رد المشايخ على الكلباني‏ في تحليله للغناء

ترانيم القصيم

Well-known member
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
7,281
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
حمد البراهيم – سبق – الرياض: استنكر عضوا الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية، الشيخ إبراهيم بن محمد الزبيدي، والشيخ محمد بن سرار اليامي، فتوى الإمام السابق للحرم المكي الشيخ عادل الكلباني وإجازته للغناء والمعازف مطلقاً.

( منقول )

نسأل الله أن يهدينا إلى جادّة الصّواب و أن يردّنـا إليه ردّاً جميلاً ..



وأوضح الشيخ الزبيدي في بيان "أن طائفة من إخواننا المسلمين، وفقنا الله وإياهم، استزلهم الشيطان ففتحوا على الأمة باب إباحة اللهو والغناء في وقت الأمة أشد ما تكون في حاجة إلى العودة الصادقة إلى الله والتضرع إليه.
وشدد على أن الغناء والمعازف محرمة بإجماع أئمة المذاهب، وقد قرنت مع المقطوع حرمته وهو الزنا والخمر، فيما أكد الشيخ اليامي أن الكلباني أول من أفتى بإباحة الغناء مطلقاً في التاريخ قائلاً: " إن فتواه لم تبن على بحث للمسألة، وكان من الأولى أن يأتي بأدلة على بطلان أحاديث كثيرة دلت على تحريم الغناء، داعياً الكلباني إلى مراجعة رأيه، علّه يصيب الحق فيه.

رد الشيخ الزبيدي على فتوى الشيخ الكلباني

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ونسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقن اجتنابه أما بعد:
فقد بلغنا أن طائفة من إخواننا المسلمين، وفقنا الله وإياهم، استزلهم الشيطان واستغوى عقولهم ففتحوا على الأمة باب إباحة اللهو والغناء في وقت الأمة أشد ما تكون في حاجة إلى العودة الصادقة إلى الله والتضرع إليه، فخالفوا بذلك أقوال سلف الأمة من الصحابة والتابعين وشاقوا سبيل المؤمنين من الفقهاء والعلماء وحملة الدين {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} سورة النساء آية 115 . وقد حكى ابن الصلاح، رحمه الله، الإجماع على تحريم الغناء إذا اقترن به شيء من آلات اللهو.
فرأيت أن أوضح الحق بالحجج التي تضمنها كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وأبدأ بذكر أقوال العلماء الذين تدور الفتيا عليهم في أقاصي الأرض ودانيها.
فأول الأئمة الأربعة الإمام أبو حنيفة، رحمه الله، فمذهبه من أشد المذاهب في حكم الغناء وقوله فيه من أغلظ القول، فقال بتحريم الغناء وسماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، وأنه معصية يوجب الفسق وتُرد به الشهادة، بل جاء في مذهبه أن سماع الغناء فسق والتلذذ به كفر. وقال الإمام مالك رحمه الله " إنما يفعله عندنا الفساق". أما الإمام الشافعي، رحمه الله، فقد صرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريم الغناء، والمتأمل في كلام الإمام الشافعي يجد أنه يحرم التغبير ويرى أنه يصد عن القرآن، التغبير شعر يزهد في الدنيا يغني به مغن ويضرب بعض الحاضرين بقضيب على جلد أو مخدة، فكيف لو سمع عن غناء اليوم وآلات اللهو الحديثة، وشدد، رحمه الله، في تحريم استماع الغناء من المرأة والأمرد، وذكر أن من أجمع الناس عليه فهو سفيه ترد شهادته وقال "هو دياثة فمن فعل ذلك كان ديوثاً ". أما الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة، رحمه الله، فقال "الغناء ينبت النفاق" وقال بقول الإمام مالك "إنما يفعله عندنا الفساق".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "ومن أعظم ما يقوي الأحوال الشيطانية سماع الغناء والملاهي وهو سماع المشركين قال الله { وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} والمكاءُ التصفير والتصدية التصفيق باليد، أما النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه فعبادتهم ما أمر الله به من الصلاة والقراءة والذكر ونحو ذلك، ولم يجتمع النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه على استماع غناء لا بكف ولا بدف". وقال ابن القيم، رحمه الله، عن الغناء "يصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى".
ويرى الإمام أبو بكر الطرطوشي، رحمه الله، أن من قال بحل الغناء فقد ابتدع في دين الله. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله "الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة، وإذا كان معه آلات لهو كان التحريم أشد". أما أدلة تحريم الغناء من الكتاب والسنة فكثيرة، أجتزئ بعضها لبيان الحكم وتتميماً للفائدة، فمن الكتاب.. قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } . والمراد بلهو الحديث هو الغناء وهو تفسير الصحابة كابن عباس وابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم، وكان ابن مسعود يقسم ويقول " والله الذي لا إله غيره هو الغناء " يعني لهو الحديث، ومثل هذا لا يقال بالرأي، والصحابة أعلم الناس بتفسير كتاب الله لأنهم تلقوا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو قول مجاهد وعكرمة من التابعين، وقال الحسن البصري نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير. قال ابن القيم يكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء.
ومن السنة ما أخرجه البخاري، رحمه الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" والتحريم من وجهين: الأول.. قوله "يستحلون" فإنه صريح في أن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة فيستحلها أولئك القوم.
الثاني.. أنه قرن المعازف مع المقطوع حرمته وهو الزنا والخمر، ولو لم تكن محرمة ما قارنها معها، ودلالة الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية، ولو لم يرد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافياً في التحريم.
كتبت هذا بياناً للحق وإيضاحًا لما حدث من لبس في حكم الغناء، وأسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً وأن يصلح أحوال المسلمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد الشيخ محمد اليامي على الشيخ الكلباني

أكد الشيخ محمد بن سرار اليامي، عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية، والباحث الشرعي المعروف، أن ما ذهب إليه الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق في تحليل الغناء، قد جانبه فيه الصواب، وقال اليامي: مع حبي وتقديري للشيخ الكلباني، وكون أني أحد جماعة مسجده، وأصلي خلفه في كثير من الأحيان، إلا أن الحق أحب إليَّ منه، وبالنسبة لحديثه الأخير حول تشييد البناء في حكم الغناء، أرى أن الشيخ لم يبحث المسألة، وإنما جاء بأقوال لأهل العلم، ووضعها في بحثه، وكان من الأولى أن يدلل على بطلان أحاديث كثيرة في باب تحريم الغناء، كالحديث الذي ورد في صحيح الإمام البخاري: (ليأتين أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)، واتفق كل العارفين باللغة أن الموسيقا تدخل في حكم المعازف، كما أن قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم )، يؤيد القول بالتحريم، وهو ما حكاه الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، والذي أقسم أنه الغناء، وهو من أقرب الصحابة إلى القرآن الكريم، ومن أفهمهم له، ورأيه ليس كرأي غيره ممن ذكرهم الشيخ الكلباني، واستدل بحديثهم في المسألة.
ونبه اليامي الشباب بألا يغتروا بمثل هذه الأحاديث، وأن يستبينوا القول الحق في ذلك، وقدم تحذيره في التعاطي مع الفتاوى غير المنهجية، كما شدد على ضرورة انتباه العلماء وطلاب العلم، في أن يكونوا منبراً لتمرير بعض الثقافات، وبدلاً من ذلك عليهم أن يكونوا أكثر وعياً وإدراكاً، لما يقدموه للناس من فتاوى، وقال اليامي: إن سبيل الهدم في الشريعة يعمل أكثر من سبيل البناء، وطالب بضرورة أن يتصف المفتي بصفة الورع، لأن العلم بلا ورع يورد للمهالك، لأن الصحابة لم يكونوا يفتون في كل شاردة وواردة، بل كانوا يتروون كثيراً، وخصوصاً في مسائل الخلاف.
ووجه اليامي حديثه إلى الكلباني، مشدداً في أن استدلاله بحديث ابن حزم، وهو الذي لم يقل بإباحة الغناء مطلقاً، كما يرى الكلباني، بل ابن حزم نفسه قيد ذلك بخلوه من المجون والإسفاف، مع تحفظ كثير من العلماء على رأيه، وأدعوه إلى مراجعة رأيه، علّه يصيب الحق فيه.
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
حبيبتي في الله .. لقد عصر قلبي الألم عندما أرى كل يوم فتوى تحلل وتحرم دون الرجوع الى كتاب الله وسنة نبيه الكريم ..
الشيخ الكلباني أرجعه الله الى صوابه في موقعه الرسمي قد اعتذر وتأسف لهذه الفتوى التي خرجت على لسانه معللا أنه اتبع هوى الشباب !!
وقد تم نشر ذلك في عدد من المواقع والمنتديات .. ألم تعلمي أخيتي بأن الكلباني هو مجرد قارئ وحافظ لكتاب الله وليس بعالم حتى يأخذ فتواه
ألم تعلمي حبيبتي بأن الكلباني قد طرد من إمامة الحرم المكي بعد أن تعرف كثير من مشايخ الحرم على حقيقته .. ألم تعلمي يا صديقتي بأن الكلباني قد تم ابعاده عن دور العلم لشيخنا ابن باز رحمه الله واسكنه فسيح جناته .. إذن فالمسألة واضحة بأن الكلباني لم يكن له تلك القيمة والأهمية عند كبار علمائنا حتى ننتظر منه فتوى تحلل المعازف .. فشرع الله واضح في قرآنه وكلام نبينا ليس بحاجة الى تفسير .. فالغناء كله حرام ..
أليس القرآن كافي بالرد على الكلباني وشاكلته ..

أولا: أدلة القرآن الكريم ..

قال الله تعالى
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
(لقمان : 6 )

قال عبد الله بن مسعود
والله الذي لا إله غيره هو الغناء
(يرددها ثلاثا)
وقال بن عباس
لهو الحديث : الباطل والغناء
وعنه أنه قال
هو الرجل يشتري الجارية تغنيه ليلا ونهارا
وقال بن عمر : أنه الغناء .....

قال الله تعالى
أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ*وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ*وَأَنتُمْ سَامِدُونَ(النجم : 59-61)

قال عكرمة عن بن عباس
السمود : الغناء في لغة حمير

قال الله تعالى
وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ(الأنفال :35)

قال بن عباس وابن عمر وغيرهما
المكاء :الصفير والتصدية :التصفيق

قال الله تعالى
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا(الإسراء:64)

قال مجاهد
وصوته الغناء والباطل

قال الله تعالى
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا(الفرقان :72 )

قال محمد بن الحنفية
الزور هاهنا الغناء

ألم تعلمي بحديث رسولنا الكريم .. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال

[ ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ]

واستحلال ما ذكر من علامات الساعة ودليل على أن ما ذكر في الحديث
بأنه محرم قبل أن يأتي اناس في آخر الزمان ليحللوه

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال
[ ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ وذلك اذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف ]
( صحيح / السلسلة الصحيحة 2203 )

كل من قام يتخذ الهه هواه .. يتبع هوى النفس ليضل عن سبيل الله .. شاكلته كما شاكلة العبيكان .. غفر الله لهم وارجعهم الى طريق الحق والصواب ..

جزاك الله خيرا حبيبتي في الله
 
التعديل الأخير:

ZITOONA

New member
إنضم
5 مارس 2010
المشاركات
54
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم انا بس ابي اقول كلمة للعلماء الذين يحللون الغناء والمعازف اذا اردتم ابسط الادلة على حرمة المعازف واثرالمعازف يفهمها الانسان البسيط مثلي وليس العلماء فانظروا الى حال من يمارس الغناء وهو العري والفسق والفجور ولا حول ولا قوة الا بالله وانها لا تاتي بخير واقول للشيخ الكلباني هداه الله هل انتهت كل مشاكل المسلمين حتى تاتي بفتوى من هذا النوع في هذا الوقت وفي عصر الفتن
 

مدام سامجه

New member
إنضم
22 يونيو 2010
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اثابكم الله جميعا اخواتي فالله كلامكم جداااا جميل لقد وقع في قلبي شي ولكنه زااااااال تماما عندما قرأت كلامكم
جزاكم الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتكم
 

KHAD3

New member
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
141
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
خسارة
زعلت جدا من الكلباني
انا احب اسمعله جداااااااااااااا

صوته يعجبني
 

ترانيم القصيم

Well-known member
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
7,281
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
بنات ,, أتمنّى ما تسبّون الشّيخ أو تلعنون فيــه

نقول أنّه قد جانبه الصّواب في هذهـ المسألة ,, مهما كان هو أخونــا المسلم طالما يشهد بأنّه لا إله إلا الله و أنّ محمّداً رسول الله

و أنــا لا أؤيّد تكفيــر أي طائفة إلا بعد قيام الحجّة و ثبوتها عليــهم و هذا قول الشّيخ الفاضل عدنان العرعور و ابن باز و ابن عثيميـن

نسيت ذكر مصدر المقال :

http://www.onaizahnews.com/news-action-show-id-2313.htm

أتمّنى تدعون له بالهدايـة و طهروا الستنكم من الشّتائم

احترامي و تقديري

ترانيم القصيم
 
إنضم
14 أغسطس 2009
المشاركات
2,219
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يهديه معروووووووووووووف ان غناء حررررررررام مويحلل علي مزاجه
 
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
3,426
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
{ ديار مطير


أكيد الغناء حرام ..لانه والله تلهوا وتشغل فكر

ودمآآر الغاني والله يبعدنا عنها

ولاهنتي بها موضوع ..
 

العشوقة

New member
إنضم
30 أبريل 2010
المشاركات
1,064
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في بيت عزوتها
الغناء يكفي انه مفتاح الزنا والاغاني والله تجعل قلبك مهموم دائما مهما كان في الانسان من سعاده
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الشيخ السديس في خطبة الجمعة في مكة المكرمة ويطالب بالحجر على مدعي الفتاوى التي تحلل ارضاع الكبير والمعازف والاختلاط ..
ويدعو الى عدم استباحه مجال الفتيا الا للمختص بها .. حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
الله يحفظك ويطول في عمرك..




شدد فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة اليوم على ضرورة الحجر على من أطلق عليهم صفات "مقتحمي مقامات الفتيا" و" المتعالمون", مشيراً إلى بعض الفتاوى التي أعلنها بعض المشايخ مؤخراً ومنها فتاوى حل السحر وإرضاع الكبير وإباحة الغناء والاختلاط قائلاً : "إن استصلاح الأديان أولى من استصلاح الأبدان".

وتحدث الشيخ السديس في خطبة الجمعة عن الغش في التجارة والاختبارات وكافة مناحي الحياة وخطورته على المجتمع والأمة قبل أن يتطرق لقضية الغش في الدين , حيث أكد أن الغِشُّ ليس قَصْرا على البيع والشِّراء، بل حذَّر الإسلام من الغِشِّ في العقيدة والعبادة، وذلك بالجفاء عنهما، أو التنطع فيهما والزيادة، أو إحداث عبادات في أشهر ومناسبات لم يكن عليها سلف الأمة وأئمتها، كما يشمل شتى جوانب الحياة وطرائقها، وجلائل المسؤوليَّات ودقائقها، ومن أعظمها، الغِشُّ ممن ولي أمرا من أمور المسلمين وأماناتهم، ففي الوعيد الشَّديد، يقول صلى الله عليه وسلم :« مامِن عبد يسترعيه الله رعيَّة يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلا حرَّم الله عليه الجنة » متفق
عليه.
وقال فضيلته : " ياله مِن وعيد يدكُّ صلد الصعيد، وهو عام يشمل الراعي مع رعيته، وربُّ البيت مع أسرته، والمسؤول في وظيفته، تحذيرا من كلِّ غشٍّ وتقصير مُنتاب، وحثًّا لهم على الطُّموح الوثاب، وكذا غش الأمة دينها ومصادر تلقيه في وقت كثر فيه المتعالمون والمنتقون لصهوة القول على الله بغير علم والمتقحمون لمقامات الفتيا وهم ليسوا منها في قليلا ولا كثير غافلين عن آثار آرائهم في المجتمع ومأآلاتها في الامة في حل سحراً ورضاعاً وغنائاً واختلاطاً وسواها متناسين أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه " ما أنت بمحدث قوماً بحديث لم تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة" ولعل من الحزم الحجر على امثال هؤلاء فالحجر لاستصلاح الاديان أولى من الحجر لاستصلاح الابدان".
وكذا غش في فكرها الصافي بأفكار منحرفة ملوثة تثير الفتن والبلبلة، وتتقفّر الفتاوى الشاذة، والأقوال الغريبة الفاذّة، خروجًا عن جماعة الأمة وجمهورها، والنيل من علماء الأمة الربانيين وأئمتها الراسخين في عالماً يموج بفوضى الفتاوى وعبث التعالم، وكذا غش الأمة في قضاياها الكبرى ومقدساتها، بالتجافي عنها والاستخفاف بشأنها، وما تفرزه وسائل الإعلام وأعمدة الصحافة وقنوات الفضاء وشبكات المعلومات من مواد فكرية مغشوشة، تلبّس الحق بالباطل، وتدنّس الفضائل بالرذائل، لاسيما غشّ المرأة المسلمة وخداعها بالتبرج والسفور والاختلاط المحرّم، ومنها الغش في المفاهيم والتلاعب بالمصطلحات، على نَحْوِ ما يحاك ضد الدعوة السلفية في هذه الأيام، وما هي إلا لزوم منهج سلف الأمة من الصحابة الكرام، والأئمة الأعلام، وليست فرقة حزبية أو دعوةً عصبية، والوقوع في فخ مايسمى بالوهابية، وما هي إلا دعوة تجديديّة وإصلاحيّة، وليست مذهبًا خامسًا كما يُزعم، بل ليس فيها -بحمد الله- ما يخالف الكتاب والسنة، ومن صوره ما يتعلق بغش الأوطان في بث الفوضى فيها، وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهريب وترويج المخدرات، واستمراء المحرمات والمنكرات".
وأوصى أمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله التي بها تُؤخَذُ النُّفُوس بِعِنَانِها، وتتزَكَّى الأَرْوَاحُ عَنْ عُيُوبِهَا وأدْرانها. ?وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً?. وقال في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام: " قصدت شريعتُنا الغَرَّاء، في غاياتِها وبديع مآلاتِها، إلى إصْلاح الأمم وائتِلافها، وتزْكِيَة النُّفوس على تبَايُنِها واخْتِلافِها، وأقَامت لذلك صُوًى ومَعَالِمَا، مَتى استمسَكت بها المُجْتمعات؛ انْتَزَع أبْنَاؤها عَنَاصِرَ الخُلود والنَّمَاء، وخصَائِص الإحسان في البِنَاء؛ فَتَجَدَّدَت بِهم الآمال،وسَمَتْ بإخلاصِهم الأعمال، وغَدَوْا مَضْرِب النّبُوغ والجلال، وحازوا رِضَا المولى المتعَال. وإنَّ مِنْ أعظم ما يقوض تلك المَعَالِم الحضارية، خصلة مُوجِبَةٌ لِلنَّبْذ والحَذر، مُنْذِرَة بِالتَّبَارِ والخَطَر. من وَرَدَهَا أُلْقِي في البِيدِ والمَجَاهِل، ومن شَمَخَ عَنها عَبَّ سَلْسَال المَنَاهل. إنَّها خلة، لكنها نَكْرَاء ذميمَة، تُقَوِّض الحضارات، وتُفْنِي مُقَدَّرَاتِ المُجْتمعات، وصاحب هاتِيك العُرّة لايَزَال مَذْمُومَا، وبِأقْبَحِ النُّعوت موسومَا، تِلكم -عافانا الله وإياكم- هي جَريرَة الغِشِّ والخدَاع، ويالله كم في النفوس عليها وعلى أهلها من حسرة والتياع" .

وأضاف " ولِفضاعَةِ هذا الدَّاءِ الدَّوي، والخُلُق الشَّرِسِ الدَّني، ولإِخْلالِه بِنِظام الأمْن التّجَاري، والأمْن التعامُلِيّ، وتشويهِهِ إشراقة المُجْتمع المُتراحم المُتَوَادِدِ، المُتَحَابِّ المُتَعَاضِد، حَرَّمَت الشريعة ذاك البُهتان، وتوعّدَت فاعِله بِالوَيْلِ والخسْرَان، وفي ذلك أُنْزِلَت سُورة مِن القرآن، قال العزيز الدَّيَّان : ويل للمطففين الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ~وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ، ولِتِلك الخُلَّة الذَّميمَة، والعُرَّة القَاتِمة الأثيمة أقصَى المُصطفى الغاشّين عن المُجْتمع، وعَدَّهم مَارقين عَنْه، مَنْبُوذين عن سِلكه وَوَحدَتِه، وآصِرَته ولُحْمَتِه، فقال :«مَنْ غشَّنَا فليس مِنَّا» أخرجه مسلم في صحيحه. أي: لَيْسَ على هَدْيِنَا وسِيرَتِنا، في قول المحققين من أهل العلم، وتلك صيغة من صيغ العموم، تشمل جميع أنواع الغش وصوره، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب".

http://www.sabq.org/sabq/user/news.d...ion=5&id=11808

هذا المفروض يصير .. الله يحمي بلاد المسلمين من رؤوس الفتن .. وينصر رب العالمين دينه
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة : الشيخ سعود الشريم يخاطب الكلباني بعد اصداره فتوى بتحليل المعازف ..

أرفق بنفسك عادل الكلباني
فلقد أبحت معازف الألحان

أرفق بنفسك فالحياة قصيرة
مهما تعش فيها من الأزمان

أرفق بنفسك لا أخالك جاهلا
إن اتبـاع الحق في الإذعان

أحقيقة ما قــــد تناقله الملا
فرأيته ضربا مــن الــهذيان
إني أعيذك أن تكون مكابرا
فارجع إلى ما كنت من إحسان

بالأمس كنت إمام أطهر بقعة
شهرا أمام البيت ذي الأركان

واليوم أنت مع المعازف مفتيا
بجـــــوازها ياخيبة الإخوان

هل تاق سمعك للفتـاة أصالة
أم تقت سمعا للمخضرم هاني

هل أنت مشتاق لنبرة عـجرم
أم صرت ترقب عاصي الحلاني

أم قد سئمت مـن التلاوة مدة
فأردت تبديلا لـــها بأغـــــاني

أم قد كرهت مقال كل محرم
جعل المعازف رقية الشيطان

هل ضقت ذرعا من إمامة مالك
وإمامـــة الفذ الفتى النعماني

والشافعي الألـــمعي محمــد
أو رأس أهل السنة الشيباني

أو من يسير على طريقة أحمد
فانقاد وفق مــــراده بأمـــان

هل ضقت ذرعا بالأئمة كلهم
ورحمت كــــــل مزمر فتـــان

هذا حديث الناس إثر مقالكم
مــــالي برد الشامتين يــــدان

أولم يسعك اليوم ماوسع الأولى
فلقد كفوك القول بالبرهـــان

إني سأذكر بيت صاحب حكمة
فلقد أجـــاد مـــوفقا ببيـــان

إحذر هديت فتحت رجلك حفرة
كم قد هوى فيها من الإنسان

ولسوف أذكر ما حكاه محمد
أعني بــه ابن القيم الربـاني

حـب الكتاب وحب الحان الغنا
في قلب عبد ليس يجتمعــان

ياعادل هذي نصيحة مشفق
بر صدوق مــحسن معــوان

ستظل تندب مانطقت به غدا
والقسط عند الله بالــــميزان
يتبرأ المتبوع مــــن أتباعـــه
ويفر إخــوان من الإخــوان

فالحكم للحق القوي بعدله
والفصل يوم الـدين للـديان

سيقول مستمع المعازف حينها
يارب أفتاني بـــها الكلباني


ويرد الكلباني عليه في قصيدة أخرى يطالبه فيها بالدليل على حرمة الغناء .. حسبي الله ونعم الوكيل .. ألا يكفي كتاب الله وسنة نبيه الكريم ؟؟

هاتِ الدليلَ بحكمةٍ وبـــــــيانِ وارفق بنفسكَ يا أخا القرآنِ
لا تعجلنَّ فلن تراني مرســلاً من عندِ ربٍ واحدٍ ديّانِ
بعدَ التثبُّتِ قُلتها متأكــــــــــداً إن الغناءَ أُبيحَ للإخوانِ
فإذا أصبتُ فذاكَ ما أصبـو لهُ وإذا زللتُ فقد يزلُّ لساني
أستغفرُ الله العظيمَ لـــــــزلَّتي فهوَ الذي بكتابهِ ربَّاني
دعْ ما يقولُ به الأئمةُ كــــلُهمْ وقلِ الرسولُ عنِ الغناءِ نهاني
هلْ لي بإثباتٍ بقولِ رســــولِنا إنَّ الغِنَاءَ معازفُ الشيطانِ
هلْ قيلَ حُرِّمَ سَمعُها بصراحــةٍ في محكمِ الآياتِ والقرآنِ
ما كنتُ في فتوايَ مثلَ مكــــابرٍ بعدَ الدليلِ يسيرُ في الطُغْيانِ
ماكنتُ أهمزُ من يخُالفني عــلى رأيي ويلمزُني كما الفوزانِ
أمَّيّْتُ في البيتِ الحرامِ لفتـــــرةً ما ذاكَ يابنَ العمِّ بالنقصانِ
ما كنتُ أُجبرُ من يُعَارضُني على فتوايَ مثلَ بقيةِ الإخوانِ
ماتاقَ سمعيَ للفتاةِ أصالـــــــةٍ ماتاقَ سمعي للمخضرمِ هاني
فلعلمُكمْ باسمِ الفتاةِ أصالــــــــةٍ أو بالمخضرمِ منْ ذكرتَ الثاني
جعلَ الخلائقَ كلها طربى لهــم هذا المخضرمُ مطربُ الآذانِ
أتصدُّ شيخيَ عنْ سماعِ مخضرمٍ ما ذاكَ عدلٌ والذي سوّاني
أنتَ الذي سمَّيتهُ بمخضـــــــرمٍ ومضيتَ تذكرُ عاصيَ الحلاني
ونطقتَ سخريةً بنبرةِ عجـــــرمٍ أم أنني أعمى منَ العميانِ
أمّا التلاوةُ ما سئمتُ حنينَـــــها فبها أغنِّي مُسْمعاً ألحاني
ولقدْ رجوتُ بما مضى بقصيدتي وطلبتُ منكَ أدلةَ الحرمانِ
فاكتبْ دليلكَ لا أخالكَ جاهـــلاً وأريدهُ بصراحةٍ وبيانِ
ما ضقتُ ذرعاً من إمامةِ مالـكٍ أتراهُ مرسولاً من الرحمنِ
أتَرىَ الأئمةَ يا أخيَّ بعلمهــــمْ عُصِموا من الأخطاءِ والنسيانِ
آرائهمْ بينَ الصوابِ وعكـسـهِ لمْ يجبروا أحداً على الإذعانِ
أنا إنْ كرهتُ مقالَ كلّ محـرمٍ فلأنهُ يخلوا من البرهانِ
إنْ كانَ لي من حُجَّةٍ أو مرجعٍ فهو النبيُّ المرسلُ الربّاني


وقال سبحانه في كاتابه (( اقرأه يا الكلباني )) : (( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )) الجاثية 23
اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه ..
 

ترانيم القصيم

Well-known member
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
7,281
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
الله يرفع قدركـ يا عسل ,,

ألف شكر .. الله يهدينا و إيّاهـ يا رب

خطوة إيجابيّة رائــعة من الشيخ سديس حفظه الله
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
الله يرفع قدركـ يا عسل ,,

ألف شكر .. الله يهدينا و إيّاهـ يا رب

خطوة إيجابيّة رائــعة من الشيخ سديس حفظه الله

وقدرك ان شاء الله .. ونراك في جنات النعيم على سرر متقابلين بإذن الكريم .. اللهم آمين
 

ترانيم القصيم

Well-known member
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
7,281
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
الشيخ عبد الرحمن السديس يصحح للكلباني الذي نسب جواز الغناء إلى ابن رجب الحنبلي

الشيخ عبد الرحمن السديس :

الحمد لله ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم أما بعد :
ففتوى الكلباني في الغناء فيها تخليط كثير، وأمور عجيبة، وأخطاء في الاستدلال، وعدم تفريق بين المسائل، والغلط على أهل العلم، وعدم فهم كلامهم، بل وصل إلى الكذب عليهم، وكذا العجب من تناقضه في كونه يقول: كنت لا أقول به، ثم تبين لي، ثم يعود بعدها ويقول: هذا رأيي من قديم ولم أجهر به، مع أنه كان ينكر ذلك ويكذب من ينسبه إليه.

ومع هذا كله لم يجد من يتابع كلامه وجهاً لذكر هذا الرأي الباطل الشاذ، ولا سببا لكونه بين الفينة والأخرى يعود ويلقيه، في صحف الباطل وقنوات الشر!
ومن المعلوم أن الكلام في الحلال والحرام من الخطورة بمكان، خاصة في أمر من الأمور التي لا يترتب عليها مصلحة، وفي أمر أيضا يخالف ما حكي الإجماع عليه وعامة أهل العلم على القول به.
ومن هو المخالف ؟
هو من لا يعرف له في العلم كبير شأن، ولا له في تعليم شيء يذكر، ولما سمعت كلامه في قناة دليل = تبين لي ضعف منطقه، وعدم معرفة بكلام الأئمة، وطرق الاستدلال، ولا معرفة مصطلحاتهم، وما يعنونه في كلامهم.

وكنت قد كتبت عدة تعليقات هنا وفي بناء الفكر، في عدة مواضيع كتبها الفضلاء، بينت في مواضع منها جزاء من الخلل في كلامه؛ إذ لم أنشط لكتابة رد مطول لأن الكلام في الموضوع كثير جدا جدا، ولا هو استحدث شهة تستحق أن يرد عليها من جديد، سوى أنه أثار البلبلة .

لكن الذي أحب أن أنبه عليه هنا أمران:
الأمر الأول:
عدم فهم كلام العلماء في كلامهم على الغناء المباح والغناء غير المباح والكلام على المعازف.
فهي ثلاثة أمور :
غناء بلا معازف مباح.
غناء بلا معازف محرم.
سماع المعازف.
وهو قد خلطها وجعل كلام من جوز الغناء المباح بلا معازف حجة له، مع أن بعض هؤلاء العلماء الذي ينقل هذا الكلام عنهم هم أنفسهم نقلوا الإجماع على تحريمه ونصوا على ذلك !!

الأمر الثاني هو كلامه على الحافظ ابن رجب:

فقد قال في موضوعه ما نصه:

"وممن أباحه وأفتى بجوازه مع الأوتار الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي, والأدفوي أحد أئمة الشافعية وفقهائهم , وألف كل منهما مصنفا ردا فيه على من حرمه , ونص على إباحة الغناء ابن رجب الحنبلي العالم الشهير صاحب الفنون" انتهى.

وهذا لا شك كذب صريح على ابن رجب، وتدليس على القراء، ومما يلحظ أنه في مقاله الهزيل لم يوثق هذه النقول، ولم يبين من أين جاء بها، وهل هي صحيحة أم لا، ولا رد على أدلة من حرمه ولا تعرض لها، ومثل هذا غير مقبول البتة في البحث العلمي، ومع هذا يسمي هذا البحث الهزيل : تشييد البناء !!
نعم هذه النقول قد يغتر بها السطحي الذي لا يفهم في العلم شيء، ولا يعرف ما صح مما لم يصح، وما يستحق أن يكون خلافا ، وما لا يستحق.

المهم أن كلامه هذا باطل، وكذب على الإمام ابن رجب، وهذا دليلي من كلام ابن رجب موثقا

قال العلامة ابن رجب في فتح الباري 8/431 بعد كلام له في الفرق بين ما كان من غناء العرب في أشعارها من ذكر الحروب ومن قتل فيها... وما استحدث بعد ذلك من الغناء المهيج للنفوس المثير للهوى ، وأن الصحابة أنكروا ذلك وحرموه، ثم تحدث عما استحدثه الأعاجم من الموسيقى وآلات الطرب، وكلامه طويل هذا ملخصه، فقال:
فمن قاس أحدهما بالاخر فقد أخطأ أقبح الخطإ، وقاس مع ظهور الفرق بين الأصل والفرع = فقياسه من أفسد القياس، وأبعده عن الصواب.
ثم قال : 8/434:
فأما الغناء بغير ضرب دف، فإن كان على وجه الحداء والنصب = فهو جائز .
وقد رويت الرخصة فيه عن كثير من الصحابة .
والنصب : شبيه الحداء - : قاله الهروي وغيره .
وهذا من باب المباحات التي تفعل أحيانا للراحة .
فأما تغني المؤمن فإنما ينبغي أن يكون بالقرآن ، كما قال النبي : ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
والمراد : أنه يجعله عوضا عن الغناء فيطرب به ويلتذ ، ويجد فيه راحة قلبه وغذاء روحه ، كما يجد غيره ذلك في الغناء بالشعر .
وقد روي هذا المعنى عن ابن مسعود أيضاً .
وأما الغناء المهيج للطباع، المثير للهوى = فلا يباح لرجل ولا لامرأة فعله ولا استماعه ؛ فإنه داع إلى الفسق والفتنة في الدين والفجور= فيحرم كما يحرم النظر بشهوة إلى الصور الجميلة؛ فإن الفتنة تحصل بالنظر وبالسماع ؛ ولهذا جعل النبي زنا العينين النظر ، وزنا الأذن الاستماع .
ولا خلاف بين العلماء المعتبرين في كراهة الغناء وذمه وذم استماعه، ولم يرخص فيه أحد يعتد به .
وقد حكيت الرخصة فيه على بعض المدنيين .
وقد روى الإمام أحمد ، عن إسحاق الطباع ، أنه سأل مالكاً عما يرخص فيه أهل المدينه من الغناء ؟ فقالَ : إنما يفعله عندنا الفساق.
وكذا قالَ إبراهيم بن المنذر الحزامي، وهو من علماء أهل المدينة أيضا .
وقد نص أحمد على مخالفة ما حكي عن المدنيين في ذلك .
وكذا نص هو وإسحاق على كراهة الشعر الرقيق الذي يشبب به النساء .
وقال أحمد : الغناء الذي وردت فيه الرخصة هو غناء الراكب : "أتيناكم أتيناكم ".
وأما استماع آلات الملاهي المطربة المتلقاة من وضع الأعاجم ، فمحرم مجمع على تحريمه ، ولا يعلم عن أحد منه الرخصة في شيء من ذَلِكَ ، ومن نقل الرخصة فيه عن إمام يعتد به = فقد كذب وافترى .انتهى كلامه من فتح الباري.

رحمه الله فإنه يقول : "ومن نقل الرخصة فيه عن إمام يعتد به = فقد كذب وافترى"
ولعله لم يخطر بباله أن يكذب عليه هو أيضا كما فعل الكلباني أصلحه الله !

وقال العلامة ابن رجب أيضا في كتابه "نزهة الأسماع" ضمن مجموعة مؤفاته 2/ص444 :
سماع الغناء وآلآت الملاهي على قسمين:
فإنه تارة يقع ذلك على وجه اللعب واللهو وإبلاغ النفوس حظوظها من الشهوات واللذات، وتارة يقع على وجه التقرب إلى الله عز و جل باستجلاب صلاح القلوب وإزالة قسوتها وتحصيل رقتها .
القسم الأول :
أن يقع على وجه اللعب واللهو، فأكثر العلماء على تحريم ذلك ـ أعني: سماع الغناء ـ وسماع آلآت الملاهي كلها
وكل منها محرم بانفراده ، وقد حكى أبو بكر الآجري وغيره إجماع العلماء على ذلك.
والمراد بالغناء المحرم: ما كان من الشعر الرقيق الذي فيه تشبيب بالنساء ونحوه مما توصف فيه محاسن من تهيج الطباع بسماع وصف محاسنه؛ فهذا هو الغناء المنهي عنه، وبذلك فسره الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية وغيرهما من الأئمة .
فهذا الشعر إذا لحن وأخرج بتلحينه على وجه يزعج القلوب، ويخرجها عن الاعتدال، ويحرك الهوى الكامن المجبول في طباع البشر = فهو الغناء المنهي عنه.
فإن أنشد هذا الشعر على غير وجه التلحين ؛ فإن كان محركا للهوى بنفسه = فهو محرم أيضا لتحريكه الهوى وإن لم يسم غناء.
فأما ما لم يكن فيه شيء من ذلك = فإنه ليس بمحرم وإن سمي غناء، وعلى هذا حمل الإمام أحمد حديث عائشة رضي الله عنها في الرخصة في غناء نساء الأنصار، وقال: هو غناء الركبان : "أتيناكم أتيناكم "
يشير إلى أنه ليس فيه ما يهيج الطباع إلى الهوى. اهـ.
ثم نقل عن جمع من العلماء تحريمه الآلات والإجماع في ذلك ... إلخ كلامه.
فظهر بهذا تدليس الشيخ الكلباني وكذبه على هذا الإمام في نسبته هذا القول إليه وعطفه مع ابن القيسراني الظاهري المجوز للمعازف.


المصدر :

http://www.almisq.net/news-action-show-id-2994.htm