نصائح للأب للأنخراط فى العملية التربوية

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لقد شاع في مجتمعاتنا انحصار دور الأب في تأمين الحاجات المنزلية لعائلته بمنأى عن انخراطه في الحاجات اليومية لأولاده من تربية وتعليم .
إلا أنه، وخلال السنوات الفائتة، بدأت هذه النظرة تتغير، وتركّزت الأبحاث أكثر حول الدور الذي يؤديه الأب في تربية أولاده وانعكاسه الإيجابي على نفسية الأولاد وجوّ البيت عمومًا.
ولأن سنوات العمر الأولى للطفل يتم فيها حوالي 90% من العملية التربوية له، وكذلك ميل الأبناء في تلك السنوات بالتحديد إلى إرضاء الأب وتقليدهم، لذا يقع دور كبير على الأب في تلك العملية، فيجب أن تخرج منه – أي الأب – عبارات الثناء والمديح؛ في محاولة منه لتعليم الأبناء وتوجيههم نحو الوجهة الحسنة في السلوك والتربية، وكذلك الحال في التقليد، فنجد الأبناء نسخا مصغرة من آبائهم في سلوكهم وردود أفعالهم.
فغياب الأب عن المشاركة في التربية من شأنه أن ينتج عنه ردود فعل متنوعة عند أبنائه . فإمّا أن يصبح الطفل كثير الاعتماد على الآخرين او يخضع لهم، وإمّا يتصف الطفل بالسلطوية ويكون هو القائد في مجموعته الصغيرة. أضف إلى أن حنان الأب يجنّب الطفل الشعور بالقلق والخوف، ويزيد من إحساسه بالثقة بالنفس وتقدير الذات، ويحدّ من شعوره بالعدائية. فمن خلال التوجيه الأبوي القائم على النصح والإرشاد وتقويم الأخطاء، يتكوّن الضمير والمثال الأعلى للطفل.
مجموعة من النصائح على الأب ممارستها مع اطفاله:-

<strong>1-كن المثال الأعلى لهم </strong>: 
يتخذ الأطفال الآباء قدوة لهم بشكل تلقائي. إذ يسعون قدر الإمكان الى تقليد تصرفات أبيهم وبالتالي المضي بطريقه في تحمل المسؤولية والنجاح. 

<strong>2-قم بالموازاة بين أدوارك في التربية : </strong>
لا يمكن ان يغيب الأب ماديا ويتواجد فعليا او العكس. فكلا الشقين المادي والمعنوي مهم وضروري لحياة الطفلك. 

<strong>3-الإجتماع حول المائدة</strong> : 
إن تناول وجبة واحدة على الأقل من الطعام مع الأطفال أساسي ومهم، لتكوين عائلة صحية.  فالاجتماع حول المائدة للتحدث ومناقشة أحداث النهار.