ازاله الشعر بالليزر هل تسبب السرطان ؟؟

white ro0oz

مراقبه عامه
إنضم
24 يونيو 2015
المشاركات
28,528
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الشعر بالليزر... هل تتسبب في الإصابة بسرطان الجلد؟



الطاقة التذبذبية الضوئية الكامنة في أشعة الليزر العلاجية لا تخترق أغشية خلايا الجلد ولا تتسبب في إتلاف الحمض النووي
لأن «النبض» يضخ عنفوان الحياة في البدن والنفس، ...

ولأنه هو سر سريان «العافية» التي تتجلى في تمتعهما بالصحة السليمة، ...

فإن «الراي» تضع بين أيديكم هذه المختارات المتنوعة تحت العنوان التالي:

رغم الرغبة الجامحة – بين النساء خصوصاً – في التخلص من الشعر الزائد غير المرغوب فيه، تثور بين الحين والآخر مخاوف إزاء أن إزالة ذلك الشعر بالليزر قد تنطوي على خطر إصابة الجلد لاحقاً بالسرطان. فبالنسبة لجميع النساء تقريبا، تمثل إزالة الشعر بالليزر «علاجاً سحرياً» يستحق المال الذي يدفعنه في مقابله إذ إنه يمنحهن البشرة النسائية التي يرغبنها، لكن مخاوف شبح الاصابة بالسرطان تصبهن بالتردد.

فما مدى صحة ومنطقية مثل تلك المخاوف المفزعة؟

بداية، إزالة الشعر بالليزر - أو كما تُعرف أحياناً بـ «إزالة الشعر بطريقة دائمة» – هي تقنية بدأت واستمرت تجريبياً في منتصف السبعينات من القرن الفائت، قبل أن تصبح متاحة تجارياً ابتداء من العام 1989، وذلك عندما نشر فريق طبي من مستشفى ماساتشويتس الأميركي أول مقالة تخصصية وصفت تلك التقنية وأوصت باعتمادها. ومنذ ذلك الحين حققت التقنية انتشارا متناميا حول العالم في ظل الإقبال الكبير عليها، وبات متعارف عليها في طب الجلد المجتمعي، وأصبحت تُمارس على نطاق واسع في العيادات الخاصة بل وحتى في المنازل أيضاً باستخدام أجهزة مصممة للعلاج الشخصي، وهي الأجهزة التي تأتي مع كتيبات تشتمل على إرشادات حول الأمان وكيفية الاستخدام السليم.

وفي ما يتعلق بمخاطر الإصابة بالسرطان التي قد تنجم عن الاشعاعات بشكل عام، يؤكد خبراء أن الأشعة السينية وأشعة غاما هي الأكثر خطورة إذ إنها تنتمي إلى فئة «الإشعاعات المُتأيّنة عالية التذبذب». وعلى الرغم من أن الأشعة السينية وأشعة غاما يمكن أن تأتيا من مصادر توجد في الطبيعية، فإنهما يمكن أن يكونا أيضاً من صنع الإنسان. فعلى سبيل المثال، تخلق المحطات التي تعمل بالطاقة النووية هذين النوعين من الاشعاعات المتأينة الخطيرة، وكذلك الحال بالنسبة إلى التصوير الطبي بالأشعة السينية لإنتاج صور ترصد أعضاء الجسم الداخلية.

وتكمن الخطورة في أنه عندما يخترق مثل ذلك الإشعاع المُتأيّن الجسم فإنه قد يسبب ضرراً مباشراً للحمض النووي في داخل أغشية الخلايا، وهو ما قد يؤدي لاحقاً إلى الاصابة بالسرطان. ولهذا السبب تحديدا، تصر السلطات الصحية الأميركية على عدم استخدام أي أشعة متأيّنة في عمليات إزالة الشعر.

لكن الطاقة التذبذبية الضوئية الكامنة في أشعة الليزر العلاجية تتميز بأنها لا تخترق أغشية خلايا الجلد، بل تعمل بشكل سطحي يضمن عدم التسبب في تلف الحمض النووي أو اصابته بطفرات مسرطنة.

فنبضات الطاقة الضوئية المستخدمة في علاجات إزالة الشعر بالليزر مُصممة عند مستوى ترددي مدروس يعمل فقط على تسخين وتدمير بصيلات الشعر غير المرغوب فيه بحيث لا ينبت مرة أخرى. ولأن بعض النساء يتخوفن من استخدام الليزر لإزالة شعر الأماكن الحساسة في أجسامهن، يؤكد خبراء مختصون أن الليزر الطبي المستخدم لا يخترق مناطق أبعد من بصيلات الشعر ولا يصل إلى الأعضاء التناسلية الداخلية كما لا يؤذي الخصوبة.

وحتى الآن، لم تظهر أي أبحاث تثبت وجود أضرار طبية تنجم عن أشعة الليزر المستخدمة في تقنيات إزالة الشعر، ولم تثبت اي دراسات إلى الآن أن تلك الأشعة تتسبب في الاصابة بسرطان الجلد أو غيره من السرطانات.

ويؤكد باحثون على أن مخاطر ليزر إزالة الشعر تنحصر حتى الآن في الاصابة باحمرار في جلد المنطقة المعالجة، كما قد يصاب الجلد ببعض التهيج في أعقاب جلسة العلاج مباشرة، وهو الأمر الذي يتم تلطيفه وتهدئته بكمادات حليب بارد أو بتعاطي أقراص «ايبوبروفين» المسكنة والمضادة للالتهابات.