاء لك ياربي ان تتساقط عني الذنوب بكل عضو اغسله كما قال نبيك محمد عليه الصلاة والسلام فادخل عليك طاهر الجسد والنفس ولكني في خوف من نجاسه قلبي الذي شغلته الافكار والشهوات فاغفر لي ياربي زلاتي واحفظني من شهواتي
هل استشعرت معي اخي الفاضل المحبة والرجاء والخوف في كل ذلك
اذا لنكمل
ثالثا استقبال القبلة : القبلة هي بيت الرب ولا تصح صلاتك الا باستقبالك لها ولكن لا يكفي استقبال الجسد فقط فقد قال الله تعالى : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) ولكن يجب ان يتوجه الانسان الى ربه بالجسد والقلب معا
فانا ارجو في استقبالي للقبله ان يستقبلني الله بوجهه الكريم فقد بين لنا سيدنا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام ان الله يستقبل المصلي بوجهه ما لم يلتفت وفي الاثر ان الله عز وجل يقول لمن يلتفت في الصلاة ( أإلى خير مني إلى خير مني )
لا والله سبحانك لا يوجد من هو خير منك بل نحن المقصرون
اذا انا ارجو استقبال وجه الله ولكني في نفس الوقت اخاف من ان يصرف الله وجهه عني كما اني اخاف ان يصرف وجهي عن القبله في القبر
فقد سئل بعض نباشي القبور في الماضي عن اسوأ المناظر التي رأوها فقالوا ان اغلب اهل القبور كانت وجوههم مصروفة عن القبلة
رابعا التكبير: وهي رفع اليد مع قول الله اكبر ولو تأملت معي اخي الفاضل الهيئة التي ترفع بها يديك لخطر على بالك فورا رفعت اليد عند الاستسلام فانا في فعلي هذا اقول لك ياربي انا تحت امرك وبين يديك ما تريده افعله وما تأمر به انفذه كما اني القي كل همومي ومشاغلي ودنياي وراء ظهري واقول الله اكبر فانت ياربي اكبر واعظم من كل شيء في هذا العالم ولكن احذر اخي من تكون من الكاذبين فتقول الله اكبر بينما انت مشغول في غيره
خامسا وضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى : سئل الامام احمد عن هذه الوضعيه في الصلاة فقال : (هو ذل بين يدي عزيز)
فلو انك دخلت الى قاعة في فندق ووجدت فيها خليط من الناس بعضهم رافع راسه بينما البعض قد انزل راسه واضعا يديه على صدره فوق بعض ستعلم حتما ان الصنف الاول من عليه القوم بينما الصنف الثاني من الخدم والمستضعفين
فقمة الذل بين يدي رب الارباب هي قمة العزة الا ترى ان الله عندما اراد ان يسري عن رسوله عليه الصلاة والسلام قال (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)
فنسب اليه العبودية
خامسا دعاء الاستفتاح : وفي دعاء الاستفتاح سر عظيم الا ترى ان المحبين اذا دخلوا على احبابهم قطعوا كل ما يمنعهم عن محبوبيهم فدعاء الاستفتاح هو قطع لكل ما يمنعك عن الله فالانسان قبل ان يطيب ثوبه يجب ان ينظفه ويغسله وكذلك انت بالصلاة قبل ان تخشع في صلاتك يجب ان تنظف قلبك وتطهره فدعاء الاستفتاح هو عمليه غسيل للموانع الداخليه التي تحول بينك وبين ربك ولكن هناك موانع خارجية تمنعك من الاتصال الحقيقي بربك اتعلم ما هي : انه الشيطان الذي ليس لديك سلاح ضده اللا قولك في بداية سورة الفاتحة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اللهم احسن وقوفنا بين يديك ولا تخزنا يوم العرض عليك
