الغزوات بعد الفتح

sara87

New member
إنضم
1 يناير 2009
المشاركات
38
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أخواتي أقدم لكم مختصر عما قرأته من كتاب المنهل العذب النمير في سيرة السراج المنير من ص152 الى ص 227 -للدكتور وليد العلي-، الذي يتكلم عن سيرة النبي الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام، وبناء على طلب الدكتور.. فإني أقسم وأُشهد الله تعالى أني اختصرت ما ورد في تلك الصفحات .. رقم الطالب 204
إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه من بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً.

بلّغ الرسالة وأدّى الامانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى كلِّ رسولٍ أرْسَلَه.

فتح مكة
فتح مكة هو الفتح الأعظم ، تم فيه فتح مدينة مكة على يد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ان هاجر منها للمدينة . تعتبر مكة عند المسلمين بيت الله، و هي حرام منذ خلق الله السماوات والأرض ، لكن الله أحلها إلى رسوله يوم الفتح ، بعدها قام الرسول بتجهيز الجيش للخروج إلى مكة فحضرت جموع كبيرة من قبائل جهينة وبني غفار ومزينة واسد وقيس وبني سليم و الأنصار والمهاجرين .
دخل رسول الله مكة من أعلاها وهو يقرأ قول القرآن : (( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً )). أراد الرسول أن يري أبا سفيانٍ قوة المسلمين ، فحبسه عند مضيق الجبل .
دخل الجيش الإسلامي كل حسب موضعه ومهامه ، وانهزم من أراد المقاومة من قريش ، ثم دخل رسول الله المسجد الحرام والصحابة معه ، فأقبل إلى الحجر الأسود ، فاستلمه.
خاف الأنصار بعد الفتح من إقامة الرسول بمكة ، بعد الطواف بالكعبة أمر بتحطيم الأصنام المصفوفة حولها و كان عددها ثلاثمائة وستون صنماً مثبتة بالرصاص ، فجعل يطعنها ويقول : { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً } الإسراء : 81
بايع الناس رسول الله ، فقد جلس عند قَرْنِ مَسْقَلة فجاءه الناس الصغار والكبار ، والرجال والنساء ، فبايعوه على الإيمان ، وشهادة أن لا إله إلا الله . وفما فرغ النبي من بيعة الرجال ، أخذ في بيعة النساء وهو على الصفا ، و عمر بن الخطاب قاعد أسفل منه ، فبايعهن عنه ، وبايعهن على أن لا يشركن بالله شيئاً ، ولا يسرقن ، ولا يزنين ، ولا يقتلن أولادهن ، ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ، ولا يعصينه في معروف
وهناك تقابل العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان . فأخذه العباس بن عبدالمطلب إلى الرسول. بعد حوارٍ طويلٍ دخل أبو سفيانٍ في الإسلام .
وقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح تسعة عشر يوما ، وكان يقصر الصلاة .
غزوة حُنين
وقعة قامت بين المسلمين و قبيلتي هوازن و غطفان العربيتان في وادي حُنين بين مكة و الطائف حيث انتصر المسلمون عليهم. وجاؤوا بالصبيان والنساء والإبل والنعم ليزيد ذلك من حماس المشركين في القتال ويجعلهم يقاتلون حتى الموت، وصلت أخبار هذا الجيش للرسول الكريم ، فاستعد بجيش كبير يضم كثيرًا من مسلمة الفتح الذين لم يدخل الإسلام في قلوبهم بصورة كاملة، وكان الجيش كبيرًا بصورة أعجبت كثيرًا من المسلمين، وداخلهم الثقة الكاملة لحد الغرور من النصر الكاسح على المشركين، استطاعت فرق المطاردة القضاء على الفارين، وبعدها اتجه الرسول r والمسلمون مباشرة إلى الطائف حيث منازل وحصون غطفان ، وقد لجأ إليها «مالك بن عوف» ومعظم الفارين، وضربوا على الطائف حصارًا شديدًا، والمسلمين، حدثت خلالها إصابات كثيرة للمسلمين جعلتهم يغيرون مكان معسكرهم ، وأنزل الله عز وجل في أحداث غزوة حنين وما جرى فيها للمسلمين من إعجاب بالنفس آيات من الذكر الحكيم في سورة التوبة، ليتأسى المسلمون بهذه الحادثة العظيمة وما فيها من دروس وعبر.
غزوة الطائف
غزوة الطائف حدثت في السنة الثامنة للهجرة، من قوات المسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم و قبيلة ثقيف وبعض الفارين من هوازن. هدفت الغزوة إلى فتح الطائف والقضاء على قوات ثقيف وهوازن الهاربة من غزوة حنين .
غزوة تبوك
غزوة تبوك في رجب في أعقاب فتح مكة وانتصار الرسول صلى الله عليه وسلم في الطائف، وصلت الرسول صلى الله عليه وسلم أخبار من بلاد الروم تفيد أن ملك الروم وحلفاءه من العرب من لخم وجذام وغسان وعاملة قد هيأ جيشاً لمهاجمة الدولة الإسلامية قبل أن تصبح خطراً على دولته.
وكان الوقت صيفاً والجو شديد الحرارة وبالرغم من كلِّ ذلك، استقبل أغلب المسلمين دعوة النبي للقتال بقلوب عامرة بالإيمان ، فتجهز الرسول وأمر بالنفقة في سبيل الله ، فتبرع أهل الغنى وتبرع أبو بكر بجميع ما تبقى من ماله ، وتبرع عثمان بنفقة عظيمة لم يبلغه أحد سواه .
رجع المسلمون من تبوك مظفرين منصورين، لم ينالوا كيداً، وكفى اللَّه المؤمنين القتال.
عام الوفود
فى هذا العام جاء إلى المدينة وفود كثيرة من أنحاء الجزيرة تعلن إسلامها أمام الرسول و كان نصراً كبيراً للمسلمين و بدأ الإسلام ينتشر و ينتشر فى كل الجزيرة العربية وذلك بفضل نبينا و حبيبنا محمد حتى نزلت السورة الكريمة , قال تعالى { إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } (3) سورة النصر , و فى هذا العام جاء وفد عظيم يمثلون مائة الف رجل و هو ( وفد اليمامة ) يعلن إسلامة لرسول الله فدخلوا على رسول الله إلا رجل واحد إسمة ( مسيلمة ) , و عندما دخل القوم لرسول الله و أعلنوا إسلامهم اعطاهم الرسول الهدايا , فقالوا له الوفد : يا رسول الله : إن فينا رجل من سادتنا خارج الدار و ما رضى أن يدخل معنا فقال لهم رسول الله : ما دام يحرس متاعكم إذن فهو ليس بأسوءكم و اعطاهم الهدايا لة , فخرجوا لمسيلمة و قالوا له ما قاله رسول الله عنة , فقال لهم مسيلمة : إنظروا مدحنى محمد , ثم بعد ذلك ذهب مسيلمة لبيت النبى فقال لة القوم : متى تُسلم يا مسيلمة ؟ فقال لهم مسيلمة : أُسلم على أن يعطينى محمد الأمر من بعده , فسمعة الرسول , فأمسك النبى عرجون صغير من الأرض و قال : والله يا مسيلمة لإن سألتنى هذا العرجون ما أعطيتة لك ووالله ما آرراك إلا الكذاب , و فى يوم آخر أرسل مسيلمة صحيفة إلى رسول الله تنص على : (( من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله : آلا إنى أوتيت الامر معك فلك نصف الأرض و لى نصفها و لكن قريش قوماً يظلمون )) فأرسل له النبى : (( من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب , السلام على من أتبع الهدى , أما بعد , فإن الأرض لله يرثها من يشاء من عباده و العاقبه للمتقين )) و أستمر أمر مسيلمة الكذاب حتى أدعى النبوة و تآمر مع أحد الناس و اتفقوا على أن ينشروا خبر كاذب و هو أن محمد رسول الله قال : ( إن مسيلمة رسول مثلة ) !! , فأرتد كثير من الناس بعد ذلك , و أستمر الأمر حتى قُتل مسيلمة الكذاب بعد موت الرسول .
والحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء محمد رسول الله